Part 19

182 13 109
                                    

كانا فالمنزل
يقفان أمام النافذه..ينظران إلي السماء الماطره وإلى مطرها الغزير
وجوها البارد

حكَ آيرين يديه بذراعيه
"الجو باردًا جداً، السماء تمطر بغزاره علي غير عادتها..صحيح أنها تمطر دوماً، لكنها المره مختلفه، أشعر أن شيئاً سيئاً حصل!"

رد جان
"وأنا مثلك، ينتابني شعور سئ..أتمنى أن يكون كل شئ علي ما يرام"

سمعا باب المنزل يُفتح ويُغلق
ألتفتا ليراهُ ليفاي
ليفاي المبتل من أعلاه لأسفله
قطرات الماء تتساقط من خصلات شعره السوداء
الذي كان يلهث و..قميصه المفتوح والذي التصق بجسده بسبب المطر

جلس علي الكرسي يلتقط أنفاسه
تقدم الأثنان منه بقلق ليسأل آيرين
"ما بها حالتك تلك؟! أَكُنت تسير فالمطر؟!"

تحدث جان
"لماذا لم تقف تحت سقف بيت أو محل إلي أن يتوقف المطر! هل تُعجبك حالتك تلك؟!"

لم يرد عليهم
أكتفي بالنهوض ودخول الحمام تحت أنظار اللذان لا يفهمان شئ
.
.
.
.
تَجلس علي سريرها تضم ركبتيها إلي صدرها بصمت تام
وهؤلاء الحائرات اللواتي لا يفهمنَ شيئاً
وينتظرن منها شرح

تحدثت بصوت مبحوح
"أريد..إجهاض الطفل"

كلامها أفزع الجميع..من بينهن ماريا آلتي تفاجأت بأن بيترا حامل

سألت ميكاسا بعدم فهم
"مالذي تقولينه؟!"

ردت بعينين خاليه من الحياه
"لا أريد هذا الطفل، أريد إجهاضه"

سألت نيفا بعدم استيعاب
"لماذا تقولين هذا فجأه؟! مالذي حصل؟!"

جلست ميكاسا مقابلها عالسرير
"مالذي حصل حتى تفكرين بإجهاض الطفل؟! هل قابلتِ ليفاي! هل تحدثتما؟!"

لمعت عيناها بالدموع وبدأت تبكي

خافت ميكاسا لتسأل
"لما تبكين؟ أخبرينا!"

أجابت وسط دموعها
"ذهبت لرؤيته..لمقابلته في المكان الذي أتفقنا عليه..عندما وصلت..لم أجده، قلت لنفسي ربما لم يأتي بعد ووقفت أنتظره..لكني سمعت..صوت امرأه شابه..سمعت صوتها المليئ بالإغراء..قررت تجاهلها..لكن لم أستطع بسبب صوتها وكلامها..وذهبت حيث قادني الصوت لأرى....."

ضغطت على ثوبها بألم لتزداد دموعها
سألت نيفا بقلق
"ماذا..رأيتِ؟!"

*عدوي لكني أحببته*حيث تعيش القصص. اكتشف الآن