الفصل الثامن..

1.1K 69 8
                                    

قيـد إنتقام المجروح:-
_الفصل الثامن .

كَوني أحبك.. ذلك يجعلني احاول الابتعاد عنكِ دومًا، فأنتِ بريئة.. خالية من الذنوب، وانا.. انا مدنس بها من اطراف اصابعي حتي رأسي، فكيف أذن تجتمع الجنة والنار معًا!!

وصل نور الدين الي ساحة منزله فوجد هانيا تنظر الي جهة معينة وهي تصرخ بهلع وعيونها قد جحظت علي اخرها، رعبه مظهرها هذا فتقدم منها فورًا.. مسكها من ذراعيها وراح يهزها عدة مرات لعلها تفوق من غفلة الرعب تلك وهو يهتف:-
_هانيا.. هانيـا
لكن الاخري.. وكأنها كانت في عالم اخر، تفكر بزهول هل ما رأته حقيقي؟ اخيها علي قيـد الحياة؟! لكن كيف! كفف وهو قد دُفن امام عيناها، وان كان بالفعل حي.. هل هي أذن كانت تعيش في وهم طوال الفترة الماضية؟ تنتقم لاجل لا سبب! من برئ؟ كيف؟ لا تستوعب ما يحدث حولها، تشعر وكأنها في عالم اسود اللون ملئ بالغموض الذي لا تستطيع ان تستوعبه هي..

فاقت من افكارها تلك وتسائلاتها علي هزات نور الدين لها، نظرت له بعيون زائغة قبل ان تقول وهي تقترب من حافة الانهيار:-
_اخويا عايش..
ولم تكمل عبارتها الا وكانت ساقطة بين ذراعيه غائبة عن الوعي، لم يفهم نور الدين ما قالته ولم يهتم ليفهم، كل ما يشغله الان هو ان يفيقها من حالتها تلك
حملها بين ذراعيه فمالت برأسها علي صدره، واستراحت خصلات شعرها علي كامل وجهها لتخفيه، كادت تسقط منه فرفع يدها ووضعها حول عنقه لتحاوطه وراح يسير بها اتجاه مدخل المنزل
غير منتبه لذلك الذي التقط عدة صور لهم بذلك الشكل الذي يبعث لـ المتطفلين صورة كونهم احبابًا متعانقين بكل حب وحميمية
هتف هاني بخبث وهو ينظر الي تلك الصور:-
_نبعتها لسراج باشا ونشوف رد فعله هيكون اية وهو بيشوف مراته في حضن اخوه
قالها وهو يبعث الصور لـ سراج مرفقة برسالة " العشق الممنوع.. ما تطلقها ياباشا وتخليها تشوف حالها بعيد عنك؟! "

انتهي من الأرسال فأغلق هاتفه وعاد ينظر الي المنزل مفتوح الابواب بخبث و:-
_معلش ياهانيا ياختي، كله علشان الفلوس يهون

بالـداخل..

وضعها علي اقرب مقعد وجده امامه وراح بخفة يضرب علي وجنتيها وهو يناديها بهمس:-
_هانيا.. هانيا فوقي، هانيا

وعندما لم يجد رد، تركها وتوجه الي المطبخ، جلب كأس من الماء ثم عاد اليها، راح ينفض بيده عدة قطرات من الماء علي وجهها وهو مازال يناديها لعلها تستمع له في عقلها الغائب، لحظات والاخري بدات تعقد حاجبيها بضيق وتحرك رأسها بعدم وعي وهيسترية، لحظات اخري وبدأت تبكي وهي مازالت في حالة الاغماء وتصيح بكلمات غير مرتبة:-
_هاني.. هاني عايش، اخويا عايش.. انا شوفته انا...
وصلت الي عقلها الباطني صورة ليوم الحادث المفجع ففتحت عيناها وهي تصرخ:-
_كدب.. كله كان كدب
حالتها كانت لنور الدين مرعبة، ينظر لما تفعله بزهول، لم يكاد يستوعب ما حدث حتي وجدها تلقي بنفسها بين احضانه و...
                              *****
بذلك الوقت.. بمنزل سراج

قيـد إنتقام المجروح لــ زينب سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن