(في مساء نفس اليوم)
كانت بيترا جالسه علي سريرها تضم ركبتيها لصدرها تتذكر ما حصل اليوم صباحاً
لقاءها باليفاي..وهؤلاء الأطفال الصغار..وذلك الحادث الذي كان سيتعرض له الطفل الأشقر..وإنقاذ ليفاي له مخاطراً بحياته لأجل إنقاذه
قاطع تذكرها لما حصل جلوس صديقتيها بجانبها
تحدثت ميكا
"أخبرينا مالذي حصل معك عندما تركناكِ لوحدك في الحديقه!!"
ردت نيفا
"منذ عودتنا للمنزل أنشغلنا بإعداد طعام الغداء وهكذا ونسينا سؤالك وأيضاً رأينا ليفاي معك عند عودتنا إليك لذا أخبرينا.."
أجابت بيترا
"يعني..كل ما حصل أنه أتِ إلى فجأه..جلس بجانبي وعندما ألتفتت رأيته هو..تحدث معي قليلاً.."
قاطعتها نيفا
"في ماذا تحدثتم؟!"
ردت بيترا
"تحدثنا عن العمل..عن مهمتنا الجديده التي ستبدأ بقدوم ماركوس..."
قاطعتها نيفا مجدداً
"أهذا ما تحدثتما فيه..عن العمل!!"
دفعت ميكا نيفا
"دعيكِ منها يا بيترا، أكملِ وماذا بعد؟!"
أكملت بيترا ما كانت تقوله
"بقينا صامتين لبعض الوقت ولم نقل شئ..اصطدم شئ بقدم ليفاي فجأه..نظر ليراها كوره صغيره وثلاث أولاد صغار بأعمار صغيره..طلبوا منه الكوره وأعادها لهم وطلبوا منه اللعب معهم وهو وافق..نهض وتركني وبدأ باللعب معهم بالقرب مني وأنا كنت أشاهدهم..."
وضعت نيفا يديها علي خدها
"واو لطيييف"
تحدثت ميكا
"وماذا حصل بعدها! أكملِ"
أكملت بيترا
"و..أثناء اللعب..تدحرجت الكوره علي الطريق..في منتصف الطريق تماماً..ذهب الفتي ليعيد الكوره كان أشقر..لم ينتبه علي السياره القادمه نحوه..والسائق لم ينتبه..حاولت تحذيره ليبتعد لكنه تجمد مكانه من الخوف عندما رأها.."
فزعت الفتاتان لتكمل بيترا
"أردت إنقاذه وصرخت عالياً..لكني توقفت عندما رأيته يقفز علي الطريق لإنقاذ الطفل..كان ليفاي..قفز علي الطريق..أخذ الصبي في حضنه وتدحرج علي الجانب الآخر من الطريق..فزع السائق حينها وأوقف سيارته..وأنا تجمدت مكاني من الخوف..لوهله ظننت أن مكروهاً أصابهما..نزل السائق يعتذر لليفاي وأراد نقله للمشفي برفقه الصبي ليتأكد من حالتهما لكن ليفاي رفض واخبره أنهما بخير..دقائق وغادر السائق..بكي الصبي من الخوف وألقى نفسه في حضن ليفاي..لو تريان المنظر حينها..."
