"أنت جميلة كما أنت، ولكن اتعلمي؟ أشعر أن قلبي لا ينبض إلا بوجودك جانبه، كـالاكسجين أنت لا تسري الحياة دونه" أجلس هُنا اقرأ كلماتك اللطيفة لي، لقد أعتدتَ على إرسال الرسائل الورقية لي لعلمك التام بأني أهيم بها عشقـًا، ولكن في الحقيقة إنني أهيم عشقـًا بكلماتِكَ، إنني غارقة في حُب الطريقة التي تخطو بها يداك لوحاتها على تلك الاوراق، عزيزي ايريك اليوم بأكمله كان مُصِر أن يجعلني أشتاق لك أكثر، فكُل مكان ذهبت له اليوم كُنتُ أجد ذكرانا مدفونة هُناك، أتذكر كيف كُنتَ تسير مُحتضنـًا يداي، تُخبرني قصائدك المُفضلة ثم تنهيها بِجملتكَ المُعتادة "لقد خُلقت تِلك القصائد لتتغنى بجمالك يا أميرة" كم كُنتُ أحب مناداتك لي بأميرة! عزيزي إيريك، كل شيء هنا باهت، و أشعر بفقدان رغبتي تجاه كل شيء، عادا الكتابه اليك، أجلس أنا هنا يمُر الوقت مني، ويمر عُمري، وأيامي، مر الكثير، وسيمر الاكثر وسأظل انا بنفس ذاك الشغف تجاهك، لن يهدأ شوقي إلا حينما اجدك بين اضلعي مستلقي تلعن قسوه الحياه، لقد اشتقتُ لتفاصيلك الكبيره، والصغيره، وكل ما يتعلق بك، الم يحن الوقت لعناق بعد؟
أغلقت قلمها كلمعتاد، ولكن ذلك اليوم لم يكُن هينـًا عليها إطلاقا، فقط الان تشعر أن قلبها لن يتحمل شوقها إليه أكثر، نهضت باكية صوت شهقاتها يصدع في المكان، أرتمت على سريرها لتُحاول تهدئة روحها العالقة بروحه الغائبة.
أنت تقرأ
دِيسَمْبِر
Short Story-يجب أن نتعلم كيف نترك الأشياء التي تغرق بها قلوبنا، حتى لا نترك لها فرصة لتجعلنا مُجرد أشلاء ضحايا تحطيمها.