دِيسَمْبِر

الخطاب الثاني.

أميرتي لقد مللتُ الوحدة، أتذكر حينما قلتِ لي أن الوحدة قاتلة وإنني أحتاجك جانبي حتى أستطيع تخطي تلك الفترة، حينها أخبرتك إنني بخير وحدي، كانت تقتلني نظرات الخيبة بأعينك، أخفيت عنك أن تلك الفترة لن تنتهي إلا ببعدي عنك، ظننت أن جعلك تكرهيني سيُخفف من وطأه الآم انفصالنا، أجلس هُنا مُحمل بالخيبات أشعر بكِ، هُنا آراك تبتسمين لي، وهُنا أشعر بعناقك يحاوطني، وأسمع همساتكِ بأن كُل شيء سيغدو على ما يرام، كيف سيغدو على ما يرام وإنتِ لستِ هُنا يا فيوليت! اتذكرين أخبارك لي بأنك ساخطة على العالم ؟ أصدقائك، عائلتك، وحتى أنتِ، أخبرتني أن والدتك قامت بتسميتك فيوليت حينما توفت خالتك عند ولادتك لأنها إحدى الورود التى ترمز للحُزن، وكُنت أنا أخبرك دائما إنك هيدرانچيا، نقية تماما مِثلها، إنه يوم مُولدك يا أميرتي لا تقلقي لم أنسَ، أتمنى أن يأتي عليك عيدمولدك القادم جالسة في عناقي، حينها رُبما تكون الاوضاع في مكانِها الصحيح، وحتى إن لم تكن فأنا على يقين يا فَيوليت أن مكانك الصحيح دائما في عناقي.