سأعيدك إلى الحياة، لنحيا سويا || ليفايهان || مُكتملة.

مَلاكُنا ..

٤:٠٠ فجرًا:

" ا.... ليفاااااي... ساعدني... ليفاي ..."

استيقظت مفزوعًا بعدما سمعت نداءها بعدما غفت جفوني من شدة الارهاق فقد سهرت يومين بجانب هانجي التي تتألم بسبب إقتراب موعد ولادتها.. ها هي تصرخ مجددًا و ها هو الطبيب يأتي ليرى ان حان الموعد ام لا، لكن هذه المرة هي بالفعل ستلد، استيقظ المعسكر كلّه على تلك الصرخات المتتالية المتألمة، اقترب مني ذلك الجندي المستجد الصغير ذو الشعر الاصفر ومعه بقية المستجدين اثناء انتظاري خارج الغرفة

ارمين: كاتبن ليفاي! مالذي يحدث
ليفاي بتوتر: هانجي.. انها تلد
ساشا: يالهي انها تتألم كثيرًا .. صوتها يدعوا للحزن

في هذه الاثناء اتت نانابا راكضة محاولة ارتداء روب النوم نحو الغرفة لتدخل بسرعة الى صديقتها، لاحظ الجميع توتر ليفاي وقلقه.. لم يجرؤ احد حتى من الاقتراب منه وتهدأته.. ظهر ايروين من اخر الممر ويتبعه مايك وبعض الجنود.. نظر ايروين الى تعرّق ليفاي وقلقه

ايروين: لا تقلق .. ستكون بخير
ليفاي بهمس: لقد طال الامر، لا اطيق تحمل سماع صراخها هكذا وهي تتألم!
مايك ربت على كتف ليفاي محاول تهدأته، فجأة فتحت الباب نانابا لتبحث بعينيها عن ليفاي
نانا: ليفاي.. من فضلك تعال

ركض ليفاي نحوها ومع دخوله اغلقت نانا الباب ثم امالت راسها نحوه وهو ينظر الى هانجي بفزع
نانا: لقد طلبت رؤيتك..
ليفاي مرتعب: هل .. هل هي بخير!؟
نانا بصوت مرعوب: نعم نعم لا تقلق، لكن لا يبدو انها قوية كفاية لتحمله.. الحمقاء كانت تدّعي القوة دومًا ( تبكي )
ليفاي: نانا ارجوكِ .. لا تُتلفي اعصابي اكثر!

تقدم نحو هانجي، فتحت جفنيها بهدوء لترى ذلك العابس وهو مرعوب لأول مرة في حياتها.. لم تتمالك نفسها وضحكت بإرهاق
هانجي: ليفاي، لم اتعرف عليك، تبدو ملامحك غريبة وانت خائف

امسك بيدها ثم ربت بالاخرى على خدّها ووضع جبينه على جبينها
ليفاي: كوني بخير لكي يعود وجهي العبوس.. تمالكِ نفسك، سيمضي هانجي سيمضي وانا هنا بجانبك
هانجي بصوت باكي: لا اعتقد بأنني سأحتمل هذا.. انني اتمزق
ليفاي: الا تريدين رؤية صاحب الاربع العيون الاخرى؟ الم تقولي انك لن تديعه يتعامل مع كي لا يصبح عبوس؟ ستنهضين عزيزتي هان...

صرخت متألمة، شدّت قبضتها على يده وظل بدوره يمسح عرقها ويهدئ من روعها قدر المستطاع، احس بتلك الدمعة النافرة من عينيه خوفًا وحزنًا على عدم مقدرته تخفيف هذا الوجع عنها.. خلال لحظات كانت تبدو سنوات لهما صدح صوت طفل يبكي بعنف وكأنه رافض الولوج الى الدنيا.. حينها نظر ليفاي الى الطفل وابتسم ابتسامة عريضة تبعها ابتسامة وضحكات نانابا التي بكت وهي تنظر الى الطفل، اعاد ليفاي نظره الى هانجي التي اغمضت جفنيها من التعب