البداية دائما البدايات كانت الأصعب لم تكن سعيدة كما نسمع بل ف الحقيقة البدايات كانت الأسوأ الأصعب علينا سواء كان في العلاقات , النجاح , الصعود , وحتى النسيان.
في بداية العلاقات دائما ما نحاول أن نتأقلم مع شريكنا فترة صعبة علينا نحاول فيها أن نتصنع المثالية أن لا نخطأ وأن ننفتح على مبادئ لم نكن نؤمن بها يوماً فقط لكي يرى الأخر اننا مناسبين له !
كذلك في الصعود ف دوما كانت أولى السلالم هي الأصعب في التخطي والنجاح الخطوة الأولى تحتاج الكثير من الجهد
والنسيان هو الأصعب . دوماً كان أصعب بداية قد نمر بها تحتاج الكثير والكثير من الوقت لتهيئة عقلك ومشاعرك أن تتقبل ما هي فيه أن تنسى ما حدث وتكمل الروتين الاعتيادي بدون الذكريات.
الذكريات التي لا تعتق .
لطالما كان أمر الذكريات السيئة هو الاصعب دامت الذكريات في عقولنا ف دمنا في نفس النقطة بلا تزحزح .
لذلك في البداية أتيت هنا لأنني لم استطع أن ابدأ لم استطع أبداً أن اتخذ الخطوة الأولى المجهدة لنفسيتي .
في صراحة نفسي ما جذبني ليس إبقاء أسراري تحت التراب بل إبقائي على قيد الحياة دون خنق نفسي والذهاب الي الجحيم .
والنسيان.
ووضعهم غرفة لي مطابقة للغرفة التي حدث فيها كل ذكرى قذرة تملكتني ما هو إلا محاولة عقيمة لتذكير بأني لن اقوى على شئ بدونهم .
تصميم الغرفة الواسع المطابق لتلك الغرفة والسرير أقصى يسارها مختلف فقط في حجمه ولون ملائاته المختلف عن ذاك السرير الصغير المتسخ .
حتى الإضاءة الارجوانية الغامقة التي التفت على قدم السرير مطابقة لشكل السلاسل الحديدية الصدئة التي كانت على السرير في ذاكرتي .
تباً لهم .
تصميمها تماما وكأن شخص ما درس كل تفصيلة في الغرفة القديمة التي امتلأت بالدماء في يوم مضى .
ف نعم تبا لهم مجددا.
سوف تنمون بقسوة كل ضلع كُسر لكم سوف يعاد بكل قوة وألم إلى مكانه . علاجك ليس بالود الذي تعتقده علاجك هو صقل آلامك والنمو
فنحن لا ننمو سوا بالألم.
جدران الغرفة السوداء كانت مثالية في نظري والديكور والزخرفات الحديثة وفي نفس الوقت كلاسيكية تجمل المكان.
كم كان قبيحاً باطن هذا المكان.
تنهدت بثقل ارمي الحقيبة التي لم انتزعها من على ظهري منذ أن دخلت والقي بنفسي على السرير انظر الي السقف الذي زخرفت أطرافه بأنوار النيون البنفسجية رميت رأسي على يميني اشاهد الشاشة الحائطية الملتصقة في الجدار بجانبي اتتبع بعيني كل تفصيلة في الغرفة اللعينة.
أنت تقرأ
أكاديمية تارتاروس للخوارق..
Fantasyالأكاديمية دائما ما رحبت بالمنبوذين بِصدرٍ رَحب.. وكذلك رحبت بي.. ورغم أنها كانت للهوامش إلا أنها كانت أحد أحلام نصف من على الكوكب.. فأن تدخل أكاديمية بروعتها لا يتكرر. والأجمل أنها تقبل بالمنفيين. المنبوذين. الهوامش والفشلة. من يسقط هي ترفعه. ...