«فَهذهِ ثمانُ وصايا هيَ أُصولُ الاستِقامةِ فِي الحياةِ وأَركانِها، وهيَ تذكِرةٌ ليسَ إِلَّا، إِذْ يَجِدُ المَرءُ عَليها نُورَ الحقِّ وضياءَ الحقيقةِ وصَفاءُ الفِطرةِ وشواهِدُ العَقلِ وتَجارِبُ الحَياة قَدْ نبَّهت عليها الرَّسائِلُ الإِلهيَّةُ ومواعِظَ المُتبصِّرين، فَينبغِي لِكُلِّ إمرِئ أَنْ يأخُذَ بِها أَو يسعى إِليها ولا سِيَّما الشَّبابُ الَّذينَ هُم فِي عنفوانِ طاقتِهِم وقُدُرَاتِهم الجسديَّةِ والنَّفسيَّةِ الَّتي هيَ رَأسُ مالِ الإِنسانِ فِي الحياةِ، فَإِن فاتَهُم بعضُها أَو المرتَبةُ العاليةُ مِنها فَليعلموا أَن أَخذَ القليلَ خَيرٌ مِنْ تَركِ الكَثير، وإِدراكُ البعضِ خَيرٌ مِنْ فَواتِ الكُلِّ». أَسأَلُ الله أَنْ يوَفقَكُم لِما يفضي بِكُم إِلى السَّعادةِ والسَّدادِ فِي الآخِرةِ والأولى فإِنَّهُ وَليُّ التَّوفيق. ٢٨ رَبيعُ الأَوَّل ١٤٣٧هـ
5 parts