-حاول..! أن يعصر عظامِهُ فِي فراشه، حاول أن يدفع لياليَهُ الموحشةَ إلى المِقصله، لا يمكنُه النومُ، لا يمكنُه الكتابة، لا يمكنُه اليقظة، أشَباحُه تتقدم إلى الغُرفة وتتمدد على السريرِ..! صقورٌ ترعى فِي عينيهِ بمسرةٍ، قريةٌ بكاملها ترتجفُ فِي أحشائِهِ، وجد نفسه جُندياً فِي حروبٍ لا علاقة لهُ بها..! وجد نفسه مايسترو لجيشٍ مِن المتسكعين وربما لم يجد شيئاً، عدا رماد أيامهِ المُقبلة وحين أيقن أن لاَ فائِدةَ حملَ بندقيتَهُ وبرصاصَةٍ وَاحدةٍ سقطَ الفضاءُ صَريعاً فِي الغابة.