سأقتُله

829 52 326
                                    

منزل آرمين
7:45pm

« لدي شعورٌ سيء... »
تمتمت للمرة العاشرة تحت أنفاسها بينما تسير جيئةً وذهابًا برفقة أخضر العينين بين جدران تلك الغرفة الصغيرة نسبيًا، على مقربةٍ منها كان الأشقر جالسًا أمام شاشة حاسوبه الكبيرة مسندًا رأسه على كفيه بضجر وقد زمّ شفتيه بطريقةٍ ظريفة قبل أن يتحدث أخيرًا جاذبًا انتباه أولئك الإثنين:
لقد أصبتُماني بالدوار بالفعل، توقفا رجاءًا سيكون كل شيءٍ بخير.

عبست ملامحها وبان القلق في بنيتيها حين حوّلت نظراتها إليه هاتفةً وهي تقتري من الشاشة محدقةً في الصورة التي تعرضها بحدة من خلف نظاراتها ذات الإطار الأسود:
لقد ولج إلى هناك منذ أكثر من ربع ساعةٍ آرمين، وقد ذهب وحده الى هذا المكان المليء بالمجرمين الخطرين، لا أستطيع الجلوس هنا والمشاهدةَ فحسب.

تنهد آرمين بينما يقلب زرقاوتيه بملل حيث كانت تكرر كلامها كل خمس دقائق وكلما أجابها بأنه يبدو محترفًا وأن لا داعي لكل هذا القلق المبالغ تعود للدوران في انحاء غرفته بشكل يثير الأعصاب وإيرين المعتوه-كما يصفه- يتبعها بذات الطريقة المزعجة.

« هانجي، اتصلي بإيروين للإحتياط، لا أعتقد أن ذلك الرجل بإمكانه التصرف بمفرده! »
هتف إيرين أخيرًا بنفاذ صبر بينما يتوقف في منتصف الغرفة.
في حين التقطت هانجي هاتفها بلمح البصر وأسرعت بتحريك أصابعها عليه قبل أن تضعه فوق أذنها اليمنى بينما أنامل يسراها ارتفعت للعبث بخصلاتها التي شابهت الشوكولا بتوتر في حركتها إلا أن عينيها امتلكتا نظرةً جدية حين أردفت:
وهذا ما سأفعله الآن.

بالعودة إلى ليفاي

كان يتسلل بخفة بين الأروقة الموجودة في ذلك المكان تحت الأرض، بعد أن نزل ذلك الدرج الطويل تبين أن في نهايته ما يشابه الحانة التي يتجمع فيها أنواع المجرمين وأحيانًا الأثرياء الفاسدين كذلك فقد صادف عدة وجوهٍ مشهورةٍ حتى الآن أثناء تسلله.

كان قد تأكد بالفعل من عدم وجود أي كاميرات مراقبةٍ في المكان لذا كان عليه الحذر من أولئك الذين يمرون في الرواق فقط، انتهى من تفتيش ثلاثة غرفٍ في طريقه الى حيث وصل الآن ولكنه لم يجد شيئًا لذا بدأ بتخمين أنهم يحتجزونها في إحدى غرف الفندق فوق الأرض وهكذا هو يبحث عن درجٍ يؤدي إلى داخل الفندق من هنا.

« مقزز... »
تمتم بينما يبصق جانبًا بعد أن حطت قدمه اليسرى على سائلٍ لزجٍ ينتشر في الرواق وقد كان يحاول تجنبه قدر الإمكان حتى لا يلوث حذائه اللامع، لمح حينها ظلًا لشخصين يقترب من مكان وقوفه ليتراجع بخفةٍ إلى الوراء حيث وجد بقعةً يمكنه الاختباء فيها حتى يبتعدا وبينما يمران التقطت مسامعه جزءً من كلامهما والذي كان كالآتي:
-هل تعتقد أن الزعيم أحضر تلك الفتاة لبيعها في المزاد القادم؟

Han'aحيث تعيش القصص. اكتشف الآن