الحاضر:
منزل لوسيانو :
Luciano 's pov :
هل شعرتم يوما بأنكم على حافة الموت ؟
وكان الهواء انفصل عن راتكم؟
تبحثون وتبحثون عن اي ذرة امل ولا تجدونها؟نعم ، هذا ما شعرت به حين رفعت يدي من على ظهر فالي صغيرتي ، كان الالم يحتل وجهها بشده ! ، و كم تمنيت ان اخذ المها بعيدا ، بعيدا جدا ! او حتى لاكن انا الذي يتالم ، لا اهتم ، لكن ليس هي !
رصاصه قد اخترقت ظهرها ، جعلت من ملاكي تصرخ بالم ، اسود عالمي حين رايتها في هذه الحاله ، نعم لقد كنت على حافه الموت فقط من رايتها هكذا ! ضغط على الجرح وحضنتها اكثر الى صدري ، وانا ادعي بان يهداء وابل الرصاص بعد قليل .
هناك الاف الدموع الذي تأبى بالسقوط من عيناي ...
اشعر بالفراخ ، فزع ، قلق وخوف ! انا خائف ان تتركني لوحدي ، اهذا حقا ممكن ؟ فانا لا اعلم كيف الشخص يمكنه العيش من غير اوكسجيننه ، نفسه وكل ذره لعينه بجسده...
قطع صوت تفكيري وقلقي صوتها المتالم:
فالانتينا وهي تحاول كتم الألم : لا تقلق لوسي خاصتي ، انا سوف اكون بخير ، فقط ارجوك لا تحبس تلك الدموع ، لا تأذي نفسك هكذا ، انت بالفعل تاذيني انا هنا ....
* فقد مر لوسيانو بمثل هذه الحاله حين موت والدته ، لم يستطع البكاء ، ولم يخرج مشاعره المضطربه ، حتى تدخلت فالي بالموضوع ، فهي تعلم حق المعرفه كم هو مضر حبس تلك المشاعر السيئه بداخلك وعدم البوح بها ...*
نظرت لها وقلت بابتسامه : بالطبع سوف تكونين بخير ، انت مجبره ان تكون بخير هل هذا واضح ؟
شاهدت وجهها ينفرج قليلا حين ابتسمت.
واكملت:
لوسيانو : انت تعلمين جيدا اني بدات معك ، حياتي بدات حين رايتك ! وحتما سوف تنتهي معك ، وانا متاكد ان تلك النهايه بعيده كثيرا من الان ، فمازال علينا ان نتزوج ، وان ننجب اطفال ، لتحمر خجلا.
علينا جعل اللعينين ماثيو وروزا يعترفا لبعضهم ، فانا حقا سامت لعبة القط والفار تلك ...
واخيرا وليس اخرا ، سوف يتسنى لي برأيت صغيرتي وخاصتي فالي وهي عجوز ، تجلسين امام الموقده وانا احتضنك وامسك بيدك الصغيره واغرقك بالقبل ، وانت تبتسمين مع تلك التجاعيد على وجهك ، حسنا سوف اعترف ، سوف تكونين اجمل عجوز في العالم ...شعرت بابتسامتها ضد صدري لكنها قالت بعدها :
فالانتينا : لكن لوسي خاصتي ، اذا حدث لي ......
قاطعتها بحده ، لا اريد سماع هذا ابدا ! : لا لم يحدث ولن يحدث !!! فقط حافظ على الهدوء يا صغيرتي واياكي واغماض عينيك الجميله هذه ..
واخيرا انتهى وابل الرصاص ليفتح باب الغرفه واذا به ماث برفقة روزا ، تتشبت به وعلى وجهها الذعر ...
ماثيو : لوسي ، الحمدلله انكم بخير ، هيا لنذهب من هنا .
التفت الى وجه صغيرتي لأرى انه اغلقت عيناها .
هوى قلبي من هذا ، ربتت وجهها بخفه لكي تستيقظ ، لكنها لم تجبني ، فهم ماث ما الذي يحصل ليتصل بالاسعاف سريعا ....
بعد مرور خمسة عشر دقيقه جاء الإسعاف برفقة الشرطه .
اخذناها للمشفى بسرعه ، لم ابه لاي شيء آخر غير صغيرتي ....
حين وصلنا الى المشفى هرع الاطباء ناحيتنا واخذوها ، قالوا انها فقدت الكثير من الدماء ، جلست انتظر خارج غرفة العمليات وانا لشعر ان روحي تسلب مني ، احقا حدث هذا بسببي ؟ انا كنت السبب باذيتها ؟ ربت ماث على كتفي حين شعر اني لم اكن بخير، وجات روزا وحضنتني ، لكن كل هذا لم ينتشلني من أفكاري السوداء ....
وانا الذي كنت قد قطعت وعدا على نفسي بحمايتها حتى اخر رمق من حياتي ، و ان اخبئها داخل أضلعي ان اضطرني الامر ... ولان هي هنا بين الاطباء في غرفة العمليات! .
لم أعلم ان المشاعر والتفكير السيىء بامكانه اذيت الشخص هكذا ، اشعر بالم غير محتمل بصدري...