5

161 12 7
                                    

في الكثير من الأحيان ظننت أنني قد امرر كل شئ وان كل لحظة سيئة تأتي وتنتهي كما اتت لكن هناك بعض المشاكل والسيئات التي تلتصق بنا توصم في عقولنا في حياتنا وفي ذاكرتنا لاترحل اشياء ومواقف تبقى عالقة حتى في اسماءنا

تبقى عالقة وكأنها ندبات على جلودنا شئ يخترق الجلد واللحم يصل الي عظامنا يمر منها ويبقى في ذاكرتنا عالقا يعاد ويعاد كل مرة نكون وحدنا .

الأفكار . الذكريات . المواقف . الناس . كل شئ بقي في عقلك بعد حادثة أو موقف سئ كل شئ يعاد بتفاصيله حتى بعد مرور الكثير من الوقت

مواقف تبقى وتحفر وتظل حتى بعد تخطيها تظل عالقة تماما كالندوب

ندباتي كانت كثيرة .

في الكثير من الأحيان كرهت كوني افكر بكثرة كون عقلي يذكرني ويختلي بي يدهسني وكأنني شخص قذر ..أو انا شخص قذر ؟!

ربما اعلم ما اكون واعلم ما هيتي وربما استحق ولكن لا يهم لا شئ من ذلك يهم ف انا الان في مكان استحقه أو على الأقل هو يستحقني

"ماركوس قد عااد! " نبرة صوت عالية وحادة احبال صوتية قوية أخرجت صراخ تنادي على أيڤاني بجانبي ظل جسد مر سريعا بقربي و رائحة قوية اخترقت أوصالي اثارت حكة أنفي لوهلة !

"لقد عاد إيڤ" نفس النبرة العالية حتى عند توقفها عن الركض و ارتطام جسدها بجسد إيڤاني مازال صوتها الحاد يزعج اذني شعرها الطويل يصل حتى أسفل ظهرها بلونه الرمادي.

مسحت هيئتها بعيني للحظة عيونها الواسعة الرمادية ' لم تخفى علي لمعة زرقاء فيهما ' طالعتني واتسعت عينيها بأعجاب تنبس ببطئ "شيطانة ؟" تسائلت بنبرة صوتاً لا تمس التسائل بشئ تنظر لإيڤاني التي ما زالت في حالة من الصمت والتوتر بعد صراخ الفتاة

حتى الآن لم اميزها هالتها لا توضح شئ ولون عينيها يشتتني .

ما هي؟

"اوه ..اهه ..أنه ..أنها كذلك نعم .أن اجاتا شيطانة أليس رائعا " عادت ابتسامة صفراء مصنوعة على وجه إيڤاني والتي معدلاتها الحيوية تغيرت مغيرة لون شاشة الساعة التي في يدها وبعد استيعابها للأمر نظرت لها ثم لي وحركت رأسها تنفض غبارا لا وجود له

" اعذريني جي لم اعرفك عليها بعد أنها أوليڤ 'هجينة بانشي ' و نصف لا يعلمه احد" أنهت إيڤاني كلامها مبتسمة تحاول العودة إلي طبيعتها والتي مازلت أشعر بالغرابة مما غيرها .

"أوليڤيا سينيل انتي الجديدة أليس كذلك " مدت يدها لمصافحتي ومرت عيني على يدها البيضاء الشاحبة نقلت نظري بينها وبين إيڤاني ابتسم بتيبس حتى استوعبت ردة فعلي منزلة يدها مبتسمة ابتسامة صغيرة لطيفة

لا تمس للطف بشئ .

"اوه لا تحبين التلامس على ما يبدو لا مشكلة لستي اول شخص هكذا هنا لا بأس " تحدثت ضاحكة ومازال صوتها يؤلم اذني أنها مزعجة صاخبة ايا ما كان ماهيتها فلا اعتقد انها شئ سأحبه

أكاديمية تارتاروس للخوارق.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن