البارت السابع عشر

19.2K 848 58
                                    

الثامنة مساءًا .. انتهت آية من ارتداء فستانها الذي يصل لما بعد الركبة ببعض السنتيمترات ذو أكمام لما قبل مرفقيها بقليل .. رمادي اللون ثم تركت شعرها منسدلًا.
كذلك جاسر الذي انتهى من ارتداء حلة سوداء اللون ذو قميص أبيض اللون وسترة سوداء تركها مفتوحة .. صفف شعره للخلف ثم ارتدى حذاءه الأبيض.

وقف بالخارج مستندًا على باب المنزل يعبث بهاتفها منتظرًا خروجها فقد دعاهم رائد لحفل خطبته .. استمع لصوت حذائها فرفع وجهه يصيح بها : ساعة يا جموسة انتي عشان تجهــ...

بتر حديثه وهو ينظر لها ولما ترتديه ليجز على أسنانه وهو يكظم غضبه : اي دا.

أجابت ببساطة وهي تلتقط حقيبتها : اي .. حلو !

ابتسم بإصفرار وهو يجلس على الاريكة : زفت مطين ع دماغك .. غيريه.

عقدت زراعيها وهي تبادله ذات البسمة : لا.

صرخ وهو يلقى المفتاح من يده : اخلصي اصل وربي اقوم حالف ما راحين في حتة ها.

صرخت بالمقابل وهي تلقى حقيبتها : لسة هلبس الجاكت فوقه اتهد الله يحرقك.

سارت آية نحو الباب وهي تتمتم بغضب تصفع كل ما تلتقطه يداها : عيل خنزير .. كل حاجة يزعق شبه الحمير معندوش حاجة اسمها تفاهم.

دفعها عن الباب : يلا يختي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
داخل غرفة رائد انتهى من ارتداء حلته رمادية اللون ثم عقد رابطة عنقه .. جلس على الفراش ليرتدي حذاءه ثم خرج متجهًا لغرفة أخاه.

وبغرفة مراد نفض حذائه أسود اللون بعد أن ارتدى جورابه وحلته البيضاء ليخرج من غرفته صوب غرفة ابنته التي انتهت من فستانها الأبيض الذي يصل لكاحليها ذو رابطة زرقاء بخصرها وحذائها ذو اللون المماثل لفستانها.

ولج للداخل صائحًا بمرح : خلصتي يختي !

دارت حول ذاتها بمرح : خلصت يختي

مد يده لها فتمسكت بها مردفة : راحين لعمو رائد !

اومئ لها وهو يغلق الباب : ايوة.

وأثناء سيره التقى برائد الذي صاح فور رؤيته : حبيب اخوه اللي سابله طقم الفلنات.

صرخ مراد متذكرًا فعلته : يا معفن.

تجعدت ملامح وجه رائد بتذمر وهو يغمغم : أبو شكلك لأبو اللي يستلف منك حاجة ياخي .. احم يلا عشان المعازيم.

نظر مراد لساعة يديه ثم هتف وهو يرفع وجهه : طب يلا عشان متتأخرش على إسراء.

قطب رائد جبينه وهو يقول بتساؤل : وهو انا هعمل اي.

أحببت معلمة ابنتي «مكتملة». حيث تعيش القصص. اكتشف الآن