الفصل التاسع..

1.1K 73 6
                                    

قيـد إنتقام المجروح:-
_الفصل التاسع .

بعد لحظات الجنون تأتي لحظات التعقل.. التي تتغير بعدها ترتيباتنا وافكارنا.. فتصبح انضج وافضل

حالتها كانت لنور الدين مرعبة، ينظر لما تفعله بزهول، لم يكاد يستوعب ما حدث حتي وجدها تلقي بنفسها بين احضانه باكية وهي تهمس بعدم وعي:-
_سراج.. متسبنيش ياسراج..
شعر وكأن حية ما قد لدغته وهو يراها بهذا القرب منه، فراح يبعدها عنه بقوة وهو يردد بتوتر وارتباك جلي:-
_هانيا فوقي انا نور مش سراج.. انا نور.. سراج مش هنا
فتحت عيناها ببطء له بعدما ابتعدت عنه تناظره بعيون شبة مغلقة ووعي غير مكتمل الافاقة.. اعتدل في جلسته بل ترك الاريكة باكلمها وابتعد عنها كأنه يحاول الهرب من اي فرصة قد تقرب بينهم وتجعله يلمسها ولو عن طريق الخطأ
نور الدين:-
_فوقي كدا وصحصحي، انا نور.. مش سراج.. سراج مش هنا
اؤمات بشرود وهي تنظر في نقطة فارغة امامها، تعجب من حالتها تلك فسألها بأهتمام:-
_مالك؟ اية اللي خلاكي تصرخي بالشكل دا؟
وكأنه بسؤاله اعاد لها ما حدث معها منذ قليل والذي ظنته كابوس، نظرت له وهي تردد بتوهان:-
_انا شوفت هاني.. شوفته قدامي كان حي
سألها بعدم فهم:-
_مين هاني واية الغريب في انه حي!
تابعت توضح له ما يروقها:-
_هاني اخويا اللي ادفن قدام عيوني
توسعت عيناه بزهول وعدم تصديق، قال بتوجس:-
_انتي متأكدة
اؤمات بنعم..:-
_كنت مفكرة اني بحلم بس مطلعش حلم انا شوفته.. شوفته بعيني وسمعت صوته
بدأت تدخل في حالة من الهيسترية وهي تصيح:-
_ممتش، كان عايش اخويا كان عايش وممتش، انا كنت بنتقم علشان ثراب، ضحك عليا وطلع عايش، كان عارف اني بتعذب بسبب موته وسابني علي عمايا.. اخويا انا طلع عايش
اقترب منها وهو يري سوء حالتها تلك، بدا يمسد علي ذراعيها ليهديها من تلك الحالة الهيسترية والانهيارية التي دخلت بها، لكن الاخر لم تكن تسمع له وتهتم بما يفعله، راحت تتابع تمتمتها:-
_ازاي عايش؟ ازاي؟ انا شوفت الحادثة هو وراني الفيديو وسراج بيخبطه، هو ادفن قدامي ازاي عايش؟ ازاي؟
صاح فيها بنفاذ صبر وهو يراها في تلك الحالة الغريبة:-
_صحصحي كدا وجوبيني ازاي عايش ومين وراكي الفيديو.. هانيا فهميني كل حاجة لو سمحتي
نظرت له بتشوش وكأنها لا تفهمه ولا تسمعه حتي و:-
_معقول يكون متفق معاه من الاول؟ كانوا كلهم بيلعبوا بينا! معقول انا كنت غبية لـ الدرجة دي؟
راح يهزها بعنف من كتفيها لعلها تفيق من حالتها تلك بينما يغمغم بعصبية:-
_مين دول المتفقين؟
نظرت له.. في عيناه مباشرةً وهي تغمغم بنبرة لا روح فيها:-
_هاني و....

لم تكاد تجيب بأسم الاخر حتي طلت نيرمين عليهم، التي كانت تدخل وعلمات الخيبة تظهر عليها، سرعان ما تبدلت الي الدهشة وهي تري نور الدين وهانيا علي تلك الحالة، حيث نور الدين يمسك بكتفيها ويبدو انه يعنفها
اقتربت منهم مردفة بقلق:-
_في اية يانور مالك ماسك هانيا كدا لية؟
نظر لها وتنهد قبل ان يجيبها:-
_مفيش ياعمتو كنا بنتكلم عادي، قابلتي محمود بية؟!
عندما جائت سيرته ظهر الامتعاض علي ملامحها، جلست علي الاريكة الجالسة عليها هانيا وهي تهتف:-
_قابلته وقفلت معاه الحوار خلاص
نور الدين باعتراض:-
_لية ياعمتو.. احنا مش كنا متفقين انك ترجعيله؟!
نيرمين:-
_كنت هرجعله علشان كنت مفكراه اتغير، لكنه هو لسة زي ما هو اناني هو وبنته
ضيق حاجبيه بعدم فهم.. فما دخل نجوان بهم الان؟!
تفهمت استفهامه فقالت لتعرفه بما عرفته منذ قليل:-
_نجوان وسراج.. مش متجوزين
توسعت عيناه بدهشة كبيرة وعدم تصديق.. كيف ذلك؟!
لقد شهد علي عقد زواجهم بنفسه!
ورغم حالة هانيا الشبة غائية عن الواقع إلا ان تلك العبارة قد وصل صداه الي قلبها قبل عقلها، فتحت عيناه بتركيز مفاجئ مرددة بسعادة:-
_بجد؟
اؤمات نيرمين وهي ترمق تبدل ملامحهم.. هانيا الي السعادة ولكن نور الدين.. تبدلت نظرات من الهدوء الي السعادة لـ لحظة فقط لحظة قبل ان تعود الي هدوءها مرة اخري وكان الامر لا يعنيه
لكنها تعلم.. انه بداخله الأن يتراقص من سعادته
تابعت هي بجدية:-
_اتفقوا يعملوا كدا علشان سراج يوجعك ياهانيا وانت..
نظرت الي نور الدين موجهة باقي عبارتها له:-
_نجوان قالت يمكن تتحرك وتعترف ليها بحبك..

قيـد إنتقام المجروح لــ زينب سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن