تمشي وسط ذلك الشارع كجسد فارغ
لا روح داخله، وجه شاحب ملابس غير مرتبة
وشعر في حالة يرثى لها..
كيف لها أن تتأنق وداخلها يحترق ألما
يزداد يوما بعد يوم...تدخل ذلك القسم لتتلقى سلسلة الكلمات الموبخة من طرف استاذها بسبب تأخرها،
لتتوجه أخيرا نحو المقعد الأخير الذي
اعتادت الجلوس عليه مذ أن زار
السقم جسدها خائر القوى...لكن ملامحها تبدلت فرحا بسبب ذلك الوسيم القابع
في أول مقعد مباشرة أمام الاستاذ،
كلما لمحت جسده أو فقط طيفه
يكاد قلبها يخترق قفصها الصدري
منطلقا نحو الأفق من شدة فرحه وإعجابه...أما إن التقت اعينهما فوجهها يصبح منافسا
الطماطمَ من شدة حُمرته...أخرجت ذلك القلم الوردي وتلك المذكرات بذات اللون لتدوِّن عليها:
"18 أكتوبر 2018: يوم عادي جدا"
ثم اغلقتها لتموضع رأسها فوق
الطاولة بعد أن أصبح مصدر ثقل على كتفيها
وتحظى بقسط نوم بدل الإنتباه لتلك المحاضرات
التي باتت تسميها ب"التفاهات"×~'•¶∆°^»«°*
"عفوا استيقظي"
تموضعت يده الكبيرة ذات الأصابع الطويلة
فوق كتفها موقظا إياها بعد أن طلب
منه استاذه ذلك فدوام اليوم قد انتهى
رفعت رأسها وهي تلعن تحت أنفاسها
لتقابل ذلك الوجه الذي تهيم به، تفكر به قبل أن تنام
وأول ما تستيقظ..
وذلك الصوت، صوته الذي أرادت أن تجعله
رنة هاتفها ...
"لقد انتهت الحصص فطلب مني الاستاذ أن
اوقظك"
أردف مرة أخرى لتجيبه بطريقة خرقاء
فلم يكن منه سوى أن ينصرف وداخله لا
يقل عن خاصتها فوضى واضطراب مشاعر..تبعت هيئته بعينيها إلى أن خرج من القسم
كليا لتخرج نفسه المذكرة والقلم الوردي
ثم تشطب على عبارة "يوم عادي جدا"
وتعوضها ب"تكلم معي" مع رمز قلب بجانبها
فأعادتها لمحفظتها وحملت نفسها نحو بيتها
وهي تجزم أن لم يتبقى لها
من الطاقة سوى القليل....
أنت تقرأ
The Pink Pen (Kim Seokjin)
Romance"لقد اشتقت لحضنك الذي بات محط دفئ وأمان لي، وجهك، ابتسامتك، وقبلك التي تنسيني اسمي، كل حركة منك افتقدها بقدر كل النجوم في السماء... حين افترقنا أول مرة أحسست أن حياتي لم يعد لها معنى بعد أن كانت تحمل كل معاني الحب والأمان معك... أنا حقا ممتن لأننا...