هزت رَأسها قائلةً فِي ذِهنها إمِا " الانْ أو أبدًا " أكَملت قائلة : أنَا أريد الانضمام لِفيلق الإستطلاع أغَمضت عَينيها ، فقد عَلمت أنَها أجرمت بِحق عائلة " زوي " .
صُدِمَ كُل مَن في المَائدة مِن قَرارها الجَريء والغَير مُتوقع ، صَمت الجَميع مُنتظرين كَلمةً من قَائد العَائلة ، إبتَلعت رِيقها الأُخرى فَقد أصبَح الجو مُتوترًا بَين العائلةِ المُسالمة ، لم تُرد أن تَفتح عَينيها لتَرى مالذي سَوف يَنتظرها ولَكنها لمَ تستطع ان تَكبحَ جُموحَ فضولها ، فَتحت عَينيها البُندقيتين بِبطئ وقد بَدأت تتضح لهَا الرؤية تَمركزت بُندقيتها حول تَقاسيم وجه والدها .
أحست بنبضات قَلبها المتسارعة ، صَوت تنفسهَا الغير مُنتظم ، حَاولت أن تُسيطر على خوفها ، ولكنها لم تَستطع ، فَلقد رَأت تِلك النَظرة التي لا طَالما كَرهتها مِن والدها ، أحست بشرارةٍ داخِلَ مُقلتيه ، نَدم شَديد تَسلل في أعماق جَسدها الهَزيل .
مَرت دَقيقتان ، أحست وكَأنها سَنوات طَويلةٌ تأبى التحرك ، نَطق الوالد قائلاً بِصوت شِبهَ حاد : " ألم أقل لكِ أن تَنسي حُلمَكِ التَافه ؟ لَقد حَذرتك مئات المَرات من ذِكر ذلكَ الشي أمامي" ، وصرخ بقوة : " الم أقل لكِ ذلك؟؟ " .
أغمَضت الفتاة عَينها بِقوة تَزامنًا مع صوتِ صُراخ والدها ، حَسنًا هِيا كانت مُتوقعة ردَة الفعلِ هذه نوعًا ما ، لذلك رَدت بسرعةٍ و بصوتٍ خافت : أ-أنَا أريد أن أُصبِحَ عَالمة تَكتشف سر العمَالقة ..
كَانت كَلِماتها كالصخرةِ عَلى صَدر والدها ، أيُعقل أن تُدنسَ ابنَته الوَحيدة شَرف هذه العائلة المَعروفة بكرهها الشَديد " لفيلق الإستطلاع "لمِا تراه من عَدم وجود فائدة للتضحِية بأرواحِ البَشر ، وكانت العائلةُ مُتيقنةً يَقينًا تامًا أن الأسوار لن تُهدم" (أو كما ظنو ... ) .
كَانت عائلة "زوي" الشَهيرة بذَكائها الشَديد و محَاصيلها اللذيذة ، تَرى فَيلق الإسِتطلاع فيلق هَمجي ، فيلق إنتحاري ، يذهب إلى المَوت بأجَسادهم كاملة .
أصَر الوالدُ عَلى أسنانه وبصوتٍ حاد : إنْزعي هذه الفكرَة الغبيةَ من رأسك الطفوليِ هذا و .. ، قَبل حَتى أن يُكمل كلامه نَطقت ذات الشعر البُني : " أنَا لن أُضيع مُستقبلي مِن أجل مُعتقداتكم السخيفة سأنضم لهم .
شَهِق كُل مَن كَان عَلى المَائدة فهم لَم يَعتادوا على رؤيتها تُرادد أباهم بِهذا الشَكل من قَبل ، أحَس وكأن جَميع شَياطين الأرضِ تَرقص فَوق رَأسه ، إقِترب منها ، وقَد أَحس بِرجفة جَسدها ، ولكنَه لم يَهتمَ لذلك كَثيرًا ، أمسك بِذراعها بِعنف وجَرها خَارجَ المنزل مُتجاهلاً صوت زَوجته وهَي تَنوح وتبكي عَلى إبنتها .
رَماها على الأرضِ وبصراخٍ أزعجَ ليلةَ الجيرانِ الهادئة :
" أُخرجي و انضَمي لفَيلق الإسْتطلاع ولكنْ تَذكري أنَ لا مكان لكِ بيننا " ، إنهَالت عَليها الكلماتَ كالصدمة كأنه حُلمٌ أو كابوسٌ بالأصح وتريد الاستيقاظ منه.
-
-
(يُتبع ..) .
-
-
الأحداث مقتبسة من الأنمي مع لمسة خيال ، حسيت اني طولت عليكم بالاحداث استحملوني شوية وان شاء أوصل للنتيجة الي انا أبغاها وتكون عاجبتكم ومرا شكرًا على التفاعل الي حصلته في أمان الله 🤍.
أنت تقرأ
لَقّد إِنْتَهَى .
Fantasíaفَتَاةٌ تَخّرُجُ مِنْ بَيت عَائِلْتَهَا مُجّبَرَة ، مَا هوَ السَبب ؟ ، هَل سَوفَ يَلتم الشَمل ؟ . 𝕃𝕖𝕧𝕚𝕙𝕒𝕟 .