الفصل الواحد والثلاثون

214 6 4
                                    

لا تدع القراءة تلهيك عن ذكر الله .... سبحان من له ملكوت السموات والأرض الرحمان الرحيم الحى القيوم سبحان الله وبحمده ....

إنها ليلة يهوى لها القلب ، لعلها تسقيه القليل من شهد صباها ، أو تطفئ جوى قلبه ، بعد ان امتهان كثرة غيابها عن أحضانه ، حرقة فى القلب وليس باليدى حيلة إن أبت فلها دهور وليس أيام  ، هكذا كان يتمتم طارق بين طيات قلبه ، مشتاق حتى صبابته ، ولكن ليس عليه سوى الانتظار ، الذى اصبح يمقته كصبار ، يشوى الحلق من شدة مرارته ،وما ذاده ألم يراها تتألق امام عينيه ليله بعد ليله ،وإقترابه منها محدود ، ذلك الدفيء  الذي يتسرب منها ليلا وهى بجواره ، ليخترق كل دفاعته  يقتله ،  هز جزعه بأسي وهو يبتعد عن النافذة المطلة على الحديقة المظلمه  خلف منزله ، ليفاجئ بها سما قلبه وايامه تتهادى بخطواتها لتقترب منه ، ثوانى معدوده إستغرقها وهو يتأملها ، جعلته يفقد كل تركيزه وهو يراها بتلك الثياب الرقيقه وتلك الحمرة الخفيفة التى تكتسح وجنتيها ما إن رأته يناظره بتلك الطريقة ، قطعت وصال عينه تهمس له ""

طارق إنت ما جيتش ليه ، انا مستنياك من بدرى ، مش قولت هنشوف الفرح مع بعض ،انا ماصدقت إنهم بعتوه لينا  .

مال برئسه قليلا كعلامة تعجب ، فأردفت "" فرحنا ، فى ايه يا طارق إنت تعبان ، رفعت زراعها تتحسس وجنتيه ، وهى تتمتم ""لاء مش سخن طب في ايه واقف متسمر كدا ليه ؟

حضن بأنامله كفيها يعتصرهم بشوق بين راحتيه وهو يجيبها "

إنتى عارفه إحنا دلوقتى إيه ؟

أردفت بعفوية "

صحيين .

مالت شفتيه بإبتسامه حالمه وهو يهبط بيدها معترض""

لاء، إجابتك غلط إحنا زوج وزوجه ، والمفروض هنشوف فرحنا دلوقتى ، علشان نتزكر أحلى ليله فى عمرنا ، إلى لغاية دلوقتى ،،،قطعت حديثه وهى تحرر كفها منه لتبتعد وهى تطالبه بمزاح "

يلا تعالى بسرعه ، قبل ما أزهق واتفرج عليه لوحدى .

سما .. أوقفها بصوت مرتفع يشوبه القليل من الحده ، يسألها بحزم أرد ان يفصل به نفسه عن شكوكه ""

الخوف هو سببك ، ولا شيء تانى ؟ وياريت ألاقى جواب ، لان غير كدا عمرى ما هقبل .

اهدلت كتفيها بحرج ، تجيبه بحيرة ""

قصدك إيه بشيء تانى ؟ إنت عارف كويس انى مش كدا ، انا ب....

أوقف حديثها بطرف يده يضعه على شفتيها وهى ينفى لها ""

أنا مقصدش الى انتى فهمتيه ، انا اقصد قلبك ، ملكى لسه ، ولا اكتشفتى بعد ما اتقفل علينا باب إنك ، أوقف حديثه وهو يراها تهز رئسها بعنف تنفى كلمه ، حتى ان صدى كلماتها بدت له متقطعه ""

إ إن إنت ت عارف كويس إنى اتجوزتك وانا مقتنعه من كل قلبى انى بحبك ، وعيزاك تكون زوجى ، كل الحكايه انى بس خايفه ، ان انت الى تندم ، فى يوم من الايام ، انا خايفه ابقى زى ماما ، وتضطر تكمل حياتك معايا علشان العِشره والاولاد  ما بينا ، انا خايفه من نفسي يا طارق .

لك قيد قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن