بعد أن انهيت تلك المقابلة منذ أسبوعين وثلاث أيام و أنا أشعر بالتوعك..
أشعر بالتوعك منذ أسبوعين وثلاث أيام..أريد البكاء..
وأن سألتني لما أشعر بالتوعك..لن أجيبك بالتأكيد لاني لا أريد أن اشرح المقابلة وأشعر بالتوعك لمدة أسبوعين ثانيين..
ولكن بحق لما قد يسألون تلك الأسئلة التي سألوها.. لا أحبذ الأنهيار أمام أحد وهم جعلوني أنهار وهذا لم يكن جيد..
وحين سألت جملة واحدة قيلت لي..
أسرارك لن تُخفى أن لم نعلمها..
نعم في الحقيقة أردت الألتحاق بالأكاديمية لهذا السبب.. لأنها تُرحب بكل من هو منبوذ ومنكور.. وانا كنت كذلك.
ومن أجمل المميزات هناك هو أنهم يمحون عنك كل شئ في حياتك الخارجية..
حتى أنهم يمحون معلوماتك من على السوشيال ميديا كاملة..
وببساطة هذا قد يجعل الناس تنساك من على وجه الكون.. وهذا ما كنت أطمح إليه منذ البداية..
أن أختفي.. أن ينساني الجميع..
وهذا كان السبب الأول لألتحاقي بالاكاديمية..
أما الأسباب الاخر لا حاجه لذكرها ولكن جميعها تتمحور حول شئ واحد انا نكرة..
نعم أنا كذلك وأعترف...
ولكن ما يطمئنني في الأمر أن الأكاديمية موجودة لكل المنبوذين..
لذلك يعتبر لست النكرة الوحيدة وهذا يعطي شعورا جيدا.. لن أكذب.
بعد يومين من الآن سانتقل للاكاديمية لذلك أنا في طريقة لأتبضع قليلا.. كنت أقود سيارتي نحو أحد المجمعات التجارية الضخمة القريبة من شقتي..
لست غنية جداا لكن لشخص في حالتي فأنا أمتلك الكثير من المال.. عملت حوالي لأربع سنوات لأجمع ما أمتلكه قليلاً.. وبالتأكيد أستخدمت عقلي الشيطاني وحثثته على مساعدتي..
ولكن بعد الكثير من العناء والعمل مطولاً ها أنا ألتحقت بالأكاديمية وما زلت أمتلك النقود وأستطيع القول أني أفتخر بنفسي..
سيارتي كانت سوداء متواضعة ومتوسطة الحجم تكفيني.. نزلت منها وأنا أضع قلنسوة سترتي على رأسي وغطيت وجهي بنظارة كبيرة كانت ملابسي كلها سوداء نظارة بنطال قميص وسترة وجميعهم باللون الأسود كشعري..
دخلت المجمع التجاري وتجولت هناك وانا أحاول قدر الأمكان ألا أظهر وجهي..
أشتريت عدة أشياء منها مستحضرات التجميل وبالتاكيد لم أنسى أهم شئ وهو غسول الجسد برائحة الفانيليا..
رائحةُ أعشقها..
بعد أن دفعت ثمن تلك الأشياء سأذهب الآن إلى مكتب الأستقبال في الاكاديمية لأستلم زيي والذي من المفترض بي أرتدائه عند دخول الاكاديمية..
أنت تقرأ
أكاديمية تارتاروس للخوارق..
Fantasyالأكاديمية دائما ما رحبت بالمنبوذين بِصدرٍ رَحب.. وكذلك رحبت بي.. ورغم أنها كانت للهوامش إلا أنها كانت أحد أحلام نصف من على الكوكب.. فأن تدخل أكاديمية بروعتها لا يتكرر. والأجمل أنها تقبل بالمنفيين. المنبوذين. الهوامش والفشلة. من يسقط هي ترفعه. ...