𝑃𝑎𝑟𝑡 1 .

1K 62 38
                                    

في مكان بعيدٍ عن صخب البلدة وضجيجها ، تحديدًا في الغابةِ المشؤمه ، فوق إحدى الصخور المهترئة ، كان هناك صوتُ أنينٍ صادر من تلكَ الفتاة التي بدأت شفتاها تزرَّق من شِّدة البرد ، جمعت كفيها ونَفخت فيهما محاولةً تدْفِئة نفسها ، أحست بصداعٍ شديد ، تنهدت بألم ؛ فقد بدأت تتذكر السبب الذي وضعهَا في هذَا المُوقف .
-
-
"قبل عدة ساعات":
كَان الكُل مُجتمعًا فِي صالةِ البَيتِ ؛ للاحِتفال بالعامِ الجَديد ، كَان الجَو مليئًا بالفَرحِ والسُرور ، الأطفَال مُلتمين حَولَ المائِدة يَنتظِرون الوَليمَة المَوعودة ، كَان الكُل سعيدًا وفرحًا فقد أكّملت الأسْوار عيدها ٨٩  مُنذ أُنشئت أولَ مرة ،
" انتهيتُ ، وأخيرًا  " تنهدت الأمُ قائلةً هذه الجُملة معبرةً عن إرهاقها ، فرحَ الاطفال وبدأو بأخذِ الطعامِ الى المائدة  فقد تعبوا من شَم رائِحة الأكل دونَ أن يُسمَح لَهم بلمسهِ ،
اجتَمعُوا حَولَ المائدة وبدأو بذكرِ الدعاء ، ومن ثُم انقضَ كل واحدٌ منهم حيثُ طَابت لهُ نَفسه ، إنتَهت الوَليمةُ على خَير . 
" من جِهة أُخرى ":
هَل أُخبرهم ؟ ، هَل سَوف يَتعكر صِفو مَزاجهم ؟ ، أنا مُتوترة ، هل سَينتهي الأمرُ عَلى خَير ؟ .
بَدأت هَذه الأفكار تتسلل للفتاةِ ذاتَ ال ١٦ ربيعًا فَقد ظهرت عَلى تَقاسيم وجهها مَلامح التوترِ والرهبةِ .
" مالذي حصل لك ؟ " سأل الأبُ مستفسرًا سبب تَغيُرِ تَقَاسيم وَجهِ ابنتهِ مُعَبرًا عن قلقه ، مما أجَبر جميع أَفرَاد العَائلة للالتفاتِ لصَاحبةِ السؤالِ المطروح .
تَوترت الفتاةُ وزادت حِدة مَلامح وجهَها بللت رِيقهَا ، ومن ثُمَ نطقت : أ-أنا لقْد قَررَت للانضمامِ إلى .. لَحظَة صَمت مَرت فَقد بدأت تتأمل تعابير وَجه افراد أُسرتها الصامتين مُنتظرين مِنهَا أن تُنهي كَلامها " أكملي " نَطق الأب وعَلامات الشّك بادئةً عَلى محَياه ، هزت رَأسها قائلةً فِي ذِهنها إمِا " الانْ أو أبدًا  " أكَملت قائلة : أنَا أريد الانضمام لِفيلق الأستطلاع أغَمضت عَينيها ، فقد عَلمت أنَها أجرمت بِحق عائلة " زوي " .
-
-
( يُتبع ..) .
-
-
أهلاً أهلاً ، حبيت الدعم الي جاني من ناس كثير ما اتوقعت احد يحب طريقة سردي أتمنى اني أكون على قد توقعاتكم طبعًا هذي البداية ومرا متحمسة للجاي أكتبو ليا توقعاتكم واراكم تحت في أمان الله🤍🤍.

لَقّد إِنْتَهَى .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن