مختلّين

144 17 5
                                    

pov hurim

فتحت عينى ببطئ لكن لم أرى أى شيء المكان كان مظلم بأكمله... انتظرت لفترة... بعدها دخل أحدهم لكن بسبب الضوء من الخارج والظلام فى تلك الغرفة لم أره.. أغلق ذلك الباب مرة أخرى... لن أنكر ذلك لقد كنت خائفة بشدة ومن لن يكون كذلك فى موقف كهذا... توقفت أنفاسى للحظة حين سمعت صوته امامى مباشرةا..،،

ـ م.... من أنت؟!

~أعتقد اننى من يجب ان أسأل عن هذا أولا

( سيظل هذا الشخص مجهولا لذا لن أضع اى اسم)

- ماذا؟؟!!

~كنت تتبعين ميا منذ أيام لذلك أخبرينى من أنت

ـ م... ماذا... يا سيد.. ان تخطتفنى بالرغم من انك لا تعرفنى حتى ثم تسألنى عن هذا اليس غريبا بعض الشئ

~آسف لكن لست صبورا بما يكفى لذا أخبرينى لما كنت تتبعينها

ــ حسنا.. كل ما فى الأمر أن...

~ماذا.. لما صمتى فجأة

ـ آسفة لكن مهنتى تجبرنى ألا أخبرك

~أنا أيضا آسف لاخبارك بهذا... لكنى أفضل الا تثيرى غضبى ربما أقتل بشكل عشوائى ولا يوجد سواكى أمامى.. لذا أكملى

ـ لـ... لكنى أخبرتك انه لا يمكننى بسبب عملى

~لماذا هل تعملين بالمخابرات

،، تحدث بسخرية بينما خوفى انا يزداد أكثر،،

ـ لا... أنا طبيبة نفسية

~ماذا... ولما طبيبة نفسية تتبع فتاة كتلك

ـ لا يمكننى أخبارك.. أقسم أننى لا أستطيع

~أمامك ثلاث ثوانى لتتحدثى والا لن يكون هذا لطيف

~واحد

ـ لا أستطيع

~أثنان

ـ لن تقتلنى صحيح؟!

~ثلاثة

ـ كنت اتتبعها لان شقيقها استعان بى لتصرفها بغرابة وانها تبحث عن احدهم كما اننى شخصتها كحالة ستكوهولم لذا كنت فقط أحاول مساعدتها

،، تحدثت بسرعة،،

~ ااه أعتقد أننى قرأت البعض عن هذا المرض ولكن لما تظنين انها مريضة به

،، تحدث بابتسامة طفيفة على شفاهه اردف لتتحول ملامحة أكثر حدة،،

~هل تعتقدونها مختلة؟!

ـ مـ... ماذا؟!!

~حسنا... هى حقا كذلك..



،، تحدث بابتسامته الساخرة التى ارتسمت على شفاهه،،

ـ لكن هل تعرفها؟؟!

~لماذا تبحث عنى بتلك الاستماتة حتى

ـ هل.. ماذا؟!!!!... ماذا تعنى... هل...

~هل يمكنك مساعدتها حقا أم تتدعى الأمر؟؟

ـ مالذى ادعيه؟!!.. وايضا هل أخطتفتنى للتطمئن عليها..

عادتا لا أحد يعيرها اهتماما.. كنتِ مثيرة للريبة ببساطة بطريقتك الحمقاء تلك

،، انا متفاجأة حقا!!... هل كان قلقا... حتى انه يعلم ان لا أحد يهتم بها ما.. هذا.؟؟!!!!!.... لا أعتقد ان الأمر مجرد انها تعانى من ستكوهولم هل هما مجرد مختلين، توقف تفكيرى للحظة عندما رن هاتفى الذى بيده،،

ـ هل يمكننى ان أجيب؟؟

لا أحتاج لتحذيرك... صحيح؟؟!

ـ حسنا

،،أجبت على هاتفى.. لقد كان شقيق ميا... والذى أخبرنى انه وجد شقيقته ملقاة على فِراشها بينما هى فاقدة وعيها وانه نقلها للمشفى، أخبرته ذلك الشخص بما سمعت وهو فقط ركض مسرعا اليها حتى انه تركنى وحدى لذا انا أوقفت سيارة أجرة...،،

،، فى المشفى، أخبرنا الطبيب أن بمجرد وصولها للمشفى كان قلبها قد توقف بالفعل، ابتسم ذلك الشخص بسخرية وعدستيه اصبحت زجاجية بالفعل بعدها بلحظات دخل فى نوبة ضحك هستيرية... ابتسامته التى أختلطت بدموعه الحارة.... صرخاته التى بدأت بالظهور تدريجيا...، نظرات شقيقها الحزينة وتعابير وجهه المتعجبة من ذلك القابع امامه يبكى لذهاب شقيقته، الحزن والتعجب والألم كل تلك المشاعر التى كانت تحتلنى بالكامل،،

POV MIA

،، ربما يستطيع احد قرأتها الآن او غدا او حتى فى المستقبل البعيد... اعلم ان كلماتى ستكون طفولية بالنسبة لمن يقرأ هذه الرسالة... لقد كان ينقصنى الكثير والكثير.. كنت حزينة ومكتئبة وحمقاء وربما سخيفة فى بعض الاحيان... لكن فى كل مرة كان يخبرنى بها اننى رائعة كنت اتناسى جميع السيئات التى بى واستمع له... فى كل مرة أخبره اننى لست بخير كان يخبرنى انه لا بأس.. قلت له كثيرا ان جميع من حولى يخبرنى اننى حمقاء.... لذا هو قال أننى ارى نفسى بهذا الشكل لان الاذكياء يرون انفسهم كالاغبياء والعكس صحيح... فى كل مرة كان يَمدنى بالقوة.. كان يخبرنى مرارا وتكرارا ان كل شئ سيكون بخير... بحثت عنك يوميا ولم أجدك أعلم الآن فقط كم انت أنانى... انتظرتك كثيرا وتعلم جيدا كم اكره الانتظار ولم تأتى.. ادركت الآن انك لن تكون هنا مجددا كما كنت تخبرنى دائما.. لذا سأعاقبك بشدة... وداعا، كانت هذه رسالتى التى كتبتها قبل ان أغرز ذلك الألم فى معصمى مرارا وتكرار بقوة،،

POV hurim

،، ربما لم اعلم ان يائسها قد وصل لحده بالفعل... قال شقيقها انها اخطتفت لأكثر من شهر تقريبا... لا احد يعلم ما حدث فى تلك الفترة عداهما... ولا احد يعلم ايضا مالذى اضافه لها ذلك الشخص لكى تنهى حياتها بتلك الطريقة لكونه غير موجود... لم يكن الأمر فعلا كونها تعانى من ستوكهولم... اعتقد ان هناك الكثير لا يعرفه الا هما... كان يعلم ان لا احد يهتم بها ويسأل ان كانت بخير... هى ايضا كانت تبحث عنه وكأنه انفاسها الآخيرة... الامر كان مرهق لهما على حد سواء... هذا كان واضح من بحثها عنه باستماته كما قال هو... وايضا كان واضح فى انينه المسموع...هذا ما أعرف الآن .... ان الجميع يتألم بطريقة او أخرى...

يتبع............

احاول التحديث سريعا كم وعدتكم... اتمنى ان ينال اعجابكم 🍀🌼

سجين ملائكى \AN Angel Prisonerحيث تعيش القصص. اكتشف الآن