يكون الفنُ جميلٌ عندما تعملُ اليدُ والرأسُ والقلبُ معاً...لكن..كيفَ نجمعهم؟... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡ "مَهْلاً... أَنْتِ لَمْ تُخْبِرِينِي عَنْ نَفْسِكِ كَثِيرًا..." قُلْتُ، وَأَنَا أَرْفَعُ حَافَّةَ وَشَاحِي بِبُطْءٍ حَتَّى جِسْرِ أَنْفِي، وَكَأَنَّنِي أَبْحَثُ عَنْ الْحِمَايَةِ مِنْ بَرُودَةِ الْهَوَاءِ الَّذِي يُلامِسُ بَشَرَتِي. "مَاذَا تُرِيدِينَ أَنْ تَعْرِفِي عَنِّي؟" جَاءَ صَوْتُهُ، هَادِئًا كَنَسِيمِ الثَّلُوجِ الَّذِي يَرْقُصُ حَوْلَنَا، يَتَرَدَّدُ مَعَ كُلِّ خَطْوَةٍ نَتَّخِذُهَا فِي تِلْكَ الْمِسَاحَةِ الْمَتَجَمِّدَة. "هَلْ تُحِبُّ الْمَطَرَ؟" سَأَلْتُ، وَقَدَمِي تَتَّعَقَّبُ آثَارَ الثَّلُوجِ الَّتِي تَتَسَاقَطُ بِحُرِّيَّةٍ، وَكَأَنَّ الْأَرْضَ تَسْتَقْبِلُ كُلَّ قَطْرَةٍ كَأَنَّهَا هَدِيَّةٌ مِنَ السَّمَاءِ. "نَعَم..." أَجَابَ، بَيْنَمَا كَانَتْ عَيْنَاهُ تَرْتَفِعَانِ نَحْوَ السَّمَاءِ، وَكَأَنَّهَا تَسْعَى لِالْتِقَاطِ الْحُلْمِ الَّذِي يَخْتَبِئُ بَيْنَ الْغُيُومِ. "مَاذَا تَتَمَنَّينَ؟" أَكْمَلَ، وَقَدْ شَعَرْتُ بِأَنَّ تِلْكَ اللَّحْظَةَ تَحْمِلُ سِرًّا عَمِيقًا. نَظَرَ إِلَيَّ بِعَيْنَيْهِ الْهَاد