أعلمُ أن قلبي مثقوب وأن في صدري شرخٌ واسع ، لذا حبي لكِ أكبر من أن يكون ضمنَ حدود مساحةٍ مغلقة ، أعلمُ أيضاً أنكِ لا تُحبينني... أحببتكِ بروحٍ مبتورة ، بطفولةٍ لم أعِشُها ، بعينينِ أذاب بؤبؤهما لهيبُ الدمعُ سابقاً فقلبتُهما إلى الجهةِ الأخرى لأرى الحياةَ بشكلٍ جديد و صرتُ أنساناً بلا إنسانية ، وهذا الوحشُ الذي يسكنني يكادُ ينفثُ النار ليحرق كلَّ شيء ، أما ذاك الطفلُ اليتيم اختلسَ النظرَ من كفنهِ بعينيهِ الدامعتين كأنه يقول أغلق باب تابوتي فضوء الحياة يلَذعُني...