الرسالة الخامسة.

270 28 4
                                    

"دائمـًا حولي، وقبل النوم، لكنها تبدو حقيقة اليوم، كُلما مرت بـِخاطري تُلهب مشاعري" أتذكر إنها كانت أغنيتنا المُفضلة، هلَّ ديسمبر، وهاجمت قلبي ذكرياتٍ تنهشني مُنذ فترة، لطالما كان ديسمبر شهري المُفضل مِن السنة بأكملها، حيث أشعر بالراحة، كُنت دائما ما أقل لك"أن ديسمبر يُشعرني دائمـًا أننا في نهاية كُل ما شعرت به من حزن في تلك السنة" يُطمئنني حلول ديسمبر، حتى أنت يا ايريك هلَّ ربيع علاقتنا في ديسمبر لأول مرة، ولكني لم أكن أتوقع أن يرتكز كُل ما يؤلمني في ديسمبر، تركتني دون حتى وداع لم أكن سأطلب مِنك الكثير، لا أريد مُبرر حتى، أريد فقط أن أحظى بلحظة وداعك الأخيرة، لم تكن بخيل ابدًا، لم تبخل بمشاعرك، ولو لمرة لمَ بخلت بلحظة وداع أخيرة ؟ حينها شعرتُ بالألم ذاك الذي يجبرك على السير وحدك والبكاء، وتفكر لما الجميع يسير دون اكتراث، حينها تجتاحك رغبة عارمة في الصراخ "ايها العالم انني اتألم، تلك الدموع تأتي من قلبي" ولكني لم أستطع حتى البكاء يا ايريك قتلتني تلك الكلمات التي خبئتها بصدري، وقررت عدم البوح بها، ديسمبر كان بدايتُنا، ولكنك قررت أن تُنهيني في ديسمبر.

دِيسَمْبِرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن