القصة الثانية عشر : فاطمة والعباءة
أنا فتاة جامعية وادرس في اختصاص معين دخلت الجامعة وانأ أرتدي العباءة الزينبية دخلت
وكلي فخرا أنني أرتدي هذا السواد الجميل الذي يزيدني فخرا في وقت كان الجميع يلومني
بأنني سوف أتاذى منها أو تعيقني في عملي ودراستي ولكن لم أستمع إليهم وبقيت ثابتة على
قراري وكلي يقين بأنها لم تعيقني بالعكس سوف ارتاح بها كثيرا وهذا ما حصل زادتني هيبة
وفخرا ووقار واحتراما كثيرا من جميع الجهات وكانوا ينادونني (( أم عباية )) وما أجمله من أسم
أحب هذا الاسم كثيرا يزيدني شرفا .
ومرت الأيام والسنين وأنا مستمرة عليها وأحسها حبيبة ورفيقة لي خاصة أنها من تراث
السيدة فاطمة الزهراء (( عليها السلام )) أحببتها وعشقتها ويوم عن يوم يزيد حبي لها حيث أنني
أرتديتها لأجل فاطمة عندما علمت أن الفتاة عندما ترتدي العباءة تدخل السرور على قلب الزهراء
وتفرحها وتفتخر بها الزهراء فكرت بيني وبين نفسي لم لا أكون سببا في إدخال الفرج على قلب
الزهراء (( عليها السلام)) ؟ فكانت هذه بداية مسيرتي مع هذه الرفيقة الرائعة وبتوفيق من الله تعالى
أرتديتها وكنت أشعر بفرح كثيرا كوني أرتديتها لأجل فاطمة .
ومرت الأيام إلى أن جاء القرار من قبل عمادة الكلية على الفتيات الالتي يرتدين العباءة عليهن
أن يخلعهن في المختبر من أجل سلامة صحتهم وأرتدي الصدرية للسلامة كون دراستي أو عملي
تتطلب منا لبس الصدرية للسلامة جاء هذا القرار مثل الصاعقة التي شلت حركتي ولا أعرف ماذا
أفعل أن أصعب قرار مر علي في حياتي وكان في كل يوم فيه مختبر علينا أن نخرج من المختبر
لاننا نرتدي العباءة بدل من الصدرية وفي كل محاظرة نستمع إلى الكلام المؤذي والى السخرية
والى الاستهزاء والضحك لكن بقيت ثابتة ومصرة على قراري ولن أتنازل عنه أبدا حتى لو كلفني
ذلك دراستي إلى أن جاء دكتور وتحدث معنا وقال لابد أن نطيع القوانين و إلا سوف يتم فصلكم
من الدراسة بسبب المخالفة وعدم إطاعة القوانين هنا بدا الاستسلام يلوح على رفيقاتي وبدأن
يتنازلن شيئا فشيئا لهذا الأمر لكن انا لم أتنازل وبقيت ثابتة على قراري وقلت لهم أنه أمر صعب
تطلبونه مني لن اخلعها حتى لو كلفني ذلك حياتي كنت واقفة بوجههم بكل صلابتي وقوتيولم أظهر لهم الضعف أبد وبقيت ثابتة على قراري ولكن داخلي مكسور والحزن يملئ
فؤادي ولا أحد يعلم بذلك غير ربي واستمر هذا الوضع أسبوعين وهنا تغيرت أحوالي
وبدا الحزن يظهر على ملامحي ولكن كنت أتظاهر بالقوة عدت إلى البيت والحزن يملئ
قلبي فجلست وحدي وبقيت أناجي ربي والدموع والحيرة تملئ فؤادي هنا شعرت أني في
امتحان صعب جدا الهي لا تختبرني بها أنها أعز ما أملك فثبتني يا الله كانت السماء تمطر
وقفت تحت المطر والدموع على خدي و وبدأت أتحدث مع مولاتي الزهراء أماه يا فاطمةأعينيني في أمري ولا تجعليني في حيرتي أماه يا فاطمة أنا عندما ارتديت العباءة لأجل
أن ادخل الفرح والسرور على قلبك يا أماه والان يطلبون مني أن أنزعها حتى لو كان
عملي يتطلب مني ذلك لا أستطيع يا أماه
أنه طلب صعب أغيثيني يا فاطمة وبدأت الدموع تتناثر على خدي وبعدها شعرت براحة
واطمئنان مفاجئ شعرت بشعور غريب أحسستها قريبة مني تمسح بدموع خدي ملئ قلبي
الراحة والاطمئنان .
في اليوم التالي عزمت أن أذهب إلى رئيس القسم أنا وباقي الفتيات لنشرح له أمرنا لكي
يساعدنا في ذلك .
قبل أن أذهب توسلت بالزهراء أن تكون معنا وعملت تسبيحه الزهراء قبل أن أذهب
وقلت لها أماه أذهبي معنا وكوني معنا عندما دخلنا وتحدثنا شعرت أنني لست أنا التي
أتحدث أنني شخص أخر تفاجئت في أمرنا شرحنا للمسؤول أمرنا وإذا به فجأة يوافق
على طلبنا هنا شعرت لدي جناحان لاطير بهما السعادة والفرح ملئت قلبي وبدأت
دموعي تنزل من شدة الفرح شكرت أمي الزهراء لأنها وقفت بجانبي وساعدتني ولم
تتركني وحيدة وما زلت على هذا الطريق مستمرة واطلب من الله العون والثبات .
هذه قصتي مع العباءة
أرتديتها لأجل فاطمة
وحافظت عليها لأجل فاطمة
وسأستمر عليها لأجل فاطمة
أن شاء الله تعالى وقربة لله تعالى
العباءة كنز وهي من تراث فاطمة
![](https://img.wattpad.com/cover/253566408-288-k633837.jpg)
أنت تقرأ
قصص الالتقاء بالسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام
Short Storyقصص حقيقية لاشخاص تشرفوا بلقاء السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام