الفصل التاسع عشر ( الجزء الثاني ) إختيار

476 14 8
                                    

لا تدع القرأة تلهيك عن ذكر الله ،، ربنا إننا أمنا فغفر لنا وأرحمنا وأنت خير الراحمين ،،،،

كأنها ألقت بقنبلة في المكان فأودت بحياته هو فقط ،،صمت عما المكان إلا من صوت أنفاسه التي علت بنشيج ملحوظ ،كأن حرب تشتعل بداخله ويحارب هو لإخمادها ،إلتفت بمكانه يواليها ظهره ،، دون ان ينظر لها ،،أو يظهر مدى تأثره ،، تنحنح بصوته قبل أن يلقي  بكلماته سريعآ ،،،يريد أن يعلمها بشيء واحد ،،، لن تستطيع مجابهته ،،وأنه  صك حروف إسمها علي قلبه فلا طريق للعوده لديه """

مافيش مشكله تروحي عند عمك يومين لغاية ما اخلص ترتيب الفرح ،،، وتيجي تكملي علاج في بيتك ،، ما أحبش حد يشيل مراتي غيرى .

كاد لعابه أن يسيل من شدة فرحته ،، يرى بأم عينيه خطته تسرى بطريقها المرسوم دون اي تدخل منه ،، فهتف سريعآ بصوت خبيث ،، يدركه فقط سنمار تحت أنظار كنان المحتقنه ،،، ينتظر كلماته المنصفه علي أحر من الجمر ،،أن يوقفه عن التمادي أكثر من ذلك كما أخبره من قبل ،،، ليفاجئ به يقول """

تنوريني وتنوري بيت عمك إلي هو بيتك  يا أماني يا حبيبتي ،، دا يوم الهنا لما أسلمك لزوجك بإيديا ،،، 

برقة عينها بصدمه ،،وهي تطالع ظهره المشدود بثقه ،، كانه متيقن من حديثه ومن إمتثالها له دون نقاش ،، حتي أداب الحديث لم يقدم عليها ،،  ليس لها دور هنا سوى إتباع أوامره ،،،رفعت بصرها تطالع عمها المنشود وإبتسامته المرسومه بوضوح علي شفتيه ،، ألم يكن هو نفسه الذي طالب بها من قبل ؟؟؟ شعرت أن كل ما يحدث عباره عن ألغاز متشابكه ،، تاهت بينهم وبين أفكارهم ،،، حتي إنها طالعت كنان وهو يقف بعين محترقه لا تعلم سرها ،، أو حتي سر وجوده هنا بهذه الغرفه ؟؟؟ أرادت سؤاله لكنها أرادت أن تنهي شيء أخر اهم بكثير !!! ما أن أنهي عمها حديثه حتي قطعت عليهم هذه الأجواء وهي تجيبه بصوت متأجج """

مين يتجوز مين ؟؟ إنت مجنون ولا حاجه ؟؟ أرادت التمادى أكثر فلتجلب حقها منه قدر ما تستطيع ،،لكنها صمتت وهي ترى قبضة يده وهو يعتصرها حتي إبيضت انامله من شدة قوته ،،، إلتفت بهدوء يضاهي هدوء الصحراء قبل العاصفه وهو يضحك بخبث قبل ان يجيبها ""

حبيبتي طول عمرك بتحبي تقلبي الموضيع ضحك ،،بس ما ينفعش قدام حد غريب ،، صمت للحظه وهو يثقبها بنظراته الحاده قبل أن يكمل بهدوء يخفي إنذاره بين طياته """ كدا أنا أزعل وإنتي عارفه زعلي وحش ،،،،!!!

إهتزت عضلة وجهه وهو يرى هدوء عمها وتقبله لكل ما يحدث ،،، كأن هاك أمر ما يخى عليه ،،لكنه لن يصمت ولن يتخلي عنها ،،خاصتآ بعد أن رأى رفضها الواضح له ،،، وكمده الخفي لها ،، إقترب كنان منها فجئه يضع كفة يده علي كتفها ليعلمها أنه معها ،،لم ينتبه له سنمار إلا عندما هتف له كنان بتحدى """" 

محدش هيقدر يغصبها علي حاجه هي مش عيزاها ،،أنا هساندك يا أنس،،،،،لم يكمل  كلمته من شدة اللكمه التي تلقاها بوجهه أرادا الإبتعاد تفاديه لكن سنمار كان قد فقد كل زرات التحضر وكل ما له علاقه بها ،،لا يرى أمامه سوى أنه تعدى علي ما هو ملكه ،،، لم يقترب راشد ليحل بينهم وقف من بعيد يشاهدهم عين مرعوبه ،،فقط صراخ أماني هو ما جعل الممرضين يأتون علي الفور ،،،وما أن رئو الدماء تكسو وجه كلاهما فرو سريعآ يطلبو الأمن ليفض بينهم ،،، مرى وقت ليس بهين وهم يحاولون معهم ،،، هتفت أماني بصراخ وهي تشعر بشيء يقبض علي قلبها جعلت أنفاسها تتقطع بصدرها من شدة الخوف """"

لك قيد قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن