𝑃𝑎𝑟𝑡 2 .

789 54 55
                                    

هزت رَأسها قائلةً فِي ذِهنها إمِا " الانْ أو أبدًا  " أكَملت قائلة : أنَا أريد الانضمام لِفيلق الإستطلاع أغَمضت عَينيها ، فقد عَلمت أنَها أجرمت بِحق عائلة " زوي " .

صُدِمَ كُل مَن في المَائدة مِن قَرارها الجَريء والغَير مُتوقع ، صَمت الجَميع مُنتظرين كَلمةً من قَائد العَائلة ، إبتَلعت رِيقها الأُخرى فَقد أصبَح الجو مُتوترًا بَين العائلةِ المُسالمة ، لم تُرد أن تَفتح عَينيها لتَرى مالذي سَوف يَنتظرها ولَكنها لمَ تستطع ان تَكبحَ جُموحَ فضولها ، فَتحت عَينيها البُندقيتين بِبطئ وقد بَدأت تتضح لهَا الرؤية تَمركزت بُندقيتها حول تَقاسيم وجه والدها .

أحست بنبضات قَلبها المتسارعة ، صَوت تنفسهَا الغير مُنتظم ، حَاولت أن تُسيطر على خوفها ، ولكنها لم تَستطع ، فَلقد رَأت تِلك النَظرة التي لا طَالما كَرهتها مِن والدها ، أحست بشرارةٍ داخِلَ مُقلتيه ، نَدم شَديد تَسلل في أعماق جَسدها الهَزيل .

مَرت دَقيقتان ، أحست وكَأنها سَنوات طَويلةٌ تأبى التحرك ، نَطق الوالد قائلاً بِصوت شِبهَ حاد :  " ألم أقل لكِ أن تَنسي حُلمَكِ التَافه ؟ لَقد حَذرتك مئات المَرات من ذِكر ذلكَ الشي أمامي" ، وصرخ بقوة : " الم أقل لكِ ذلك؟؟ " .

أغمَضت الفتاة عَينها بِقوة تَزامنًا مع صوتِ صُراخ والدها ، حَسنًا هِيا كانت مُتوقعة ردَة الفعلِ هذه نوعًا ما ، لذلك رَدت بسرعةٍ و بصوتٍ خافت : أ-أنَا أريد أن أُصبِحَ عَالمة تَكتشف سر  العمَالقة ..

كَانت كَلِماتها كالصخرةِ عَلى صَدر والدها ، أيُعقل أن تُدنسَ ابنَته الوَحيدة شَرف هذه العائلة المَعروفة بكرهها الشَديد    " لفيلق الإستطلاع "لمِا تراه من عَدم وجود فائدة للتضحِية بأرواحِ البَشر ، وكانت العائلةُ مُتيقنةً يَقينًا تامًا أن الأسوار لن تُهدم"   (أو كما ظنو ... ) .

كَانت عائلة "زوي" الشَهيرة بذَكائها الشَديد و محَاصيلها اللذيذة ، تَرى فَيلق الإسِتطلاع فيلق هَمجي ، فيلق إنتحاري ، يذهب إلى المَوت بأجَسادهم كاملة .

أصَر الوالدُ عَلى أسنانه وبصوتٍ حاد : إنْزعي هذه الفكرَة الغبيةَ من رأسك الطفوليِ هذا و .. ، قَبل حَتى أن يُكمل كلامه نَطقت ذات الشعر البُني : " أنَا لن أُضيع مُستقبلي مِن أجل مُعتقداتكم السخيفة سأنضم لهم .

شَهِق كُل مَن كَان عَلى المَائدة فهم لَم يَعتادوا على رؤيتها تُرادد أباهم بِهذا الشَكل من قَبل ، أحَس وكأن جَميع شَياطين الأرضِ تَرقص فَوق رَأسه ، إقِترب منها ، وقَد أَحس بِرجفة جَسدها ، ولكنَه لم يَهتمَ لذلك كَثيرًا ، أمسك بِذراعها بِعنف وجَرها خَارجَ المنزل مُتجاهلاً صوت زَوجته وهَي تَنوح وتبكي عَلى إبنتها .

رَماها على الأرضِ وبصراخٍ أزعجَ ليلةَ الجيرانِ الهادئة : 
" أُخرجي و انضَمي لفَيلق الإسْتطلاع ولكنْ تَذكري أنَ لا مكان لكِ بيننا " ، إنهَالت عَليها الكلماتَ كالصدمة كأنه حُلمٌ أو كابوسٌ بالأصح وتريد الاستيقاظ منه. 
-
-
(يُتبع ..) .
-
-
الأحداث  مقتبسة من الأنمي مع لمسة خيال    ، حسيت اني طولت عليكم بالاحداث استحملوني شوية وان شاء أوصل للنتيجة الي انا أبغاها وتكون عاجبتكم ومرا شكرًا على التفاعل الي حصلته في أمان الله 🤍.

لَقّد إِنْتَهَى .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن