الفصل الخامس ،،،ليلة طويلة

676 16 2
                                    


لا تدع القراءة تلهيك عن ذكر الله ،،،، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .......

أطرقت سما رأسها للأسفل وهي تهمس بخفوت "" ممكن تشيلني ،،،،،،،،،،

فرغت شفتي طارق  وهو يردد كلمتها بدهشة """أشيلك !!!!!! تلك كانت ردة فعلته الوحيده لها !!!!! عقله لم يستوعب طلبها الغريب ،،أو جرائتها  لتقدم علي هذا الطلب من شاب هو غريب بالنسبة لها  ،،،ضغط  بقوة علي المقود يكاد يعتصره بين يديه  ،،،كلماتها أشعرته بالدوار كأنها أطرقت بشيء صلب علي رأسه ،،،،،،لم يجيبها ولم يلتفت إليها ،،، ظل كما هو يحكم النظر علي الطريق أمامه بصمت ،،، لا يدري بما يجيبها أو ما عليه فعله ،،، شلت جسده بل كل حواسه أيضآ،،،فقط عقله هو الجزء الوحيد الذي يشعر به ،،، تتلاطم الكلمات بداخله دون ترتيب ،،،حتي أصبحت كالرموز بلا معني ،،،،، """"إن كان وجودك يشعرني بهذا العجز،،،فكيف بقربك ؟،،ذلك الصوت الذي يطرق بقوة بين صدري أهو حقآ قلبي ،،لم اشعر به من قبل بمثل تلك القوة رفع يده يضغط بقوة علي موضع قلبه وهو يخشي أن تكون أصابته عله،،،ظل الصمت يحتل الأجواء بينهم  ،، هو بعالم وهي بعالم أخر ،، حتي قطعة هي هذه الأجواء المشحونه  فاجئه وهي تشير له بيدها قائلة بتوجس """" وقف العربيه هنا ،، وإنزل معايا بسرعه ،،،،،،، 

ضم حاجبيه بغرابه ،، لقد أتي من قبل مع كنان وهويقل شيء ما لهم ،، ويتذكر جيدآ أن بوابة منزلها بالشارع المقابل بالتالي هذا سياج الحديقه من الخلف ،،،،إلتفت ينظر إليها ،، وكانت قد هبطت بالفعل من السياره تخطو بعيدآ عنه قليلآ ،،، ظل يتابعها بطرف عينه عله يفك أي شيء من ألغازها المتشابكه ،، حتي وجدها تلتفت إليه مشيره له بيدها أن يتعجل قليلآ بالذهاب إليها ،،،،،،،،، حاول الجلوس مكانه وتجاهلها ،، حتي أنه فكر بالذهاب وتركها بعد أن إطمئن أنها علي مقربه من منزلها ،،، ولكنها ظلت الطرف الأقوي بينهم وهو يراها تعيد طلبها إليه بدلال لا تقصده ،،،،،زفر بغضب من نفسه التي لا يستطيع التحكم بها ،، وهويتفاجئ بنفسه  يترجل من السياره خلفها لينصاع  إلي طلبها أخيرآ ،،،دون إراده منه ،،، ظل يخطو ببطيء وثبات  يتأمل طيف قربها مع كل خطوه يخطوها إليها ،،، وتلك النبضات التي أصبحت تتسارع حتي أدمت عروقه ،، يقسم لنفسه لو أنها أنصتت إليه قليلآ لسمعتها بوضوح ،،،،، وقف أمامها يضم يده أمام صدره وهو يسألها بنفاذ صبر """" أديني نزلت عايزه إيه مني ؟ ،،،،،،

ضمت شفتيها بحركه عفويه وهي تمدد يدها  مشيره إلي السياج خلفها قائلة برجاء  """"ذي ما إنت شايف أنا لبسي عامل إذاي  ،، فا كل إلي عيزاه منك تشيلني أعدي السور ده بس ،،،،،،،،،

 للحظه كانت قد أثرت قلبه برجائها الفاتن ،،، ولكنه سرعان ما إرتسمت أمام عينه صورتها  وهي تخطو علي الطريق بفستانها أقل ما يقال عنه أنه فاضح ،،(ضيق ، قصير،، لم يبخل بإظهار مفاتنها )،،،  لم يدقق النظر بها طيلت الوقت حتي وهو يخطو نحوها  كان يغض بصره ،،يتلمس قربها بقلبه فقط ،،،، لا يعلم كيف له ذلك ولكنه حقآ يشعربتلك النيران تتأجج بقوة داخل قلبه ليس منها فقط إنما من كل عين مرت عليها اليوم لتراها بتلك الصورة   ، وسؤال وحيد يطوف بعقله لن يستطيع كبحه بداخله ،، جعل الدماء تفور بعروقه حتي أخنقته ،، لكن عليه توخي الحزر معها ،،،أطرق رأسه لأسفل وهو يسألها بهدواء يسبق العاصفه """" وليه عايزه تعادي الصور ده  ؟؟؟؟ ،،،،،،

لك قيد قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن