في يوم من الأيام كان لؤي يعمل في غرفة المكتب و الأطفال يلعبون مع عمهم ماجد في الحديقة ....
أتى أحد الحراس باتجاه ماجد ...
الحارس : سيد ماجد ، هناك شخص يريد مقابلة السيد لؤي هل أسمح له بالدخول ؟
ماجد : هل تعلم من يكون ؟
الحارس :لم يعرف عن نفسه ،فقط قال بأنه شخص يود السيد لؤي رؤيته بشدة .
ماجد : زين لمار ، اصعدا الآن إلى البيت نكمل اللعب في وقت لاحق .
أطاع الصغيران أمر عمهما ...
وتقدم ماجد من البوابة الرئيسية حيث لمح ذلك الشخص دون أن يظهر نفسه .
ماجد وقد عبست ملامحه : ماذا يريد هذا الآن ؟
أمسك هاتفه واتصل بلؤي ...
لؤي بضحك : ماذا تريد هذه المرة يا ماجد ؟
ماجد بجدية : ذلك المدعو فريد ، إنه أمام البوابة الرئيسية يريد مقابلتك ، هل أجعلهم يسمحون له بالدخول ؟
تبدلت ملامح لؤي ، وزفر بقوة ثم قال : اجعله يدخل إلى الحديقة وكن حذراً يا ماجد ، زين ولمار أين ؟
ماجد : جعلتهما يدخلان إلى المنزل .
لؤي باطمئنان : هذا جيد ... ثم تابع : ها أنا قادم .
.............
بعد أن سمح الحراس السيد فريد بالدخول
فريد باستهزاء موجها كلامه لماجد : هل هكذا تستقبلون ضيوفكم ؟
ماجد ببرود : الضيوف غير المرغوب بهم نستقبلهم هكذا .
صر فريد على أسنانه بغضب دفين
ثم تابع ماجد بجدية : ما الذي جاء بك ؟
فريد : كلامي ليس معك ، بل مع لؤي .
قدم لؤي ...
لؤي بسخرية : عساه خيرا ، ما هدفك من هذه الزيارة ؟
ابتسم فريد بسخرية : خير بالطبع كل الخير.
ثم تابع : لا حاجة لذكر هدفي فأنت تعلمه جيدا .
لؤي : وأنت تعلم جوابي جيدا .
فريد : فكر جيدا يا لؤي ، استمرارك في هذه القضية ليس من صالحك .
لؤي بإصرار : وأنا لن أتراجع عن هذه القضية.
فريد : سأدفع لك المبلغ الذي تطلبه ، ولكن تراجع أولا .
لؤي بسخرية : وتسمي نفسك محامي ،أين شرف المهنة وإتقان العمل والقسم الذي أقسمته ، أظن بأنهم بعيدون عنك كل البعد أليس كذلك ؟
أكمل لؤي : بل لست أظن أنا متأكد من ذلك ، بدليل أنك تريد أن تكسب قضية ولم تفكر بالطفلة التي ستعود للعذاب ثانية إذا كسبت القضية .
أنت تقرأ
صدمات متتالية (الجزء الثاني من رواية طفولة مشردة)
Mystery / Thrillerالجزء الثاني من رواية طفولة مشردة