حب مهووس|| Obsessed love

Ch 20

اكثر شخص تكرهه قد يكون افضل حليف و اقوى سند لك ضد معارك الحياة التي تخرج منها ممزق ... !

***********
إڤيلين بوڤ
***********

كانت سيمفونية رائعة تلك التي استمع اليها . هادئة و مريحة جداً . اغلقت عيناي في تركيز شديد و بين الحين و الاخر تخللت بعض الابتسامات ثغري ، شعرت بالموسيقى تلمس اعماق قلبي و تدغدغه بنعومة ، لا اعلم لمن تعود هذه الموسيقى لكنها كانت مريحة جدا و منعشة ....

- إڤيلين ! . تحدث الصوت الانثوي الرقيق من خلفي .

نظرت اليها . من مكاني هذا بدت نحيفة جدا و رقيقة للغاية ، اي رجل في هذا العالم مستعد ليحميها بكل قوته . ارتدى جسدها النحيل تنورة ذات لون الكراميل مع بلوزة ذات لونين ابيض و اسود ، كانت تبدو ک-طالبة اكثر من سيدة بالغة . سولي التي ابتسمت الي بخفة اقتربت مني و جلست على الكرسي المقابل لي ثم تحدثت بنعومة قائلة :

- هل اعجبتك الموسيقى !؟ .

- اجل . وافقتها مبتسمة . " انها رائعة ! " .

سولي ابتسمت في حزن غريب مما جعلني اجعد حواجبي قليلاً .

- انها تعود الى والدي . كان موسيقي بارع ، كان لديه شغف قوي و حس ادبي لا متناهي . كانت الموسيقى حياته الاخرى .

نظرت الى سولي بتمعن ، كانت تقول اشياء لم اطلب تفسيرها لكنها اندفعت فقط هكذا . انا ارى الان سبب شعوري ان هذه الموسيقى كانت مألوفة نوعا ما ، ليس لأني سمعتها من قبل ، لكن لأنها كانت رقيقة تماما ک-المرأة التي امامي .

- انه شخص موهوب حقاً ! . اتمنى ان التقي به مرة واحدة على الاقل و سماع هذه الموسيقى الرائعة منه شخصياً .

حولت نظري الى الكراموفون القديم الموضوع على الطاولة الصغيرة في زاوية الغرفة . هذا الجهاز يحمل ذكريات كثيرة بالنسبة لها ...

- هيا الشاي لن ينتظر قدومنا اكثر ، سيبرد .

نهضت سولي برشاقة ثم نهضت بعدها . تبعتها الى صالة صغيرة وضعت بها طاولة قهوة منخفضة عليها صينية من الخشب تحمل كوبين من الخزف و ابريق الشاي الخزفي الازرق ، ثم الوسادات الموضوعة على الارض .. تذكرت الدرامات الصينية القديمة .. مثل طقوس تقديم الشاي قديماً في الصين ..

- سأجعلك تشربين الشاي بالطريقة الصينية اليوم بعيداً عن طريقتك الانجليزية الراقية .. اذا كنتِ لا تشعرين بالارتياح رجاء تحدثي !؟ . لمعت عيون سولي ببريق من القلق و التوتر .

هل هي متوترة و قلقة جدا من كون هذا التقديم الراقي لن يعجبني ؟؟ يا الهي انها ابسط مما ظننت ...

- ابداً ، انها جميل جداً . احببت الفكرة ، شكرا لكِ حقاً . شكرتها ، ثم جلست على الوسادة بالطريقة التي رأيتها في الدراما .