ch 17

5.1K 241 9
                                    


y̸o̸u̸ a̸r̸e̸ t̸h̸e̸ s̸i̸n̸ t̸h̸a̸t̸ i̸ w̸i̸l̸l̸ a̸l̸w̸a̸y̸s̸ b̸e̸ w̸i̸l̸l̸i̸n̸g̸ t̸o̸ c̸o̸m̸m̸i̸t̸ ..

انت الإثم الذي سأكون دائماً مستعدة لأرتكبه .
~~••~~••~~••~~••~~••~~


إڤيلين بوڤ
❈-❈-❈-❈-❈-❈-❈-❈

- لا ، لا اريد روز ، لست جائعة . اخبرت روز التي تقف حالياً فوقي تحت شجرة البلوط في الحديقة الخارجية .
- لكن سيدتي انتي ... اعترضت بقوة قبل ان اسكتها بهزة خفيفة من رأسي .
- لا اريد . اكدت بضعف .
- سيدتي ... فتحت فمها للمزيد من الاعتراضات .
- ارجوكِ روز اتركيني وحدي . مؤكدة بضعف مرة اخرى .
اخيرا ابتعدت روز بتردد شديد . فتحت عيون متعبة بصورة بطيئة ، كنت ارى كل شيء لكني لم اكن ارى بوضوح ، و اغلقت عيوني مرة اخرى بسبب ضوء الشمس . لمدة طويلة كنت جالسة هنا بدون حِراك ، اردت الهدوء ، اردت الابتعاد عن كل ذاك الضجيج الذي يحيط بي منذ ثلاث ايام .. اردت الخروج من اجواء المستشفى التي كنت اعيشها لــ72 ساعة . لازالت الابرة مغروزة داخل وريد يدي ، لازال اثر الادوية عالق في جسدي و يجعلني ضعيفة و متعبة ...

- اوه يالهي العزيز ، ما الذي تعتقدين نفسك فاعلة ، هاه ؟! . صوت غاضب صدر من خلفي و خشخشة العشب التي توقفت فجأة تدل على توقف الشخص بالقرب مني ...
- دعيني بيث ، لا اريد العودة للفراش . لقد تعبت الاستلقاء من دون فعل شي عقدت حواجبي في انزعاج .
- لا ، ستنهضين و تعودين معي الى السرير لأخذ الدواء و الراحة ، هيا ! . امرتني .

تسلط بيث يذكرني به ..

- لن اعود انا بخير ، اتركوني فقط و شأني رجاءً ، هل اطلب الكثير ؟! . قلت غاضبة . صرخت في وجه بيث بقوة مما جعل رأسي يؤلمني و شعرت بالدوار للحظات اغمضت عيوني و القيت رأسي للخلف مستنداً على جزع الشجرة ..
- انتي مريضة لن ادعكِ هنا وحدك ، تحتاجين للراحة حالياً ، إڤيلين رجاءً تعالي معي ، رجاءً ؟! . توسلت بيث بصوت لطيف ..

تريد استعطافِ ...

اسفة بيث ...

- اتركيني بيث رجاءً ، ارجوكِ اتركوني فقط ! .

بيث نظرت بغموض نحوي ثم تفهمت رغبتي بالبقاء وحدي و رحلت .

ادخلت اكبر كمية من الهواء الى رئتي و استرخى كتفيّ .

البقاء وحيداً هو كل ما كنت بحاجة اليه .. اردت الانفراد بنفسي و احتضانها و ترميم جروحها ، اردت مواساة نفسي فقط .
كنت في حالة مرضية لمدة ثلاثة ايام .. فاقدة الوعي ، اعاني من الحمى ،  ضعيفة ، هشة ، كنت على حافة الانهيار تقريباً عندما مرضت ، يبدو ان عقلي و جسدي اظهرا هذا الاحساس الاسود من الالم على شكل مرض ، جعل عقلي المي الداخلي ينعكس خارجاً لتخفيف الضغط عنه .. طوال ثلاث ايام لم اكن اشعر بشيء ، لكني اتذكر الكوابيس التي انتابتني و جعلتني امرض اكثر ... كوابيس عن سقوطي من فوق حبل مشدود و تحطم جسدي عند قعر الهاوية السوداء ، ثم اتذكر بكائي داخل الحلم كنت انتحب على شيء ما لكني لا اذكر .. اذكر جيدا انني فتحت عيوني مرة ، كان المشهد ضبابياً لدرجة انني لم اتعرف على اي وجه كان واقف هناك .
هذا الصباح عدت للحياة بشكل كامل و لم ارى اي احد بقربي ، كانت الغرفة فارغة و لأول مرة اشعر بالفراغ بشكل عميق .. كان اول شيء شعرت به هو الالم الحاد الذي انطلق على طول يدي بسبب ابرة محلول الاملاح الذي كان يتسرب الى جسدي .. نزعت الابرة و توجهت نحو الحمام لأفرغ ما في معدتي رغم انها كانت فارغة ، لكن الاحماض الصفراء غزَ طعمها فمي و جعلتني اكره نفسي ، قدمي لم تحملني عندما اردت الوقوف ، سندت نفسي على الحائط لكن قدماي كانتا ثقيلتان جدا لتتحركا ، استسلمت و جلست هناك فترة من الزمن احدق في الجدران البيضاء .. ثم انفتح الباب ، ادرت رأس ثقيل مصاب بالدوار الى الجسد الذي اقتحم الحمام و لم يكن سوى ماكس الذي انحنى نحوي بسرعة و هو يشتم تحت انفاسه ، رفعني بين ذراعيه ، و في خطوات واسعة و سريعة وجدت نفسي على الفراش و في ثانية اخرى كان محلول الاملاح متصل بالإبرة ، شعرت بتوتره ، و بيد كبيرة و مرتجفة تبعد الشعر عن مقدمة جبهتي و تقيس حرارتي .

حب مهووس|| Obsessed love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن