اياد بعد ان انتبه لما حدث
ظهر الغضب الشديد علي وجهه و نظر اليها نظرات لا تنكر انها ارعبتها
اياد بغضب شديد و يحاول التحكم في اعصابه:عارفه لولا ان انتي بنت انا كنت دفعتك تمن القلم دا غالي اوي
سيلين بغضب ايضا:انت ليك عين تتكلم .....
قاطعها التفات اياد الي جانبه و رنه الجرس الخاص بالممرضه
اتت الممرضه:اي خدمه يا فندم
اياد و هو يجاهد للتقليل من غضبه: اسنديني لحد اوضتي
اقتربت الممرضه منه:حاضر يا فندم
قاطعتها سيلين بحزم:استني انتي انا هوديه كمان شويه
اياد بغضب :موش عاوز منك حاجه
و نظر للجهه الاخري محاولا القيام تألم قليلا و لكن حاول التحامل علي نفسه و ان لا يظهر المه
سيلين ناظره للممرضه : روحي انتي شوفي شغلك لو احتجناكي هرن الجرس
رحلت الممرضه علي مضض خوفا من سيلين فلقد رأت ما حدث للممرضه الاخري عندما اغضبتها
نظر اياد اليها بسخط:موش محتاجك ولا محتاجها انا هروح لوحدي
قامت سيلين بأمساك يده بحزن :انا اسفه بس انت اللي قليل الادب و .....
افلت اياد يدها بقوه:و انا موش قابل اعتذارك
ثم قام بالتحامل علي نفسه و رحل الي غرفته
سيلين بصوت عالي و بعض الغضب:يعني اعتزرتلك و انت الغلطان و كمان موش عاجبك
طب احسن المركب اللي تودي
عندها كان لا يزال بالخارج امام الباب تسللت ابتسامه الي شفتيه علي طريقتها رغم غضبه لا ينكر ان جزء منه سعيد لرده فعلها في النهايه بقائها في اميركا لم يؤثر علي عادتها و تقاليدها كثيرا
لكن سرعان ما نفض هذه الافكار عن نفسه و ظل يذكر نفسه من هو و من هي خاصه بعد معرفته انها ابنت رجل اعمال مشهور و انها تدير اعماله التي خارج البلاد
كل ما يحدث يشير الي انها لم تقبل به ابدا
وصل الي غرفتهو في ذات الوقت في غرفه سيلين كانت تستشيط غضبا و حزينه ايضا لتركه اياها
شعرت فجأه بالوحده الموحشه عند رحيله
لما الان تشعر بالوحده ؟هي دائما وحدها؟
هل اعتادت عليه من يوم واحد
سيلين بحزن بعد ان استلقت علي السرير بتنهيده:معقول اتعلقت بيه؟اتعلقت بواحد مدمن؟اصحي يا سيلين قبل ما تغرقي
عندها سرحت بتفكيرها الي ذلك اليوم الذي اخبرها به الطبيب بأدمانه
سيلين بصدمه:انت متأكد يا دكتور من الكلام دا
الطبيب بعمليه و بعض الازدراء:انا شكيت في كدا اول ما جه بس مرضتش اقولك حاجه غير لما اتأكد
سيلين بغضب محوله السيطره عليه من طريقه كلامه عن اياد التي لسبب ما ازعجتها :اظن دا ميخصكش يا فندم
قام الطبيب باعطائها نتائج التحاليل و نظرت اليها بصدمه شديده
ثم عادت للواقع مغمضه عيناها بحزن :ايه اللي يخليك تعمل كدا بس يا اياد؟يا ترا ايه اللي حصلك وصلك لكدا؟زفرت سيلين بقله حيله بعد ان قررت انهاء هذا الذي يحدث معها و الرحيل من هنا
قررت سيلين ان هذه اخر محطه لهما سويا
ليس لأنها تستحقره لأنه مدمن بل علي العكس تماما هي تؤمن ان هناك سبب قوي اوصله لهذا وكانت تريد مساعدته للتخلص من هذا السم
و لكن ادركت انها ان بقيت سوف تضعف فبالنسبه لسيلين الحب ضعف و هي اقسمت انها لم تكون ضعيفه ابدا
عند هذه النقطه تسللت الدموع من عيناها
هل ستبتعد عنه؟الم تراه مجددا؟هل سوف تحرم من ضحكته و عيناه التي تعشقها للابد؟
عندها اتاها اتصال
اجابت علي الهاتف محاوله اظهار الجديه:ايوه
تمام ابعتلي عربيه تاخدني للمطار كمان ساعتين
عندها خرجت سيلين من غرفتها و اتجهت الي غرفته
طرقت الباب جائها امره لها بالدخول
دخلت و تقابلت عيناهم
سرعان ما ابعد اياد وجهه للجهه الاخري بسخط
لم تستطيع سيلين منع ضحكه فلتت منها علي تصرفه الطفولي من وجهه نظرها
اما اياد فلم يكن غاضبا من الاساس كان يمثل ذلك فقط و لكن كلما اتت في باله فكره انها لم تقبل به يوما يشعر بالعجز اجل لأول مره في حياته يشعر بالعجز عن فعل شئ يريده
جذبت سيلين الكرسي للجلوس بجانبه :طب موش هتبصلي؟
قام بضم يداه امام صدره و هو لا يزال ينظر للجهه الاخري
سيلين بحزن و هي تمسك زقنه و تحرك رأسه بأتجاهها:ممكن تسامحني؟موش علي القلم بس
عشان في وعد وعدتهولك و موش هقدر انفذه
نظر اياد اليها بأستغراب:وعد ايه؟
سيلين بحزن و كذب:انا موش هقدر افضل هنا اكتر من كدا لازم اسافر في امور هناك لازم اعملها بنفسي
اياد و قد ظهر الغضب علي وجهه:اه قولي كدا بقا انتي جايه تودعيني ؟
سيلين و قد حاولت قول اي شئ و لكن الكلام لم يخرج من فمها
اياد بعد ان اومئ برأسه بأستنكار ممثلا عدم المبالاه:تمام مع السلامه امشي
سيلين لم تستطيع قول شئ فعبرت عن كل ما في داخلها بأقترابها من اياد و طبع قبله علي جبينه و هي مغلقه عيناها في محاوله فاشله منها للسيطره علي دموعها:سدقني هتوحشني
ابتعدت عنه و عندما شعر اياد بضعفه امامها
حقا هو ضعيف امامها اكثر من المخدرات حتي
قام من مكانه و اتجه الي شرفه الغرفه بغضب: اطلعي برا
حاولت سيلين التكلم
علا صوت اياد غاضبا:قلتلك اطلعي برا
سيلين بدموع بعد ان وقفت و اتجهت للخارج :انا ماشيه كمان ساعتين و طيارتي الساعه 6 لو يهمك تعرف يعني
اياد بصوت عالي و هو لا يزال علي حاله:ميهمنيش
ذهبت سيلين لغرفتها و سرعان ما انفجرت في البكاء لا تعلم لما تبكي و لكنها لأول مره تشعر بهذا الحزن
حقا ارادت البقاء بجانبه و مساعدته و لكنها لا تستطيع
وبدأت في تجهيز اشيائها
في غرفه اياد كان يجلس خلف الباب و يبكي بشده علي الحال الذي وصل اليه لأول مره يشعر بأنه اقل من الاخرين حقا
فهو قد عاش حياته كلها لا يهمه شئ و يري انه الافضل و يثبت ذلك
اليوم لأول مره يشعر ان الادمان هو اسوء ما حدث له في حياته و لكن في النهايه الامر لم يكن بيده
عند هذه النقطه مسح دموعه ممثلا القوه:انا طول عمري احسن من الكل و هفضل كدا موش هي اللي هتفرق في حياتي
طول عمري وحيد موش هتفرق كتير
دا يوم واحد همحيه من حياتي بأستيكه و الموضوع خلص
ثم قام و جلس علي سريره و نظر الي الساعه التي علي الطاوله و لقد حان وقت ذهابها
شعر بها تفتح الباب فأستلقي علي السرير وقام بتمثيل انه نائم فهو في النهايه لا يجرؤ علي توديعها
نظرت سيلين اليه و سرعان ما عرفت انه ليس نائم و لم تستطيع منع ابتسامه تسللت الي وجهها قائله لنفسها: تصرفاته زي الاطفال اوي و شكله و هو بيمثل انه نايم
اقتربت منه و مررت يدها بين خصل شعره بحنان:و انت نايم بتبقا حلو اوي بتبقا شبه الاطفال
ثم اضافت بخبث:موش زي و انت صاحي خالص بتبقا شبه ابو رجل مسلوخه
كان اياد يجاهد لمنع ابتسامته و لكنه لم ينجح لاحظت سيلين الامر و لكن لم تعلق
سيلين بحزن: كانت تتقطع ايدي قبل ما تتمد عليك
ثم اضافت بمرح:بس بصراحه انت قليل الربايه و تستاهل
حينها قام اياد بتمثيل التحرك و قام بأسقاطها من علي السرير
سيلين ببعض من الغضب: عبشكلك اجدع ايه دا
ثم وقفت من علي الارض و نظرت اليه بحنان:هتوحشني اوي كل حاجه فيك حتي مناغشتك هتوحشني يا اياد
ثم اقتربت منه و طبعت قبله علي جبينه :خلي بالك من نفسك عشاني
ثم رحلت بسرعه قبل ان تضعف و تقرر البقاء
فتح اياد عيناه و سرعان ما تمردت دمعه و سقطت :مكنتش هقدر اودعك صدقيني
ثم اردف بأبتسامه حزينه:انتي وحشتيني من دلوقتي
ركبت سيلين السياره بالأسفل ثم اتجهت الي المطار من الجيد ان الباسبور كان في حقيبتها هكذا لم تضطر للعوده الي المنزل و رؤيه داده تحيه و عمار و نظراتهم لها
جلست سيلين في المطار الكثير من الوقت
و هي شارده و تفكر في الجميع و كل ما حدث معها منذ ان اتت الي مصر
اتت امس و تعود الي هناك اليوم هذا اكبر دليل ان ليس لما مكان هنا
فلتت منها ابتسامه حزينه عندما وسط شرودها تذكرت ضحكه اياد:حتي و انت بعيد بتخفف عني
أنت تقرأ
ذكريات مدمن "الروايه الاولي من سلسله(حبها الاعمي)"
Romanceحزينه_رومانسيه_بعض المواقف الكوميديه بالعاميه المصريه