عدت للخلف ساحبا جسدي ملتـَصقا بالحائط ، رافضـَا قربها مني ، أشعر أنها ستسلبني حياتي إذا ما إقتربت أكثر ..
' أمـِي أنتي مخـِيفة ، أ..أنتِ تخيفيننـِي ! ' تأتأت بكلماتي خائفٌ أنا مـِن مَـن إعتادت أن تحميني ..
بوزت لي شفتاها التي شابهت خاصتي ، عبست أمي و ما أردت للعبوس و الحزن أن يتوسط مَـن لاطالما لائمتها الإبتسامة .. " أوه ، صغيري هـَذا لـَم يكُـن لطيفا " أوسعت فتحت البـَاب و ظهر جسد آخر خلفهاَ " أنا أتيت لآخذك ، أنظر ها هو والدك .." مدت يدها التي زينتها قطرات الدماء ، أظافرها كانت قذرة و لاطالما كانت مزينتـَا بالألوان اللامعة .. " هـيا تـاي سكرتِـي الصغـِير تعال !"
هـَذ ليـست أمي ، فـَأمي لا تخيـِفني ..
إزدادت الدماء من حولهم ، كـَانت تخرج من الأرضيـَة و حتى أعينهم أصبحت دامية و أبتسامتهما لا تزال قائمة ..
نفـَى تاي برأسه عدة مرات بسرعة ، رافضا و معارضا بكَـل خوف .. " لـَ..لاَ ، لــن آتى لاَ ! "
* * * *
" لاااااااااَ " إنتفض مكـانه صارخـَا ، أدار بِـرأسِـه في المـكان المظلـم فالستـَائر منعت من دخول الأضواء التي بالخارج ، و فورا أضاء جيمين النور أمام رأس السـرير ..