الفصل الثاني

214 20 6
                                    

في يوم من الأيام كان لؤي يعمل في غرفة المكتب و الأطفال يلعبون مع عمهم ماجد في الحديقة ....

أتى أحد الحراس باتجاه ماجد ...

الحارس : سيد ماجد ، هناك شخص يريد مقابلة السيد لؤي هل أسمح له بالدخول ؟

ماجد : هل تعلم من يكون ؟

الحارس :لم يعرف عن نفسه ،فقط قال بأنه شخص يود السيد لؤي رؤيته بشدة .

ماجد : زين لمار ، اصعدا الآن إلى البيت نكمل اللعب في وقت لاحق .

أطاع الصغيران أمر عمهما ...

وتقدم ماجد من البوابة الرئيسية حيث لمح ذلك الشخص دون أن يظهر نفسه .

ماجد وقد عبست ملامحه : ماذا يريد هذا الآن ؟

أمسك هاتفه واتصل بلؤي ...

لؤي بضحك : ماذا تريد هذه المرة يا ماجد ؟

ماجد بجدية : ذلك المدعو فريد ، إنه أمام البوابة الرئيسية يريد مقابلتك ، هل أجعلهم يسمحون له بالدخول ؟

تبدلت ملامح لؤي ، وزفر بقوة ثم قال : اجعله يدخل إلى الحديقة وكن حذراً يا ماجد ، زين ولمار أين ؟

ماجد : جعلتهما يدخلان إلى المنزل .

لؤي باطمئنان : هذا جيد ... ثم تابع : ها أنا قادم .

.............

بعد أن سمح الحراس السيد فريد بالدخول

فريد باستهزاء موجها كلامه لماجد : هل هكذا تستقبلون ضيوفكم ؟

ماجد ببرود : الضيوف غير المرغوب بهم نستقبلهم هكذا .

صر فريد على أسنانه بغضب دفين

ثم تابع ماجد بجدية : ما الذي جاء بك ؟

فريد : كلامي ليس معك ، بل مع لؤي .

قدم لؤي ...

لؤي بسخرية : عساه خيرا ، ما هدفك من هذه الزيارة ؟

ابتسم فريد بسخرية : خير بالطبع كل الخير.

ثم تابع : لا حاجة لذكر هدفي فأنت تعلمه جيدا .

لؤي : وأنت تعلم جوابي جيدا .

فريد : فكر جيدا يا لؤي ، استمرارك في هذه القضية ليس من صالحك .

لؤي بإصرار : وأنا لن أتراجع عن هذه القضية.

فريد : سأدفع لك المبلغ الذي تطلبه ، ولكن تراجع أولا .

لؤي بسخرية : وتسمي نفسك محامي ،أين شرف المهنة وإتقان العمل والقسم الذي أقسمته ، أظن بأنهم بعيدون عنك كل البعد أليس كذلك ؟

أكمل لؤي : بل لست أظن أنا متأكد من ذلك ، بدليل أنك تريد أن تكسب قضية ولم تفكر بالطفلة التي ستعود للعذاب ثانية إذا كسبت القضية .

صدمات متتالية (الجزء الثاني من رواية طفولة مشردة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن