كلّما اقتربتُ من الباب الرَّئيس تعالَت أصوات حَبّات البَرد، وزادَت جُرعة حماسي لِأصل. ضربني الهواء البارد، وتسرّبَ في ملابسي. كانَت تهطل بغزارة، ولوّنَت الأرض بفرشاةٍ بيضاء لطيفة للناظر، أمّا وجهي فقد تبلَّل قليلًا بفعل تساقط المطر معهن. بَسَطتُ يدي في الهواء قُبالتي، ثم سقطَت حبّة برد عليها فبلعتُها قبل أن تسيح. يُقال: «مَن تناول حَبّة برد، وطلب أُمنية بقلبٍ صافٍ ستتحقق من أجلِه». صَلَّيتُ من أجلي، ودعوتُ عودة صوتي سالمًا من السَّفر بعيدًا عن شواطِئي. •سرّحت مِنّي في تاريخ: ١٩- ١٢- ٢٠٢١م.
13 parts