الفصل الثاني:أنت تستحق

1.5K 138 39
                                    

💫انيروا العتمة بنجومكُم💫

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 💫

زقزقة عصافير، الهواء الذي يضرب اغصان الشجر يُخَلِّف صوتًا يريح المسامع، كُل شيئًا مثالي لِمناخٍ يهدئ الأعصاب، لكن فجأة إخترق تلك الأجواء صراخ جعل العصافير تطير فزِعة من فوق الغصون
«لَقد تأخرت على عملي!» صاح تايهيونج وقفز سريعًا من فوق السرير حتى يذهب إلى الحمام.

كومة مِن الثِياب مَرمية بِإهمال في أرجاء الغُرفة وأمام ذَلك الدُولاب يجلس تايهيونج يبحث عن كنزته
«سوكچين هَل رأيت كنزتي؟ ساتأخر عن العمل!» صاح تايهيونج لكن ما مِن رَدّ
«سوكچين؟» توقف تايهيونج عن رمي الثياب وإستقام ذاهبًا إلى غُرفة صديقه

«سوكچين سأدخل» طرق على الباب ثُم دَخل وقَابله الفَراغ
اغلق الغُرفة ذَهب إلى المطبخ لم يجد شيئًا أيضًا، كان على وشك الذهاب لكن لَفت نظره وَرقة مُتمَوضعة على الثلاجة، أخذها وبدأ في قرائتِها

«تاي لِلأسف إضطررت لِلذهاب مُبكرًا ولَم أرد إيقاظك حتى لا أزعجك.
ملحوظة: لقد أخذت كنزَتك الخضراء والمعطف البُني وأيضًا البِنطال الأسود فقد بدى رائعًا معهم، ارتدي ملابس ثقيلة لِأن الطقس بارد.

كُل الحب
سوكچين الرائع.»

صاح تايهيونج مُتذمرًا
«رائع سوكچين أخذت ملابسي التي كنت سأرتديها اليوم»

••••••••••

«جيد تايهيونج لَكن سنجرب وضعية أخرى، مثلًا ضع قدمك اليمنى فوق الكُرسي وأريح يدك فوقها وأجعل رأسك فوق يدك بينما تنظر لنا» بدأت بِشرح ما تقصده لِتايهيونج الذي إستعب سريعًا مقصدها وفعله.

قبل أن يستأنفوا التصوير دخل شخص إلى موقع التصوير
«اوه الممثل كيم سوكچين هنا!» قالت المُشرفة عن جلسة التصوير ورفع تايهيونج رأسه سريعًا وبالفعل وجد سوكچين يتقدم نحوهم مُبتسمًا
«أهلًا، أنا كنت أتساءل إذا كان يُمكنني حضور جلسة تصوير صديقي» نبس سوكچين يطلب الإذن
«أنت وتايهيونج أصدقاء! بالطبع يُمكنك تفضل بالجلوس» أرشدته إلى مكان يجلس فيه

لوّح سوكچين بيده إلى تايهيونج بينما حرّك شفاهه قائلًا «هيا تايهيونج» بدون أن يخرج صوت،
بدأت الكاميرا في إلتقاط صور له بوضعيات مُختلفة، النظرة الحادة تحتل عيناه والملامح الجدية مسيطرة على وجهه
«جيد جدًا، لقد عملتم بِجد جميعًا لقد إنتهينا شكرًا لكم» قالت المُشرفة عن جلسة التصوير بينما تصفق ليهم وإبتسم الجميع لَها بينما شاركها سوكچين التصفيق

حينما إنتهى تايهيونج من تغيير ثيابه إتجه سريعًا إلى سوكچين
«ماذا حدث؟ هل حدث شئ في موقع التصوير؟»سأله قلقًا لأن من المفترض أن سوكچين يمتلك ميعاد تصوير لِفيلمه
«على مهلك يا رجل، لم يحدث شئ، نحن في المقاطع النِهائية لذا أصبحنا ننتهي سريعًا من التصوير وعندما إنتهيت من التصوير فكرت أن آتي وادعمك لأنني اعلم أن هذه جلسة تصوير لمجلة عالمية» بسمة مُمتنة إعتلت شِفاه تايهيونج
«إذًا هيا بنا إلى الخارج»

••••••••••••

«هل تريد الذهاب إلى مكان ما؟»
«لا أعتقد، دعنا فقط نتمشى قليلًا ونرى أين ستأخذنا أقدامنا» هز تايهيونج رأسه موافقًا على كلام سوكچين

ظلّوا يمشون حتى وصلوا إلى شارع مُزيّن بالأضواء بسبب إقتراب السنة الجديدة،
دخلوا إلى ذلك الشارع يلقون بصرهم في الأرجاء لِلأجواء الإحتفالية بينما يصنعون طريقهم وسط التجمعات

«سوكچين إلتقط لِي صورة هنا»قال تايهيونج بعدما وقف أمام شجرة عيد ميلاد مُزينة، إلتقط سوكچين الصورة وكانوا على وشك إكمال طريقهم لولا ذلك الصوت من ورائهم
«اوه هل أنت العارض كيم تايهيونج؟» سألت فتاة تايهيونج واومأ هو

«هل يمكنني إلتقاط صورة معك؟ أنا مش أشد المُعجبين»
«نعم بالطبع» إبتسم لها تايهيونج وبدأت في إلتقاط الصور معه ثُم أعطت هاتفها لسوكچين قائلة
«هل يمكننا أن تلتقط صورة لنا؟» اومأ سوكچين وإلتقط العديد من الصور لهما ثم ذهبت الفتاة مع تجاهلها التام لسوكچين، هذه ليست المرة الأولى التي يحدث هذا بها العديد من المرات يتعرض سوكچين للتجاهل عندما يكون مع تايهيونج، هو بالتأكيد ليس حزينًا لأن صديقه مشهور فهو يتمنى له السعادة الأبدية لكن ما يزعجه هو ذلك التجاهل

لَمح تايهيونج نظرة الحزن في عين سوكچين لذا قال سريعًا «هل تَرغب في الذهاب لتناول الطعام؟» نفى سوكچين قائلًا
«سأطهو أنا الطعام في البيت، نذهب؟» اومأ تايهيونج موافقًا وبدأوا بالذهاب

•••••••••

لم يستطع تايهيونج النوم جيدًا، كان يحتل تفكيره تلك النظرة الحزينة في أعين سوكچين فهو يعلم جيدًا أن صديقه لن يعبر عن ما يحزنه، أخذ يتقلب على سريره قليلًا قبل أن ينهض ذاهبًا إلى سوكچين
«هل يُمكنني الدخول؟» سأل بعدما طرق على الباب وسمع موافقة سوكچين لِذا دخل

«هل أنت بخير؟» جلس بجانبه على السرير يسأله
«نعم بأفضل حال لما لا أكون!» كان سوكچين يتحاشى النظر الى تايهيونج لكن نبرة صوته جعلت تايهيونج يعلم أنه يكافح حزنه
«سوكچين، لا بأس أن تبكي وتعبر عن حزنك حقًا لا بأس في ذلك، لا يمكنك أن تبقى مبتسمًا طوال الوقت أنت بشر يأتي وقت تصبح سعيدًا ووقت آخر حزينًا، لا شئ يدوم لذا لا تكبت مشاعرك» رفع سوكچين نظره إلى تايهونج وإستطاع تايهيونج ملاحظة عيناه اللامعة

«تريد البكاء؟ إبكي، تريد الصراخ؟ إصرخ، عبر عن مشاعرك وما تريده، أنت تستحق السعادة وتستحق أن تشعر أنك محبوب وانا متأكد أنه سيأتي يوم وتتأكد من هذا، لا تضغط على نفسك وخذ وقتًا لِنفسك» ربت تايهيونج على كتف سوكچين وإبتسم سوكچين له بينما يهز رأسه
«هل تريد المثلجات؟» سأله تايهيونج بِمرح
«مثلجات في الشتاء؟ هل تريد أن نمرض!»
«من الممكن أن نمرض ومن الممكن أن لا نمرض ماذا سنخسر إذا تناولناها!»

••••••••

«لقد قلت لك أننا سنمرض» قال سوكچين بصوت مبحوح بينما يسعل يرمي نظرات قاتلة إلى تايهيونج المُبتسم بِبلاهه أمامه.

تاني فصل وييي، إيه رأيكوا فيه؟ يارب يكون عجبكوا💘

كَالدِفء فِي دِيسَمبِر||تايچين||مُكتمِلة✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن