1 - (بداية هادئِة) *مُعَدَّل*

39.7K 1.4K 94
                                    

الأول:
"بعد تعديل السرد وبعض الأحداث الفرعية" ❤️.

ــــــــ ــــــــ ــــــــ ــــــــ ــــــــ ــــــــ ــــــــ ــــــــ

السادسة صباحًا بتوقيت القاهرة، داخل أحد المباني الراقية بها تحديدًا منزل "محمد الشاذلي"، أحد رجال الأعمال السابقين والذي تقاعد مؤخرًا تاركًا المسيرة ليستكملها كلًا من ولديه "مراد" و"رائد".

بالإقتراب قليلًا للداخل نجد المكان عبارة عن طابقين، كان الطابق الأول يشمل المطبخ وصالون واسع يعج بالارائك، وفي ركن آخر كانت توجد طاولة يلتف من حولها ستة مقاعد وقد بدت أنها خاصة لتناول الطعام والضيافة،أما الطابق العلوي فقد اتصل بالأول عن طريق سلم طويل كان يشمل غرف النوم وبعض الغرف الخالية.

داخل إحدى غرف ذلك الطابق تحديدًا غرفة "مراد الشاذلي" صاحب السبعة والعشرين عامًا، تململ في نومته بضيق وهو يمسح على ذراعه الذي استمرت تلك الصغيرة بدفعه به وهو يغير وضعية نومه للجانب الأيسر.

انتقلت من الجانب الأيمن للفراش لتقف بالجانب الأيسر تعاود فعلته بالنداء عليه: يا بابا ... بابا .. يا بابا .. بابا!

قالت الأخيرة بصوت مرتفع مما جعله يفتح عينيه وهو يعتدل صارخًا كعادة كل يوم: يوووه، بابا بابا بابا بابا بابا!!! نعم نعمين تلاتة نعم!؟؟

ابتسمت ببراءة مصطنعة تشير لباب الغرفة: جدو محمد بيقولك يلا عشان الفطار جِهز.

نظر حوله حتى وقعت عيناه على جهاز التنبيه بالغرفة فالتقطه مشيرًا عليه: دا إسمه منبه طالما لسة مضربش يبقى الأوضة دي محدش يخشها، أمين؟؟

قالها يعاود الاستلقاء مجددًا فخرجت "ملاك" ابنته صاحبة الست سنوات من الغرفة تغلق الباب خلفها بضيق، نادت لجدها "محمد" بالأسفل فرفع رأسه يسألها: ها؟

نفت برأسها: مصحاش يا جدو، مصحاش.

صفق مشيرًا للغرفة التالية بجانب غرفة "مراد" يعطيها الامر: اللي بعده يا لوكا اللي بعده.

دبدبت بالأرض وهي تمتثل لأمره تقتحم الغرفة الخاصة بعمها "رائد الشاذلي" بعنف مما تسبب بانتفاضه بفزع يتفقد الغرفة بحرص.

وقعت عيناه عليها فطالعها بإشمئزاز باصقًا بإصطناع يعاود النوم من جديد وكأن شيئًا لم يكن، صعدت بصعوبة لتكون فوق الفراش لجانبه فأخذت تنادي: عمو رائد، يا عمو رائد.

أشار على باب الغرفة وهو لايزال يدفن وجهه بالوسادة متحدثًا: اطلعي وشدي الباب.

هبطت فابتسم بإنتصار وقد ظن أنه تغلب عليها اليوم ولكن خاب ظنه حينما نادته بشيءٍ من المكر: عمو الساعة دي حلوة اوي!

رفع رأسه يطالعها بأعين شبه مفتوحة وبإستغراب ولكنه سرعان ما اعتدل وهو يخبرها بحذر: لأ، دي لأ وحياة أبوكِ يا شيخة.

أحببت معلمة ابنتي «مكتملة». حيث تعيش القصص. اكتشف الآن