الفصل السادس

145 2 0
                                    

كان اياد في عالم اخر من اللامه و لم يكن معهم نهائيا كان يشعر بالصداع و يشعر بأرتعاش جسده و يدعي الله في سره ان لا يلاحظ احدهم الامر
و عندها انتقل الي مسامعه صوت سيلين العذب تنادي بأسمه بقلق :اياد ؟اياد انت كويس ؟
اياد بتعب :هاااا؟ بتقولي حاجه؟
لم تريد سيلين الاطاله بالأمر حتي لا تحرجه
مدت يدها اليه بالدواء قائله بصوت خافت:انت كويس؟
اياد و هو يومئ لها ب ايجاب و ارهاق:كويس
و لم يلاحظ الدواء حتي
سيلين و هي تمد يدها اليه بالدواء: طب خد الدوا دا هيودي الصداع و هيخليك تنام مرتاح
اخذه اياد منها و كان قد احضر عمار الماء فمدته اليه
تناول اياد الدواء و اغمض عينيه بتعب و اسند رأسه للخلف اثناء جلوسه فهو يعرف انه لم يفيد بالنهايه و يعرف دوائه جيدا
نظرت سيلين له بنظره اسا و شفقه
فهي تعرفه من اقل من يوم و تعلقت به بشده
قطع شرودها صوت اياد و هو لا يزال علي حاله: انتي ليه مشيتينا من المستشفي اللي كنا فيها؟
ملحوظه: كانت داده تحيه تجلس مع عمار تحكي له عن ما حدث مع سيلين فلم تنتبه لهم
فاجئت اياد يد سيلين التي وضعت علي وجهه فأنتبه و فتح عيناه و نظر الي عيناها :اللي يحاول يدايق بس حد يهمني يبقا يستحمل قلبتي
ثم اردفت بغضب مكتوم بعد ان ابعدت يدها عن وجهه: دا موش بس دايقك دا سابك بتتوجع عشان بس يتحداني و انا و ربي ما هعديهاله.
اياد نظر اليها ب استغراب: هو ايه اللي خلاه وصل لمرحله ان يمنع الممرضات انهم يقربوا مني
نظرت سيلين اليه و مسحت علي وجهها بغضب في محاوله منها لكي تهدأ: اياد اسمعني كل حاجه بأوانها حلوه و سدقني هقولك في يوم
عندها ظهر الحزن علي وجه اياد:انتي موش واثقه فيا.......
قاطعه وضع سيلين يدها علي فمه:لا يا اياد ملوش علاقه بالثقه كل الموضوع ان حاجه موش اوانها
تغيرت نظرتها للرجاء و الحنان فجأه:زعلان مني؟
قام اياد بمحاوله عض يدها ف سحبت يدها بسرعه ابتسم اياد ابتسامه رائعه خطفت قلب سيلين
اياد وسط ابتسامته:موش زعلان و عمري ما ازعل منك
عندها كانت سيلين مغيبه عن الواقع سارحه في ابتسامته
نادي اياد ب اسمها عده مرات ثم رفع صوته :سيييليين
انتبهت لما تفعل و تحمحمت ب خجل:كنت بتقول حاجه
اياد بضحكه خبيثه:مكنتش اعرف اني حلو كدا
سيلين و هي سارحه ف ضحكته فلأول مره تشعر بأن قلبها ينبض هكذا مع كل ضحكه منه:ضحكتك حلوه
اياد بثقه و ضحك:لا و كمان بتعاكسيني لا كدا كتير عليا
سيلين بضحك:بس يا مقشف طب
اياد ضحك بشده لدرجه ان المه الجرح و وضع يده عليه بألم وسط ضحكاته :بس لقوملك طب
سيلين وضعت يدها علي كتفه بخوف:انت كويس
اياد و قد توقف عن الضحك و لكن لا تزال الابتسامه علي وجهه:تمام بس عشان ضحكت
دخلت حينها الممرضه لفحص اياد و كانت تنظر اليه نظرات اشعلت غضب سيلين
الممرضه بأبتسامه لأياد محاوله فتح حديث معه:بقينا عال و تمام اهو
اياد بجديه:الحمد لله
الممرضه و لم تفارق الابتسامه وجهها:يا ريت تاخد بالك من نفسك بعد كدا بقا
اياد ببرود:ان شاء الله
و لكنه لاحظ نظرات سيلين الناريه الي الفتاه فقرر الاستمتاع قليلا
اياد بأبتسامه:البركه فيكي بقا
الممرضه بضحكه (شمال 😂):دا احنا ف الخدمه
اي حاجه تعوزها بس قول يا سوزي ثم غمزت له ب عينها
عندها لم تحتمل سيلين الامر قائله ببعض من الغضب:جرا ايه ما تراعي ان في ناس ف الاوضه و لو موش محترمه نفسك علي الاقل احترميهم
كان اياد يحاول كتم ضحكته بصعوبه
الممرضه و هي تنظر لسيلين بأستحقار:هو مين حضرتك
عندها قالت سيلين ب غضب:حضرتي اللي هربيكي
عندها حاولت سيلين القيام من مكانها لضربها و لكن لم تستطيع بسبب الجرح هندها اتجه اياد اليها و امسك بها بخوف:سيلين؟انتي كويسه؟
سيلين بغضب رغم المها:و ربي ل اوريكي يا بنت الجزمه انتي اصبري عليا
الممرضه ب شماته:موش لما تقدري تتحركي الاول
عندها نظر اياد اليها قائلا بغضب:انتي ازاي ...
قاطعته سيلين قائله بثقه و قد توقفت عن الحركه: انا واثقه انها متعرفش هي ف اوضه مين
عندها نظرت ل اياد ب ثقه غامزه له:و واجب عليا اني اعرفها برضوا
الممرضه قائله بخوف حاولت اخفائه:هتكوني مين يعني؟
مدت سيلين يدها بجانبها و قامت برن الجرس فأتت ممرضه اخري مسرعه
سيلين بثقه:اطلبيلي مدير المستشفي يا بنتي
عندها توتر اياد فهو لم يتوقع ان يصل الامر لهذا الحد و لكنه فضل الصمت ليري ما ستفعله سيلين
هرولت الممرضه مسرعه لأحضاره بعد ان قالت:تحت امرك يا فندم
و كانت داده تحيه و عمار يراقبون الموقف بصمت
اتي المدير مسرعا بخوف عندها تحولت ملامح الممرضه للرعب عندما رأت خوف المدير منها
المدير بخوف و يتصبب عرقا من التوتر: تحت امرك يا سيلين هانم
سيلين بغضب طفيف:انا عاوزه اعرف ازاي الاشكال دي تشتغل في مكان زي دا
المدير بخوف من ما يمكن ان تفعله :و ماله يا فندم غلطه و تتصلح نطرودها
سيلين بثقه و غضب:لاء انا موش عاوزاها تتقبل في اي مستشفي تاني بعد طبعا ما تطرد من هنا
عندها انفجرت الممرضه في البكاء و نزلت علي يد سيلين لتقبيلها:ابوس ايدك يا هانم انا غلط في حقك بس متطرودنيش انا بجري علي كوم لحم
حدث هذا تحت صدمه عمار و داده تحيه فسيلين لم تكن يوما هكذا لو تستغل مكانتها يوما لكي تتخطي طابور الان هي تستغلها لطرد ممرضه (مسكينه)من وجهه نظرهم
اما اياد فهو كل دقيقه يكتشف جانب في شخصيتها هل هذه هي نفس الفتاه التي غمرتني بحنانها منذ ان رأيتها يبدو ان لا يزال هناك الكثير من اوجه شخصيتها لا اعرفها
سحبت سيلين يدها بسرعه و شفقه عليها:خلاص محصلش حاجه
ثم نظرت للمدير بثقه:خلاص محصلش حاجه متطردهاش
نظرت اليها الممرضه بشكر و بكاء مصطنع:الله يكرمك يا ست هانم
سيلين بثقه يتخللها بعض الحزن على ما فعلته:طيب يلا اتفضلي برا عشان عاوزه ارتاح
وقفت الممرضه و ذهبت للخارج و تبعها المدير بعد ان استأذن سيلين
داده تحيه بغضب:انتي امتا كنتي كدا يا سيلين؟من امتا بتستغلي اسم ابوكي علي حد اقل منك
سيلين تحاول تبرير ما فعلت:يا داده هي اللي استفزتني......
قاطعتها داده تحيه:حتي لو عملت ايه موش مبرر انك تقطعي عيشها و كمان عاوزه تضيعي مستقبلها..
قاطعتها سيلين بغضب و صوت عالي نسبيا: انا معملتش حاجه غلط حتي و هي بتعيط كان باين انها بتمثل و مع ذلك سامحتها مع انها اساسا واحده ****
لو تشعر الا عندما هوت صفعه علي وجهها من داده تحيه:انا عمري ما مديت ايدي عليكي بس انتي زودتيها اوي يا سيلين
هي دي تربيتي ليكي؟الظاهر ان قعدتك في امريكا غيرتك اوي
ثم تركتها و ذهبت تردد عمار هل يبقي بجانب اخته ام يذهب خلف داده تحيه قرر ف النهايه الذهاب خلفها فهو يري ف النهايه ان سيلين مخطئه فهم لم يحضروا الموضوع من البدايه
سيلين وضعت يدها علي خدها بصدمه كبيره و نظرت امامها بشرود
اياد تحت صدمته من ما حدث :سيلين انتي كويسه
نزلت دمعه من عين سيلين سحب اياد يدها من علي وجنتها عندما لو تجيب و حرك رأسها باتجاهه و نظر الي عيناها ثم مسح دمعتها :متزعليش هي مكنتش تقصد و انتي كمان رفعتي صوتك عليها
مسحت سيلين دمعه اخري نزلت من عينها و هزت رأسها بأستنكار:صح انا غلطانه
مكنش المفروض انزل مصر من الاساس
و سحبت الشريط الذي كان بجانبها الخاص بأياد و اخذت منه قرصين و بلعتهم حتي بدون ماء
اياد بأستغراب مما تفعل و خوف عليها :انتي بتعملي ايه؟
قامت سيلين بنزع المحلول من يدها الاخري قائله:بصحح غلطتي
(ملحوظه:الدواء الذي اخذ منه اياد هو دواء يقوم بمفعول المخدرات و لكنه اقل خطوره منها يستخدموه في المصحات اخذته سيلين لكي لا تشعر بألم كبير عند الحركه)
عندها سحبت سيلين هاتفها و ضغطت بعض الازرار:احجزلي اول تذكره علي امريكا
حدث كل هذا تحت صدمه اياد الكبيره بما يحدث
سيلين بهدوء:تمام مستنيه مكالمه منك و ابعتلي عربيه تروحني البيت
اياد بغضب:تروحي فين انتي اتجننتي؟و تسافري ازاي اصلا كدا؟
سيلين بغضب مشابه و هي تغلق الهاتف:و انا هقعد هنا اعمل ايه؟حياتي كولها هناك انا غلطت لما جيت هنا اصلا
اياد بغضب :عشان انتي تعبانه موش هينفع تخرجي بالحاله دي
عندها وقفت سيلين بثقه مصطنعه :انا هسافر في طياره موش علي جمل
و لو قصدك علي دراعي كانت سيلين سوف تفك حامل يدها و لكن منعتها يد اياد خوفا عليها:خلاص عرفت انك كويسه اصبري علي الاقل لما يجي والدك و قوليله الاول
دفعته سيلين ببكاء: و هي هتفرق ايه
جلست سيلين علي السرير :عمرها ما مدت ايدها عليا حتي مستنتش تسمع ايه اللي حصل؟
حتي عمار اخويا اللي من لحمي و دمي راح وراها هي
بكت سيلين بشده:هم ليه شايفيني وحشه كدا؟
حتي ماما الوحيده اللي كانت بتحبني سابتني و مشيت
سقطت دمعه من عين اياد لرؤيتها في هذه الحاله و شعر بالزمب لأن كل هذا حدث بسبب مزحته السخيفه اراد رؤيه غيرتنا فقط
نظرت سيلين اليه نظره اللامت قلبه كثيرا:هو انا وحشه اوي كدا يا اياد؟
لم يستطيع اياد تمالك نفسه و قام بجزبها الي احضانه بعد ان جلس بجانبها بدموع:انتي وحشه؟انا من ساعت ما شفتك و حسيت ان في حاجه واحده في الحياه دي حلوه
ثم ابتعد عنها و نظر الي عينيها و امسك وجنتها ماسحا دموعها:دموعك دي مشوفهاش تاني
عشان انا ولاهي حاسس انها ميه نار بتحرق قلبي
هذه المره سيلين هي من عانقته ببكاء صدم اياد من رده فعلها و لكن سرعان ما بادلها العناق و اغمض عيناه بأسي علي حالها
ابتعدت سيلين عنه بخجل بعد ان تداركت الموقف و ظلت فتره صامته
ثم سرعان ما تذكرت شيئا و تغيرت حالتها مئه و ثمانيه درجه
سيلين معاتبه اياد كأن ام تأنب طفلها:اه صح افتكرت لما انت متنيل علي عينك موش قادر تقف اصلا من الوجع بتشيلني ليه
حينها نظر اياد اليها بأستغراب من تغيرها السريع ثم سرعان ما انفجر ضاحكا
سيلين و هي تمثل الغضب لأن ضحكته تنسيها اي شئ هي تقريبا الان لا تتذكر لما كانت غاضبه منه:بتضحك علي ايه؟
اياد وسط ضحكاته:عشان انتي ممكن تتغيري ميه و تمانين درجه في ثانيه ثم اوقف اياد ضحكاته قائلا بأبتسامه:مثلا دلوقتي احنا مبقالناش عشر دقايق الاول كنتي زعلانه و بعدين كنتي مكسوفه و دلوقتي مدايقه مني عشان سبب تافه
سيلين ببعض من الغضب الطفولي:بس متقولش سبب تافه.........
نظر اياد اليها طويلا بنظره لم تفهمه ثم قاطعها :متمشيش
سيلين بأستغراب:ايه؟
اياد بأبتسامه جذابه :ممكن متمشيش دلوقتي ؟لحد ما تخفي؟
سيلين بمرح:هو بعد الضحكه دي ينفع اقول لاء اساسا
سيلين بثقه تحاول تمثيل الغرور :انا موافقه
ثم تغيرت للمرح:لو العينين الحلوه دي هتبقا معايا في نفس المستشفي طبعا
اياد بضحك:انتي ملاحظه انك بتعاكسيني عيني عينك كدا؟
سيلين بضحك:طب بس يا مقشف
اياد بضحك:طب بس لقوملك بقا
سيلين سارحه في ضحكته:انت ازاي كدا؟
اياد بأبتسامه و استغراب:كدا ازاي؟
سيلين ناظره الي عيناه:بتقدر تغير حالتي مهما كانت لما عينيا تقع علي عينيك
اياد بحزن وتنهيده:انا اسف
سيلين بأستغراب:اسف علي ايه ؟
اياد ناظرا للارض بحزن:انا اسف عشان كنت بلاكشيك لما هزرت مع الممرضه
رفعت سيلين رأسه اليها ناظره لعيناه: اولا متعتزرش تاني
ثم قامت ببعثره شعره بأبتسامه:ثانيا الموضوع ملوش علاقه بيك ولا له علاقه بالممرضه ولا الموضوع دا اصلا
ثم تنهدت و اضافت بحزن: الموضوع ان الناس كولهم شايفني وحشه هم شايفني البت المدلعه اللي وصلت لكل حاجه بفلوس ابوها اللي اتربت برا و غيرتها امريكا
بس انا تعبت و موش عاوزه اثبت حاجه
ثم نظرت لأياد :انا هفضل بس عشانك انت يومين و همشي ارجع تاني
اياد بحزن:يعني انتي مصره ترجعي؟
هزت سيلين كتفاها بلا مبالاه:هفضل هنا لمين؟بابا و بيجيلي كل فتره لو عنده شغل هناك ؟و كمان انا مسئوله عن حجات كتير في الشغل هناك و.......
قاطعهم دخول الممرضه:اسفه يا فندم بس في حد برا جي يزور الاستاذ اياد
اياد بأستغراب:يزورني انا؟
اومئ لها :طيب دخليه نشوف مين
دخل والد سيلين حينها بمرح: هو انتوا لحقتوا وزعتوهم بس انا جيتلكم
مالكم مبلمين كدا ليه ؟
دخل حينها حازم الهلالي
حازم بخبث:حمدلله علي السلامه يا استاذ اياد
اياد بحنق و غضب فقد علم انه وراء ما حدث:الله يسلمك
وجه حازم نظره الي سيلين بنظرات جريئه و خبيثه و مد يده لمصافحتها:حمدلله علي السلامه يا انسه...
قاطعه امساك اياد يده بابتسامه لا تبشر بالخير: لاء هي متوضيه؟
حينها كانت سيلين تحاول منع ابتسامتها بصعوبه
تدخل عامر قائلا بحزم: مين حضرتك؟
حازم بتمثيل الطيبه:اصل انا عرفت اللي حصل للاستاذ اياد و جيت اطمن عليه اول ما عرفت
الاستاذ اياد دا زي اخويا
عامر بأبتسامه مصطنعه :واجبك وصل يا استاذ تقدر تروح عشان الاتنين عاوزين يرتاحوا
شعر حازم بالاحراج و الغضب الشديد من عامر:احم طيب انا همشي لو احتجتوا حاجه كلموني
اياد بخبث :الا صحيح يا استاذ حازم مين اللي قالك علي اللي حصلي
شعر حينها حازم بالتوتر: انا .... عرفت من رجالتي هم اللي وصلولي الخبر
اه صح معرفتش مين اللي عمل كدا؟
نظر اياد الي عينا حازم بنظره ارعبته و ثقه:هعرفه هيروح مني فين؟بس ساعتها هخليه يتمنا الموت ولا يطولوش
عندها وضع حازم يده علي رقبته بخوف و توتر:طب استأذن انا بقا
اياد بخبث:استاذ حازم ممكن تعدل المخده اللي ورايا دي
اقترب حازم منه ليعدلها له امسكه اياد من ثيابه بشده و قوه قائلا بهمس:انا هعرفك ازاي تلعب معايا يا **** و ربي لأخليك عبره لأي كلب يفكر يأزي اي حاجه تخصني و لو بالغلط
ثم دفعه اياد بثقه رغم النار التي تتطاير من عيناه:شرفت يا استاذ حازم
ذهب حازم بسرعه و خوف الي الخارج
لم تلاحظ سيلين ما حصل و لكن والد سيلين لاحظ الامر و لا ينكر أن شخصيه اياد اعجبته رأي فيه الشاب الذي يسطتيع حمايه ابنته و الحفاظ عليها و في ذات الوقت سوف يجعلها سعيده دائما
و الاهم من كل ذلك هي سوف تقبله ليس مثل الباقين الذين رفضتهم
سيلين ناظره الي غضب اياد بأستغراب:مالك؟
اياد بعد ان انتبه ممثلا انه بخير:لا ابدا مفيش حاجه
عامر بقليل من الحزم:اظن ان الاوان ان الباشا يرجع اوضته
سيلين بحزن طفولي:معلش يا بابا سيبه شويه ونبي
والد سيلين بحزم:بنت انا قلت خلاص ابقي روحي زوريه او هو يجي يزورك
سيلين بجديه:اه صح يا بابا انا قررت ارجع امريكا بعد اسبوع
الاب بحزن:زي ما تحبي يا بنتي انا موش همنعك بس ايه اللي حصل؟
كان اياد سوف يتكلم لكن منعته نظرات سيلين: محصلش حاجه يا بابا
الاب بعدم اقتناع :براحتك يا بنتي
ثم خرج بسرعه من الغرفه
سيلين بحزن محاوله منعه:بابا انا...
قاطعها خروجه من الغرفه و اغلاقه للباب
اياد بثقه:علي فكره هو سمعنا و احنا بنتكلم عشان كدا مرضاش يمنعك عشان بس متفتكريش انه موش عاوزك هنا و بايعك و موش مهتم
سيلين بأستغراب: بس انا مفكرتش انه بايعني علي فكره ثم اضافت بأبتسامه: من الحجات اللي متعرفهاش عني اني مباخدش فكره وحشه عن الامور من اول لقطه و بدي للناس مبررات كتير بس لما مبرراتي بتخلص علاقتي بيهم برضوا بتخلص
بس انت عرفت منين ان هو سمعنا؟
اياد بثقه :حسيت بيه واقف ورا الباب و الحيطه اللي برا عليها نقشه بارذه مميزه عن باقي الحيطان بتاعه الدور علمت في كف ايده و دا اكدلي و لما دخل المفروض كان يرجع لورا و بعدين يخش لكن هو خرج من مكانه مره واحده و لما لقا الممرضه دخلت من باب الممرضات و بتقول ان ضيف جي دخل عشان ميشفهوش ورا الباب او علشان فضوله يعرف مين
معرفش بالظبط كان غرضه ايه
و اللي اكدلي انه سمعنا لما دخل و مثل الضحك دا بزمتك لو كان شافنا لوحدنا في الاوضه في وقت عادي كان هيسكت؟
سيلين بضحك:دا كان نفخنا 😂😂
ثم اردفت بأبتسامه:مكنتش اعرف انك عبقري؟
اياد بأبتسامه:موش عبقري ولا حاجه بس باخد بالي من التفاصيل
سيلين بضحك:احلي حاجه انوا نسي يخرجك من الاوضه
اياد بأبتسامه حبيثه:و انتي فرحانه كدا ليه؟
سيلين بضحك : موش صديقي الصدوق
اياد بأستغراب و ضحك: صديقك الصدوق؟انتي عندك كام سنه؟
سيلين بثقه:يبني العمر موش بالسنين انما بالخبرات
اياد بعد ان خبط مؤخره رأسها بأبتسامه:واضح يا بتاعت صديقي الصدوق
سيلين بضحك:ولا متضربش يالا لظبطك
اياد بصدمه مصطنعه: تظبطيني؟لاء الظاهر انك خدتي في نفسك مقلب لما وقعتيلك عربيتين
سيلين بأستنكار:عربيتين؟كل الاكشن دا و عربيتين؟
و كمان انت من الصبح بتقولي بس لقوملك هتعمل ايه يعني لما تقوملي عاوزه افهم ....
قاطعها اقتراب اياد منها و تقبيلها
كانت صدمه سيلين و غضبها من فعلته الذين يسيطرون علي الموقف و دون اي مقدمات هوت صفعه علي وجه اياد

(مرضتش احرمكم من القلم اللي بتبدأ بيه كل الروايات 😂😂😂😂)

_________________________
في مكتب حسين الهلالي
كان يتحدث علي الهاتف بغضب: ايوه يبني شوفلي الزفت دا فين في صفقه مهمه عندنا و محتاجينه
:.............
حسين الهلالي بصدمه:ايه ؟في المستشفي؟
:............
اغلق حسين هاتفه بسخط:اعمل ايه انا دلوقتي في الصفقه اللي عندي و الزفت دا مرمي في المستشفي؟
و عندها اتاه اتصال اخر فأجاب عليه :خير في حاجه مهمه؟
:..............
حسين:كان بيعمل ايه ف المستشفي؟
:............
حسين بصدمه و غضب من ابنه:راح لمين؟؟؟؟
:..........
اغلق حسين الهاتف في وجهه بغضب:ولاهي لو كان اللي في بالي صح تبقا بتحفر قبرك ب ايديك يا حازم الكلب

______________________________________

ذكريات مدمن  "الروايه الاولي من سلسله(حبها الاعمي)"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن