مر يومان على خبر وفاة لؤي ، وكان كل من سامي و مازن وماجد يسعون للوصول إلى المشفى و التعرف على جثة لؤي ولكن لم يعثروا عليها وأيضا هناك بعض الضحايا والجثث لم يتم انتشالهم بعد من حطام ذلك القطار و بعضها الأخر غير واضحة المعالم .....
طرقات على باب الغرفة الموجودة فيها رهف ...
وقد كانت رهف ممددة على السرير وتحتضن صورة للؤي ودموعها لم تجف ، كانت جسدا بلا روح وكأن الحياة غادرتها بعد تلقيها خبر وفاة لؤي .
أقبلت نحوها جنى وقد وضعت أطباق الطعام على طاولة مجاورة و جلست بجوارها على السرير ...
جنى بحزن : رهف ، أعلم بأن ما تمرين به صعب للغاية ، ولكن لا تفعلي بنفسك هكذا رجاء ، على الأقل من أجل أطفالك ، لقد مضى يومين وأنت لا تتحدثين ولا تأكلين أو تشربي أرجوك لا تفعلي بنفسك ذلك ستهلكين إن بقيت على هذا الحال .
بقيت تتحدث معها وتحاورها ولكنها ، لم تتلقى أي ردة فعل من رهف .
خرج جنى من الغرفة بيأس ...
مازن بحزن : ألا تزال على حالتها .
جنى بحزن : للأسف ، كان الله في عونها صعب تخيل ما تمر به .
كان الحزن قد أصاب الجميع لم تعد البسمة موجودة اختفت السعادة من البيت تماما ...
مضى أسبوع ، وحالة الحزن لا تزال تخيم عليهم ، ولم يسلموا من الصحافة ولكن على الأقل فقد انسحب جموع الصحفيون من أمام المنزل بعد أن يئسوا منهم .
كان مازن وماجد يجلسان في غرفة المعيشة والحزن واضح عليهما ، أما السيدة لارا فهي في غرفتها نائمة بعد أن أعطاها الطبيب مهدئا ، وجنى مع الأطفال تحاول مواساتهم والتخفيف عنهم ، أما رهف فهي لا تزال على حالاتها تلك ...
قطع الصمت الحزين بين مازن وماجد صوت طرقات على باب البيت ....
تنهد مازن وقال : ربما سامي .
قام ماجد ليفتح الباب وإذ ب....
ماجد : يا إلهي إن كان حلما فلا أريد أن أستيقظ لا أريد .
لؤي باستغراب : حلم ؟!
أحتضن ماجد لؤي وبادله لؤي ذلك : لا أعلم بأنك اشتقت لي إلى هذه الدرجة .
مازن : لؤي .
وأسرع الخطى نحوه محتضنا إياه : أخي ، الحمدلله ، الحمدلله .
لؤي باستغراب : ما الذي أصابكما ؟
ماجد بسعادة : إنه حقيقي ، إنه على قيد الحياة .
لؤي بمزاح : لماذا ؟ هل ظننتم بأني مت لا سمح الله ؟
مازن : أطال الله في عمرك .
كانت جنى قد نزلت من الأعلى من عند رهف والأطفال ،
جنى صدمة : لؤي ، أنت بخير ، الحمدلله .
أنت تقرأ
صدمات متتالية (الجزء الثاني من رواية طفولة مشردة)
Mystery / Thrillerالجزء الثاني من رواية طفولة مشردة