الفصل التاسع والعشرون ...

1K 29 7
                                    

لا تدع القراءة تلهيك عن ذكر الله "" سبحان الله وبحمده ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ....، 

قبل أي شيء بتأسف بجد علي فترة إنقطاعي وغيابي ، لكن  بجد كان غصب عني ،، وأتمني من الجميع الدعاء لتيته بالرحمه ...

الله يرحمها ويغفر لها ويجعل مثواها الجنه يارب ......

ثواني معدوده مرة علي أماني وهي متيبثه مكانها لا تستوعب ما يحدث ،تنظر لقمر بزهول  ولأرجاء الغرفه من حولها ، أرادت أن تفتح فمها لتسألها لكن سرعان ما إقتربت منها قمر تشير بكفة يدها إلي سنمار ، إلتفتت أماني برأسها فوجدت نفسها بالفعل تجلس علي قدمه وتلك القيود التي تعتصر خصرها ليست إلا زراعيه  الملتفه بإحكام عليها ، كأنه يحتبسها بينهم ، إلتفتت مره ثانيه بحرج واضح لقمر تشير لها بطرف عينها  كأنها تسألها أو تستفسر منها ، فهمست لها هذه المره بصوت خافت وهي تشير لها بكفة علي شكل هاتف ""

قمر إيه نسيتيني ؟ 

هزت أماني رأسها علي الفور ، تنفي تسائلها مشيره لها بطرف ذقنها لباب الغرفه ،، هنا فقط أدركت قمر أن أماني قد وعت لها ولما يحدث ،
هزت لها رأسها بخفه ، قبل أن تتحسس بأطراف قدمها  أرض الغرفه تسبقها للخارج .
                                  

                                              ********************


ضغط باسل بكفة يده علي مقدمة وجهه وهو ينظر بنفاذ صبر لما يحدث حوله منذ أن أتي برفقة أمال إلي المشفي ،وهو يتلمس صراع قوى ومحتدم ظاهر للعيان بين والدته ووالدة أمال ، ورغم ذلك حاول  بشتى الطرق أن يتفادي أي إشتباك بينهم ؟ حتي لا تتفاقم الأمور وتخرج عن مسارها الطبيعي ، حتي فقدان أمال للوعي وتدهور حالتها الصحيه لم يؤثر علي تلك الأجواء المشحونه ،،
  خطي بهدوء بإتجاه والدته وهو يضع كفة يده علي فمه ، حتي أصبح بمحازتها ، مال برئسه يقترب منها وهو يهمس بصوت  خافت ملئ بالرجاء ، لا يسمعه سواها ""
أرجوكي يا أمي الوضع مش متحمل كلامك ده وطريقة تعاملك مع مامت أمال ، هي فيهاإلي مكفيها ثم ده مش طبعك يا أمي .
كورت يديها بقوة  تخفي بهم غضبها وحنقها من كل شيء،لم تعتاد يومآ أن تكون صامته عن الحق ، ورؤيتها لتلك الخبيثه وهي تواري خطياها بين تلك الدموع الكاذبه ، كأنها حقآ ملتاعه بشده علي زوجها الراقد بالداخل  ،، جعلها تزداد رغبه  في تلقينها درس قاسي وكشف وجهها الحقيقي  للجميع ، خاصتآ لتلك المسكينه الراقده  بعالم أخر حسرة علي والدها ، ذلك الرجل الطيب ،، أومئت برئسها وهي تتمتم بصوت مبحوح ""

ربنا يقوم الراجل ده بالسلامه وهو إلي هيكشفها علي حقيقتها الخبيثه ناكرت العيشره دي .
تنهد باسل بقلة حيله وهو لا يعلم سبب تعنت والدته الشديد بتلك الطريقه المفاجئه تجاه والدة أمال ، خطي قليلآ بإتجاه غرفة أمال فوجدها تجلس علي حافة السرير ،  يداها مترنحه بجوارها بثقل ، تحدق بنقطة واحدة دون ان تهمس بحرف واحد أو تحرك ساكنآ ،،كأنها تشرد بعالم أخر ، عالم يخص أحزانها  بمفردها ، لم يطل بقائه بمكانه ،، خطي سريعآ بإتجاهها يضم صفحة وجهها بين كفة يديه ، وهو يهمس بصوت حنون رقيق  يدفئ بها قلبها ويطمئنها لينتشلها من ذلك الظلام التي تحيط به نفسها """
حبيبتي انا جمبك ، وعمو خرج من العمليات  وهيبقي كويس بأمر الله ، صدقيني ، مرر كفة يديه علي وجنتيها قبل أن يضمها إليه ليخفيها بين نبضات قلبه وهو يهمهم ""
حبيبتي إنتي  مؤمنه وأقوي من كدا بكثير ، ما ينفعش تكوني بالشكل ده وهو في أكثر وقت محتاجك فيه ، محتاج يسمع صوتك وتساعديه .

لك قيد قلبيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن