"لقد اشتقت لحضنك الذي بات محط
دفئ وأمان لي، وجهك، ابتسامتك، وقبلك التي
تنسيني اسمي، كل حركة منك افتقدها
بقدر كل النجوم في السماء...
حين افترقنا أول مرة أحسست أن حياتي لم
يعد لها معنى بعد أن كانت تحمل كل معاني
الحب والأمان معك...
أنا حقا ممتن لأننا...
كان هذا آخر ما كتب بتلك المذكرات التي يحملها ذلك العاشق بين يده بينما تمسك يده الأخرى ذلك القلم الوردي يتملسه وكأنه يناجيه أن يعيد له حبيبته
حول نظره للقبر أمامه لينفجر باكيا بعد أن كادت دموعه أن تجف من كثرة بكاءه
ولا يلومه أحد، فقدْ فقدَ روحه الثمينة، جوهرته التي كان يشهق حبها ويزفر عشقها، كانت كل ما يملك في هذه الحياة البائسة كما فضل أن يطلق عليها، لقد كان كل شيء بخير، الوسيم وجميلته يبادلان بعضهما حبا قد يكفيهما لسنين أبدية، لكن الآن... وبعد رحيلها... كل شيء أصبح مظلما بحياته، لم يعرف معنا للحياة بعد تركها له، لم يعرف لا طعام ولا شراب الطريق لأحشائه، لقد رحلت من كان يوكلها أمره، من خفق قبله لها منذ أول نظرة، من تحرك قلبه مع كل صوب سارت نحوه خصلات شعرها، لقد جعل من قبرها مبيتا له منذ مفارقتها للحياة، أي منذ سبعة أيام بالمختصر قد أصبح كالجليد لا يحرك ساكنا...
"جين" تردد هذا الإسم على مسامعه من صوت مألوف ومحبب لقلبه فاستفاق بعد أن كان نائما فوق ذات القبر أ
دار بنظره حول المكان الذي لا ينيره سوى ضوء القمر ليلمح طيفا مضيئا يقدم نحوه، وكلما اقترب يزداد نوره وتوضح رؤيته،
تموضعت يداه فوق عينيه حاميا إياها من النور الذي اخترقها، وبعد أن اعتاد عليه أمعن النظر ليجد معشوقته أمامه بحلة رائعة لم يعهدها من ذي قبل
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
