في بيت سامي ..
طرقات على باب غرفة سامي ، وفتح الباب و أطلت منه السيدة زينب .
زينب بحنان : هل لديك بعض الوقت يا بني .
ترك سامي الكتاب الذي كان يطالعه وابتسم لها .
سامي : بالطبع ، كل وقتي لك يا أمي .
زينب بتوتر: أريد أن أخبرك شيئا يا سامي ولكن أرجوك لا تغضب .
سامي بقلق : ماذا هناك يا أمي ؟
زينب : لدينا ضيفة في الأسفل طلبت مقابلتك .
سامي باستغراب : من ؟؟
زينب : عدني أولا أن تعاملها بأدب وأن لا تغضب .
سامي : ولماذا أغضب ، من تكون ؟؟
زينب بقلق : إنها أمك السيدة سعاد .
تجمدت ملامح سامي عند سماع ذلك ، ولم يقل شيئا ...
زينب : أرجوك يا سامي ، لقد قالت بأنها ستخبرك بشئ مهم بعد ذلك ستذهب و لن تقف في طريقك ، فقط اسمعها هذه المرة يا بني .
عاد سامي بذاكرته إلى الماضي
في الماضي ...
وسوط ينهال عليه وعلى أخيه بشدة ...
سامي : أرجوك يا أبي يكفي .
رائد و هو يزيد من شدة الضرب : أصمت أيها اللعين لا أريد سماع صوتك .
سامي : أرجوك توقف سامر لم يعد يتحمل أضربني أنا بدلا عنه أرجوك .
كان بالفعل سامر شقيق سامي التوأم قد أنهك من شدة الضرب وفقد الوعي .
سامي وهو ينظر لأمه المتفرجة عليهم وهم يضربون : أمي أرجوك دعيه يتوقف ، أرجوك .
رائد : قلت لك أصمت .
سعاد : اضربه بشدة يا عزيزي فهو بلا فائدة ، لا يستطيع جني المال ويقوم بإعطاء الخبز لطفل في الشارع .
سامي : ولكنني لا أريد أن أسرق لا أريد .
بقي الأب يضرب والأم تنظر بتشفي ، أي قلب يحملان ، أي أم وأب هما ، يريدان من أطفالهم السرقة من أجل جني المال ، بالأصح هما لا يستحقان لقب أب و أم .
عودة للحاضر ...
زينب : بني ، سامي هل تسمعني ؟
جاهد سامي على رسم ابتسامة حنونة وقال : لا تقلقي يا أمي .
زينب بحنان : نحن ننتظرك في الأسفل يا عزيزي .
خرجت السيدة زينب تاركتا سامي في غرفته .
تنهد سامي وأخذ نفسا عميقا محاولا ضبط مشاعره والسيطرة على غضبه ، وفتح الباب ذاهبا لمقابلة أمه الجالسة في غرفة الضيوف .
دخل سامي الغرفة وجلس على الأريكة المقابلة للسيدة سعاد ووجهه خال من أي تعبير ....
السيدة سعاد : لم آت اليوم لأقول لك سامحني واشتقت إليك أو أي شيء من هذا القبيل .
أنت تقرأ
صدمات متتالية (الجزء الثاني من رواية طفولة مشردة)
Mystery / Thrillerالجزء الثاني من رواية طفولة مشردة