Ch 4

8.7K 396 19
                                    


" انت لن ترغب أبدا بالسقوط من عيون شخص تحبه ..." ...

اڤيلين بوڤ :
************

صدقني انت لن تفهم ما امر به . انت لا تعلم احساس ان تنادي احد تحبه بأخي .. . انت لن تفهم ألم الآ تستطيع لمس من تحب . لقد تحملت إسائتك لي ! ..
( لن اعاملك اكثر من اخت .. ) . انت قررت . و ماذا عني ؟ لم تجاهلت مشاعري و لم تسأل . لقد جرحتني حقا ، لفترة من الوقت ظننت اني سأكرهك .. لكن لم يحدث .. و لن يحدث ، ما حييت لن اكرهك . حتى ظنك السيء بي ( مع من كنتي ؟؟ ) . نظرة الشك في عيونك قتلتني حقا . ماكس ... هل احببتني يوما كرجل و ليس كأخ لعين .

" إڤيلين ... " . اخرجني صوت الدكتور هوبز الذي كان ينظف الجرح من دائرة افكاري .
" نعم .. ماذا هناك يا دكتور ؟ " سألت ببلاهة . لازال الجرح يؤلم و بشدة ايضا .
" حسنا لا شيء .. لقد نظفت الجرح بعد يومين تعالي الى العيادة للمراجعة " . نهض ، يضع عدة الاسعافات الاولية في مكانها . " الان ... الى اللقاء " . اغلق الباب خلفه و رحل . بقيت وحدي ، نهضت ببطء متكئة على يدي الاخرى ، توجهت الى شرفة النافذة . نسمات الخريف الباردة تضرب وجهي بعض الغيوم في السماء لكنها لا تحجب الشمس . نافذتي تطل على منظر جميل جدا . حديقة الازهار التي ترعاها السيدة ليندا و زوجها السيد توماس . اشجار القيقب و اذكر جيدا شجرة البلوط الكبيرة التي كنا نلعب تحتها عندما كنا صغارا .

" ماكس .. " صرخت واقعة على الارض عندما رأيت حرباء تتقدم نحوي . كان شكلها مخيفا و كبيرة نسبيا . اتى ماكس راكضا نحوي و في يده عصا . حمل الحرباء عليها و جعلها تصعد الى شجرة البلوط مرة اخرى .
" هل انتي بخير إڤي ؟ " . ماكس صاحب الثلاثة عشر ربيعا حملني على ظهره بعد ان رأى جرح قدمي إثر تعثري بجزع الشجرة . " انا ﺑ بخير .. طالما ماكس البطل بجانبي " . كنت سعيدة جدا حينها . كل تلك السنوات كنت اقع في حب ماكس اكثر و اكثر و لازلت كذلك . اكبر فرحة لي كانت عندما تقرر زواجنا . و اخيرا سأصبح السيدة ماكس والتر روتش بدل اڤيلين دانيال روتش . سيكون اسمي مع اسمه . هل هناك اعظم فرحة من هذه ان تتزوج الشخص الذي تحبه . تدمرت كل احلامي عند اول ليلة لنا معا و التي يفترض ان نختلط فيها كزوج و زوجة . يومها لا اعلم كيف مر الوقت لكنه حقا كان مؤلما بشدة و يسير ببطء شديد . انظر الى ماكس النائم بجانبي بينما انا مستيقظة و كانت دموعي رفيقة ليلي ذاك . و في صباح اليوم التالي نقلت جميع اقراضي الى هذه الغرفة . شعرت حقا بالإهانة .

لست شخصا جدير به ؟

لست شخصا يستحقك الى هذه الدرجة ؟

كل الافكار كانت في ذهني . حتى انني فكرت في الانفصال و عيش حياتي بلا شيء اسمه ماكس في حياتي . لكني ادركت ان ذلك سيكون قاتلاً بالنسبة لي .

" اوه إڤي .. " صرخت اماندا من تحت الشرفة . " هلّا نزلتي ... لقد جهزت حفلة شاي صغيرة تعالي شاركينا .. تحت شجرة البلوط الكبيرة . هيا " . اشارت الى مجموعة الخدم الجالسين على السجاد . " حسنا .. انتظريني " . وافقت . لبست بلوزة قطنية و بنطلون جينز حتى منتصف الساق و صندل بدون كعب . رفعت شعري الاسود الطويل كزيل حصان مع ترك بعض الخصلات عشوائيا وضعت عطري المفضل و نزلت .

حب مهووس|| Obsessed love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن