انت لي وانا لك(ج2)

ابن ميتم صغير

جلس ليفاي على السرير الكبير الفخم بعدما دخل الغرفة و اجرى بضعة تعديلات

و منها اعداد الحمام لايريرن ووضع ملابس له هناك كي يرتديها، فتح شبابيك الغرفة و ترك الستائر تتطاير كلما امسكت النسمات بيدها و راقصتها بفرح

شد ملاءة السرير بينما يعض شفته السفلى

ايقن بعد حديث مطول مع هانجي و ايروين ان ما كان بقلبه هو حب، لا يدري كيف و لما و بأي حق حدث ذلك

و لكن مكبوتات بداخله تدفقت عندما غاب وعيه و تذكر والدته، اغمض عينيه بقوة قائلا: انا طائش....لا اصدق هذا

كؤميغا واجه الألفا جميعا على اساس انهم يفكرون او هم نفس الشيء، هم فقط متعطشون لملئ رغبات جنسية جسدية عند الحاجة

تعلم ان الاوميغا كأضعف البشر هو فقط يعتبر تسلية يتمتع بها الألفا، هذا ما بدى له بعد الكم من القصص التي شاهدها و سمعها عنهم

لذا قتل اي فرصة بداخله كي يحب اي الفا او يعقد معه، لأن الأمر الم للقلب ووجع للرأس

هز رأسه مرارا و تكرارا مستذكرا امسيته الأخيرة مع ايرين، هل سيفعل نفس الشيء

ايقضه من افكاره فتح الباب لتضهر السيدة العجوز لينا، تقدنة نحوه بهالتها الوقارة لتجلس على السرير بقربه

هو اخبرها سابقا عن تحدي فنجان القهوة لذا تعلم مسبقا انه سيكون هنا

نضرت للأمام ببرود بينما ليفاي ينتظر منها كلاما او ان تفصح عن ما جاءت لأجله

تنهدت قليلا لتدير وجهها تنظر بماسياته الجميلة قائلة:صغيري ليفاي...هل انت متأكد

تعجب من سؤالها و غموضه ليردد متمتما:متؤكد؟؟

علمت ان الطفل الذي امامها لم يفهم مقصدها، وضعت يدها مكان قلبه مردفتا: الذي هنا هل هو متأكد

حل صمت وجيز بينمها ليرد ليفاي:تعرفين جيدا اني شخص لا يحب اللف و الدوران او تكذيب نفسي بأشياء ادري انها تحصل...فأن كنت اكبه فهذا يعني ذلك تماما...لن اجادل نفسي بقول لا ليفاي انه ليس ابدا فقط مثل ذك و هذا

ابتسمت العجوز لتقول:معك حق الصراحة مع النفس هو اهم شيء....لا نريد اضطرابات فعلا..انت حقا شخص مميز بهذا العالم ليفاي..انت تدرك ما تريد و تعرف جيدا ما بداخلك دون اكاذيب....صادق مع نفسك

عاد الصمت ليحل من جديد عدى من اصوات الرياح الليلة الشبه باردة و المنعشة، وقفت لينا لتقول:كما تريد ان تكون صادقا مع نفسك اصدق كذلك مع الأخرين_ادارت مقبض الباب و همت لتخرج لكن توقفت برهة لتكمل_ان ايرين يعتقد انك قريب لي....فقد كانت الطريقو الوحيدة كي يثق بك و يقبل ملف التوظيف سابقا

ثم تخرج تماما، عاد ليفاي لتحديث نفسه ليقرر كنهاية لحواراته الداخلية:ليحدث ما سيحدث انا لا اهتم