ظل مراد برفقة ملاك طوال اليوم يحاول بقدر المستطاع ان يُزيل حزنها بعد ما حدث معها اليوم أثر معاملة اية لها
نظر للساعة بيده مردفا : يلا عشان نروح يا لوكا
وضعت يدها على معدتها : يلا يا بابا اصل الواحد هرفد خالص
نظر لها بزهول مقترباً بأذنه منها قليلا يحاول تكذيب ما يسمعه من تلك الطفلة : هـ ايه يا ختي
كررت الكلمة مرة أخرى بصوت أعلى من ذي قبل : هرفد
ابتعد عنها قليلا مردفا بتساؤل من تلك الكلمة التي وضعت بقاموس كلماتها : ودي ايه دي كمان
قلبت عينيها بملل بطريقة لا تليق بطفلة صغيرة بعمرها : يعني تعبت يا بابا
هبط بيديه على مؤخرة عنقها بغيظ : طب متقولي تعبت لازم تعملي فيها خالة نوسة
تمسكت بيده متجهة برفقته صوب السيارة ، صعداها متجهين مرة أخرى للمنزل
ــــــــــــــــــــ
صف سيارته أسفل المنزل ينظر لتلك النائمة بجانبه قبل أن يهبط عن مكانه يتجه ناحيتها يحملها صاعداً لغرفتها يضعها برفق على الفراش
هبط السلالم مرة أخرى ليطمئن والده الذي رأي معالم القلق على وجهه حينما كان يحمل ملاك
فطمئنه ليبادر محمد والده بسؤاله : يعني روحت جبتها من المدرسه !!
اومئ بنعم زافراً بحنق : ايوا...وفعلا زي ما حضرتك قولت
عقد حاجبيه جاهلاً عن ما يتحدث : ايه !!
تنهد مراد ليبدأ بقص لوالده ما قالته له ملاك عن معاملة اية لها فاردف والده : انا معاك يا مراد ان هي غلطانة انها تتدخل ملاك في المشكلة اللي حصلت لكن انت كمان غلطان
رفع وجهه ينظر لوالده بضيق متذكراً كيف طردته من منزلها وكيف اهانته : يابابا روحت اعتذرتلها وهي طردتني وهانتني اعملها ايه تاني يعني !!
اعقب على حديثه بحدة : ولما تقولها عايزة رشوة عشان تسامحي يبقى اسمه ايه ده مش آدب .. غير أن دي مش أخلاقك ... انا علمتك ترشي يا مراد .. انا علمتك كدا !!
تحاشى النظر لوالده بخجل : كلمة وطلعت وقت غضب
_ لازم تتحكم في أعصابك مهما يكون
تنهد مردفا في محاولة لفض الحديث : ما علينا ... هنروح لاسراء النهاردة ان شاء الله مش كدا
اومئ محمد ايجابياً : ان شاء الله .. انت كلمت الحاج حسين !! (والد إسراء)
