ولج رائد لمكتب مراد قاطباً جبينه بغرابة للوضع من حوله .. بينما كان مراد يجلس أمامه يتصفح جهاز "اللاب توب" على شيئاً ما .. فجلس أمامه على إحدى المقاعد مردفاً بتساؤل : هو في ايه برة
رفع وجهه عن الجهاز للحظات ومن ثم اعاده مرة أخرى يجيبه وهو ينظر أمامه : جاسر السيد الأسيوطي مدير سلسلة جروب جواهر في أمريكا خلال تلت سنوات من بناءه لشركته واشهارها حقق نجاح كبير حيث أصبح كلام الجرايد الفترة الأخيرة
نظر أخيراً لأخيه بعد ان أنهى حديثه فوجده يبتسم ببلاهة فقلب عينيه مجيباً على السؤال الذي يدور بعقله : دا سبب اللي بيحصل برضو
اجابه رائد بتذمر : يعم هو انا بشم على ضهر ايدي الله يعني ايه مش فاهمة جاسر دا تين شوكي ولا ايه
جز مراد على أسنانه : يا غبي مهو دا اللي بعت ورقه لينا من حوالي اسبوعين عشان يعرف ينقل كل أعماله من امريكا لمصر بمساعدتتنا
دس رائد يده داخل سترته ومن ثم اخرجها وهو يحمل بيده قطعة شوكلاتة غير مغلفة : ايوة ايوة افتكرت
وقف مراد عن مقعده ببطئ شديد يرعب من يراه بينما رائد يأكل من تلك الشوكلاة بيده وفجأة وجد من يقبض بتلابيب ملابسه بعنف والذي لم يكن سوا مراد الذي صرخ به : ولما هو انت عارف وماضي كمان على ام الورق معرفتنيش ليه
نفض رائد يده عنه بغيظ : حوش حوش الواد اللي كان فاضي مرة مشغول بسبب ملك الزفت ولا ملاك ولا المُدرِسة اللي عليها وانا اللي متنيل بلف حوالين نفسي زي الست الحامل
جلس مراد مرة أخرى خلف مكتبه وفجأة رفع وجهه ينظر له باشمئزاز : البتاعة اللي بتتنيل تاكل منها دي
قطم رائد قطعة من الشوكلاة بغيظ : مالها
اقترب مراد منه بشك : انت مطلعها مفتوحة من جيبك
ابستم رائد ببلاهة مردفاً : في اجتماع امبارح طلعتها وقطمت منها حتة وبعدين انت دخلت خبيتها في جيبي بس النهاردة ياخي شوف سبحان الله افتكرت
نظر له مراد مصعوقاً غير مصدق لما استمع له الآن : من امبارح
اومئ له رائد فاستكمل مراد : وكانت مفتوحة
اومئ له مجددا : وتاكلها عادي
ابتسم بغباء وهو يومئ بـ"نعم" فصرخ مراد مشيرا على الباب : براااااااا براااااااا يا معفن برااااا
وقف مسرعاً مهرولاً صوب باب المكتب .. توقف للحظات يلتفت له : انا خارج من الشركة خالص
