Ch 16

5.1K 240 11
                                    

إڤيلين بوڤ :

انه يبدو تماما مثل جملة " ابتسامة العذاب " . رؤية زوجي الذي لا يحق لي ان ادعوه زوجي او ان اتعامل معه على اساس الزوجية يضحك مع امرأة اخرى و يتحدث معها بكل بساطة .. آلمني ، لا بل احرقني و ابقاني رماداً نثرته نفخة ضحكته المنخفضة ..

يا الهي انه مؤلم ، مؤلم كالجحيم تماماً ! ..

كان ابتلاع الطعام معضلة في حد ذاتها ، منع يدي من الارتجاف كان صعباً او اخفاء اللون الاحمر الذي كسى وجهي من الغضب و الوحش الاسود ذو العيون الحمراء المسمى بالغيرة استيقظ و هدد بالدمار ...

- سيدة روتش ؟! . ادرت رأسي على اثر صوت داني رايس الذي كان ينظر الي مباشرتاً .
- نعم ! . خرجت هذه الكلمة فقط من شفتي . كان عقلي فارغا جدا لأفكار في رد افضل او لأقوله بحدة اقل او بشكل عادي حتى ، لكني اخفقت .
- تبدين شاردة الذهن ، و وجهك محمر ايضاً ، هل انتي مريضة ؟! . بشك قال .

قلق ؟!! . لا ! . ليس هذا النوع من القلق .. لماذا في الاساس يقلق علي ؟! ...

تالياً و قبل الاجابة شعرت بيد تغطي جبيني .. يد دافئة و كبيرة و حسية جداً مع اصابع قاسية تستشعر حرارتي .. توسعت حدقتي و انا ارى القلق داخل عيون خضراء عميقة و داكنة و حاحبين انيقين تقطبتا بقلق ، و فم حسي مثير تجهم بحزم ... للحظات طويلة شعرت بالفراغ في عقلي و لم اعرف ماذا افعل او اقول ، كان ذلك النوع من الشعور الذي يترك عقلك فارغاً و مليئ بشيء واحد فقط .. المزيد من اللمس و الحميمية الملتهبة . لكن في وضع ک-وضعي لا يحق لي الشعور هكذا ...
- انا بخير . قلت اخيرا . " لا داعي للقلق ! " . نزعت يده عني بهدوء .
- لا تبدين بخير ابداً ! . سولي قالت ، لا بل قررت .
ثم تابعت مع بعض التفكير في نبرتها " تقيئتِ صحيح ؟! عندما اتينا " . سألت بشك .
- اجل ، لقد تقيئت . ماكس اجاب بشكل عادي .
- اممم انا ارى .. في هذه الحالة ربما انتي .. حامل . بسعادة قالت .

حامل !!! .. هل المرأة مجنونة لتفكر هكذا ..

ضحكت . نعم ضحكت ، ليس بصوت عالي و حاد لكني ضحكت تلك الضحكة عندما يتم القاء طرفة من نوع ما ، كانت ک-الطرفة حقاً .. انا و حامل ، و مِن من يا ترى ؟! من ماكس .. لا تدعيني اضحك بهيستيرية رجاءً ..

- ما المضحك ؟! . سألت بعدم يقين .

آهه و تسأل ايضاً ! ..

- اني حامل ! . اجبت بتزمت .
- اولست كذلك ؟! . مرة اخرى تسأل و قد دحرجت الشوكة على صحنها .
- لا ، لست حامل ! . نصف منزعجة و نصف ضاحكة اجبت . وضعت السكين و الشوكة جانباً ، و تناولت الشمبانيا و تجرعتها ببطء .
- اسفة على الاستنتاج الخاطئ ! . اعتذرت بصدق لمسته في نبرتها . ثم تابعت ببعض الحماسة المشجعة " لكن هذا لا يمنع من ان تكوني حامل على المدى القريب ، اتمنى حدوث ذلك قريباً !! " .

حب مهووس|| Obsessed love حيث تعيش القصص. اكتشف الآن