الفصل الثاني..

1.7K 83 10
                                    

قيـد إنتقام المجروح:-
_الفصل الثاني .

أحبك.. أتعلمين؟ مرت الشهور وانا أقـر بأني بت كاره لكِ، اخبرت قلبي وعقلي، روحي وكل من قابلته اني اكرهك.. اقنعت ذاتي بذلك، لكن.. لما عندما رمقت طلتك دق قلبي تلك الدقة الغبية التي احفظها عن ظهر قلب! دقة السعادة برؤيتك! لكن أتدرين؟ حتي ان كنت مازلت أحبك.. سأنتقم.. سأخذ بحقي، لن أبقي أحمق وأجعل المشاعر تتحكم بي من جديد، لقد عدت بمجد جديد، لقد عدت وانا كاره لكِ وسأظل كاره لكِ رغمًا عن قلبي..

تقابلت النظرات، فتوقف الزمن عند تلك النقطة، عيناها بعيناه.. عينان ترجوا السماح وأخري جامدة بها من البرود ما يكفي لأصابة قلبك بالبرد وان كنت بين نيران موقدة، ارتعشت شفتاها وهي تري نظرة اخري بعيناه.. نظرة تشبه النظرة التي كانت ترمقه بها قديمًا.. نظرة كره.. بغض وأشمئزاز، أرتعش جسدها وهي تري تلك السهام التي يلقيها من عيناه عليها، لقد مـر الوقت، ودارت عجلة الزمن، وبقيت هي الجانية بدلًا من كونها الضحية، تري في عيناه ما كانت توجه له من نظرات قديمة، تري بعيناه كم هي مذنبة وقاتلة.. كم هي بشعة!

خرج صوتها مرتعشًا، غير ثابتًا علي غير عادتها:-
_سراج
كانت صوتها متحشرجًا، مقاربًا علي البكاء، أغمض عيناه عندما أستمع لنبرتها لوهلة، لا تدري أأغلقه لاشتياقه له أم لأنه مشمئز من سماع تلك النبرة من جديد؟! لحظات وفتح عيناه وهي يقول بنبرة مغلفة بالبرود، بداخلها براكين من الغضب:-
_جاية لية ياهانيا؟
اقتربت خطوتين منه فباتت تفصل بينهم فقط خطوتين اخرتين و:-
_راجعة لبيتنا ياسراج، بيتنا انا وانت.. جاية علشان اعتذر و...
قاطعها وهو يقهقة عاليًا بلا مرح:-
_دا انتي طلعتي طموحة اوي..
توقفت ضحكاته فجأة وانقلبت قسمات وجهه من الضاحكة بلا روح إلي جامدة فجأة وهو يتابع:-
_او بجحة أوي!
هانيا بنبرة توشك علي البكاء:-
_انا عارفة اني غلطانة وإني مهما عملت مش هتسامحني بسهولة بس ارجوك اعطيني فرصة ومتنساش اني مراتك ياسراج
هتف بأندفاع كاره:-
_اللي مستحيل اخليها علي ذمتي يوم واحد كمان، مراتي اللي مش طايق ابص في وشها فأزاي جاية تطالبني بأني اسامحها؟ انا علي قـد ما حبيتك بقيت بكرهك ياهانيا
قطعت ما يفصل بينهم تلك المرة من خطوات، حيث بات لا فاصل بينهم، وضعت يدها علي صدره وهي تقول بصياح بينما ترقرت الدموع بعيناها البنية:-
_كداب، انت لسة بتحبني زي ما انا بحبك، انت مستحيل تكون كرهتني.. انت بس مجروح دلوقتي بس اكيد هتلين و...
دفعها بعنف بعيدًا عنه، دفعها بكامل قوته حتي انها سقطت أرضًا، فقد أكتفي.. أكتفي من انانيتها الظاهرة وبجاحتها المزعومة، صرخ فيها بصوت مقهور:-
_انت اية؟ معجونة من اية بالظبط؟ بجاحتك دي جيباها منين؟ انتي محسساني انك شكتيني بدبوس مش حاولتي تقتليني، انتي اكتر انسانة انا مش طايق أبص في وشها دلوقتي، لاني كل ما بشوفك بفتكر قد اية انا كنت عيل غبي قدامك.. وازاي كنت لعبة في ايدك
نهضت عن الأرض و:-
_انا مش بقول اني مغلطتش بس بقول اعطيني فرصة، احنا كدا متساويين.. كفتي..
وضه كفه امام وجهها علامة علي الرفض وهتف بنبرة معترضة:-
_مستحيل نكون انا وانتي متساويين، متحاوليش تقنعي نفسك بكدا، انا منكرش اني ندمان علي اللي عملته رغم اني مكنتش في وعيي، لكن انتي نفذتي جريمتك وانتي واعية كويس وعارفة النتيجة، انا غيرك.. انا مش زيك، انا مستحيل كنت اقتل روح ياهانيا، انا مش مجرم ولا قاتل، انتي اللي قاتلة ومتحوليش تحطيني في نفس كفتك علشان تطلعي نفسك بريئة حتي لو قدام نفسك، انا غلطتي الوحيدة كانت اني حبيتك وفكرتك ملاك بس انتي صدقيني الشيطان يقف يتعلم منك ويقولك ياابلتي

قيـد إنتقام المجروح لــ زينب سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن