في اليوم التالي ...
وتحديدا في مكان عمل لؤي ...
طرق باب غرفة لؤي ، ودخل مساعد لؤي (مجد)
مجد : سيد لؤي هناك شخص يدعى رائد ... يريد رؤيتك ، لم يأخذ موعدا ولكنه يقول بأنك ستعرفه .
استغرب لؤي من ذلك فهو لأول مرة في حياته يسمع ذاك الاسم .
لؤي : حسنا أسمح له بالدخول .
دخل رائد إلى الغرفة كان شخص خالط الشيب شعره يبدو أنه في العقد الخامس من العمر ...
لؤي : تفضل ياسيد رائد ، ما هي مشكلتك ؟
رائد : دعني أعرف عن نفسي أولا لكي تعرف من أنا .
لؤي : نعم تفضل ، فأنت قلت بأني أعرفك رغم ذلك لم أتذكر .
رائد : أنت لم تراني أبدا ، ولكني والد صديقك الوفي .
نظر لؤي باستغراب .
وضع السيد رائد بعض الأوراق أمام لؤي .
وطالع لؤي الأوراق بصدمة .
رائد : أوليس سامي صديقك ؟
لؤي بصدمة : والد سامي ، يا إلهي .
رائد : صدمتك هذه تدل على أن سامي لم يخبرك عني .
بقي لؤي على صدمته ، فالسيد رائد محق سامي لم يذكر والده ولم يخبر لؤي أي شيء يخص والده أو عائلته السابقة ، الفكرة التي كان يعطيها سامي للؤي أنه يتيم الأب والأم سؤال تبادر على ذهن لؤي وطرحه على السيد رائد ....
لؤي :ولكن إن كنت والد سامي فلماذا ظهرت الآن لماذا لم تكن معه في أي مرحلة من حياته ؟ لماذا إذا كان سامي يعيش عند صخر؟ أعذرني يا سيد رائد فسامي لم يخبرني عنك شيئا لذلك أنا مصدوم .
تنهد السيد رائد ممثلا الحزن : لا يزال ابني عنيدا أليس كذلك ؟
لؤي : لم أفهمك ؟
رائد : أريد أن أخبرك قصتي لكن عدني بأن لا تخبر سامي مهما كان .
لؤي : لماذا لا أخبره ؟
رائد : ستعرف الآن ولكن أرجوك أعطني وعدا .
لؤي : حسنا ، أعدك .
رائد و هو يمثل الحزن : في الماضي ارتكب سامي خطأ كبيرا دفعني لمعاقبته بشدة ، وهذا ما جعله يترك البيت تاركا إياي وأمه ،لقد ذهب دون أن يكترث لقلوبنا المنفطرة لفراقه ولا سيما أمه المسكين ، خطأه هذا لازلت أدفع ثمنه حتى الآن .
لؤي ينتابه شعور غريب قال : ولكن ما هو خطأ سامي ؟
رائد بخبث و دموع مزيفة : لقد كان سامي يمتهن السرقة .
صرخ لؤي بصدمة : ماااااذاااا ؟ هذا مستحيل !
رائد بدموع مزيفة : أعلم بأن سامي الآن تغير لشخص أفضل ، ولكني لا زلت أسدد أخطاءه لكي لا يتعرض له الناس الذين سرقهم ولكي لا يسجن ، لا زلت يا بني أدفع كل تلك الديون ، أتيت إليك اليوم يا لؤي راجيا بأن تساعدني فقدرتي المادية لم تعد تستطيع ، أنا على وشك الإفلاس و لا يزال هنالك أناس يهددون بأن يلحقوا الضرر لسامي وأسرتي كاملة إذا لم أدفع المبلغ ، أنظر إلى هذه الأوراق يا بني أرأيت إنها إثبات على أني والد سامي ، وأيضا على أني دخلت السجن بسبب السرقة رغم أنه ذنب سامي و لكني تحملت ذلك لكي لا يلحق به الضرر .
أنت تقرأ
صدمات متتالية (الجزء الثاني من رواية طفولة مشردة)
Mystery / Thrillerالجزء الثاني من رواية طفولة مشردة