لقد خَسِرَ صديقه المقرب ومعلمه، خَسِرَ شريكه في أداء المهمة، ثم خَسِرَ اقرب شخص له في مكان عمله ...
قائده  'دون سيمث' والذي مات مضحياً بحياته من اجل انقاذ المدينة بأكملها.

وفي النهاية، مات هو ايضا، تم دفنه واتى اشقائه واصدقائه الى جنازته، لقد بدوا تعيسين للغاية، وبعد مغادرتهم، عاد هو للحياة بمساعدة قوة غامضة، اراد العودة بشوق الى اشقائه لكنه توقف بإبتسامة مريرة ما ان وصل الى باب المنزل.

كان يعلم ان احداً لن يتركه وشأنه لو علموا انه حي، كان يعلم بأن المسؤولين لن يتقبلوا عودته بهذه السهولة دون سبب منطقي.

 كان عليه شراء التذاكر والمغادرة الى العاصمة قبل ان يكتشف احد انه حي.

جلس في المحطة بإنتظار قطار الساعة الثانية، شعر برغبة عارمة في رؤية اخته الصغيره واخيه الاكبر، وفَهِمَ لماذا هو اختار قطار الساعة الثانية بدل الواحدة.

ليملك الوقت لرؤية اخوته قبل المغادرة، نهض واخذ حقائبه وعاد الى المنزل بشوق، ثم وقف خارجا يراقب المنزل كاللصوص، في العديد من المرات شعر بأنه سيطرق بابهم في اي لحظة، لكنه لم يجرؤ حتى على عبور الشارع.

واخيرا هو شاهدهم يخرجون متشحين بالسواد حُزناً على موته، وبلا وعي منه تسلل من خلفهم، توقفوا عند السيرك و اشترى الشقيقان التذاكر، فجأة انزلقت الاخت الصغرى وسقطت تقريبا! 

وبينما كان هو يشتري التذاكر ايضا فتح فمه واراد مساعدة اخته، لكن لم يكن بإمكانه الا سحب يده التي مدها بشكل  غريزي، ووقف عاجزا في الحشد المزدحم.

تابعوا طريقهم، في تلك اللحظة احتشد المهرجون حولهم، قاموا بالكثير من الاستعراضات الممتعة والمضحكة، لكن لم يبدوا الاهتمام على الشقيقين الباهتين.

امسك هو شفتيه بإحكام بينما يشاهد من بعيد و لم يجرؤ على التقدم، لكنه فجأة لمس المحفظة في يده وكان لديه فكرة!!!

وفي وقت لاحق، رأوا مهرجاً يركض نحوهم، تم تلطيخ وجهه بألوان الباستيل الملونة، في البداية القى كرة تنس في الهواء، وبينما جذب انتباه المحيطين به للاعلى استدعى زهرة اقحوان رقيقة من العدم ثم احضر الزهرة امام الاخوين، كانت الزهرة ذهبية اللون وترمز للسعادة.
نظر الاخوين بذهول الى المهرج الذي اندفع اليهم من العدم، وكل ما رأوه ...

هو ابتسامة عريضة ملطخة على وجهه الملون.
كانت ابتسامة سعيدة، ابتسامة مبالغاً فيها، ابتسامة سخيفة!!

وهذه كانت نبذة عن معاناته ...
الاسطورة الذي لُقِّبَ بالأحمق 'كلاين موريتي'