الفصل الحادي عشر

171 17 65
                                    

في بيت سامي ..

طرقات على باب غرفة سامي ، وفتح الباب و أطلت منه السيدة زينب .

زينب بحنان : هل لديك بعض الوقت يا بني .

ترك سامي الكتاب الذي كان يطالعه وابتسم لها .

سامي : بالطبع ، كل وقتي لك يا أمي .

زينب بتوتر: أريد أن أخبرك شيئا يا سامي ولكن أرجوك لا تغضب .

سامي بقلق : ماذا هناك يا أمي ؟

زينب : لدينا ضيفة في الأسفل طلبت مقابلتك .

سامي باستغراب : من ؟؟

زينب : عدني أولا أن تعاملها بأدب وأن لا تغضب .

سامي : ولماذا أغضب ، من تكون ؟؟

زينب بقلق : إنها أمك السيدة سعاد .

تجمدت ملامح سامي عند سماع ذلك ، ولم يقل شيئا ...

زينب : أرجوك يا سامي ، لقد قالت بأنها ستخبرك بشئ مهم بعد ذلك ستذهب و لن تقف في طريقك ، فقط اسمعها هذه المرة يا بني .

عاد سامي بذاكرته إلى الماضي

في الماضي ...

وسوط ينهال عليه وعلى أخيه بشدة ...

سامي : أرجوك يا أبي يكفي .

رائد و هو يزيد من شدة الضرب : أصمت أيها اللعين لا أريد سماع صوتك .

سامي : أرجوك توقف سامر لم يعد يتحمل أضربني أنا بدلا عنه أرجوك .

كان بالفعل سامر شقيق سامي التوأم قد أنهك من شدة الضرب وفقد الوعي .

سامي وهو ينظر لأمه المتفرجة عليهم وهم يضربون : أمي أرجوك دعيه يتوقف ، أرجوك .

رائد : قلت لك أصمت .

سعاد : اضربه بشدة يا عزيزي فهو بلا فائدة ، لا يستطيع جني المال ويقوم بإعطاء الخبز لطفل في الشارع .

سامي : ولكنني لا أريد أن أسرق لا أريد .

بقي الأب يضرب والأم تنظر بتشفي ، أي قلب يحملان ، أي أم وأب هما ، يريدان من أطفالهم السرقة من أجل جني المال ، بالأصح هما لا يستحقان لقب أب و أم .

عودة للحاضر ...

زينب : بني ، سامي هل تسمعني ؟

جاهد سامي على رسم ابتسامة حنونة وقال : لا تقلقي يا أمي .

زينب بحنان : نحن ننتظرك في الأسفل يا عزيزي .

خرجت السيدة زينب تاركتا سامي في غرفته .

تنهد سامي وأخذ نفسا عميقا محاولا ضبط مشاعره والسيطرة على غضبه ، وفتح الباب ذاهبا لمقابلة أمه الجالسة في غرفة الضيوف .

دخل سامي الغرفة وجلس على الأريكة المقابلة للسيدة سعاد ووجهه خال من أي تعبير ....

السيدة سعاد : لم آت اليوم لأقول لك سامحني واشتقت إليك أو أي شيء من هذا القبيل .

صدمات متتالية (الجزء الثاني من رواية طفولة مشردة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن