الفصِل السابِع عشَر

4.3K 299 104
                                    

اليوم حان موعد سفر والدا لورا ،كانت سعيدة وحزينة في آن واحد،نزلت لتناول الفطور معهما كونه اخر يوم لهم هُنا..
جلست مُبتسمه مُقابلةً لوالدتها وبجانب والدها لينطق والدها بينما هي غارقة في الطعام
"اذاً،مع من ستبقين بعد سفرنا.."
"مع كوكي وتاي"
قالتها بحماس ليخف حماسها وهي تُفكر فيما قالته لتنظر لوالدتها الجالسة تُحدق بها
"فتيان جُدد ..كيف لي ابنه مثلك،انا اخجل منكِ"
عم الصمت لثوانٍ لتعاود كلامها
"كيف اخبر صديقاتي،اووه انظرو لابنتي..كل يوم مع شاب جديد،ليس لديها صديقات فتيات في حياتها "
لتتكلم لورا بكل هدوء مُخاطبةً اياها
" في الواقع انهم افضل من الفتيات التي تريدين مني مصادقتهُن،فقط يتباهين بالمال والمجوهرات والاظافر البراقة،وملابسهُن من ماركات عالمية"
تحدثت الام بصوت عالٍ
"هكذا الفتيات،ليس مثلكِ! "
صرخت بوالدتها وهي تضرب على الطاولة
"وما نفعُ ذلك..اجيبيني !"
لم تُجبها واكتفت بالصمت لتدمع عينان لورا
"امي ، حاولي ولو قليلاً بالتظاهر انكِ تحبينني"
"للأسف لا يمكنني الكذب،كما انني لا احتاج لابنة في حياتي"
لتقف لورا وتتحدث بينما تشد على قبضتها
"وانا لا احتاجك في حياتي"
ثم غادرت المكان بغضب ،وجلست بغرفتها تبكي وتصرخ مُمسكةً بكل شيء امامها وضربة بالارض حتى تكسر نصف ما في الغرفة ،امسكت بزجاج من الارض و وضعته على معصمها فظهر جونغكوك من خلفها وامسك بـ الزجاج والقاه للارض ثم حضنها من الخلف وهي تصرخ
"اتركني ، اتركني.. دعني انتهي من هذه المهزلة"
شــشــشـــش
همس بأذنها وهو يُكبل يديها على شكل X على صدرها وهو حاضنها
"اهدئي،انتظري ودعيها ترحل..سوف اريكِ النعيم بحياتك الذي تظنينه مهزله"
"لا شيء جيد بحياتي سواك"
قالت بتعب وصوت مهزوز ،ليدرها بإتجاهه ثم حضنها وهو يربت على شعرها
"اذاً انسي كل شيء اخر،ان كنتُ الشيء الوحيد الجيد بحياتك فالتجعليني الشيء الوحيد بحياتك"
"جونغكوك انا ضائعة بدونك ، انتَ كل حياتي"
"لا بأس ان تبكي،فهذا افضل ان تكتمي البكاء بداخلك "
حملها و وضعه على سريرها وجلس بجانبها فنامت على حضنه واجهشت بالبكاء لتتعالى شهقاتها حتى اخرجت كل ما بداخلها، ثم تنفست بعمق واغمضت عيناها وهي تحاوط خصره بكلتا يديها ورأسها على فخذه لتشعر بدمعه جونغكوك على وجنتها
"ما بِك ، هل انتَ بخير؟"
مسحها وحاول اخفاء وجهه لتكوبه بيديها الصغيرتين فتسللت بعضاً من دموعه وخانته،سارعت لمسحها بإبهامها
"لِمَ تبكي،اكل هذا لأنني تضايقت قليلاً؟!"
لم يرد وبقي ينظر للاسفل ومتجاهلاً النظر لوجهها
"انظر في عينيّ"
نظر لعينيها فكانت خاصتية شديدة الاحمرار
"الهذه الدرجه تُحبُني.."
هزَ رأسه ليومئ لها بـالايجاب ،فأمالت رأسها واقتربت منه لتطبع قُبلةً سطحية على شفتيه
"جونغكوك،عيد ميلادي الثامن عشر إقترب..الن تسألني ماذا أريد كـ هدية؟"
"ماذا تريدين؟"
انتظر جوابها لتضحك بخفة وعضت على شفتها السُفلية مُحدقةً بعينيه لِيكرر سؤاله
"حقاً اطلبي،سأفعل لكِ ما تشائين"
عادت لمعانقته كـ وضعيتها السابقه ثم امسكت بيده وشبكتها بأناملها الصغيرة
"سأطلب هديتي يومها"

فِي شِباَك مَصاص الدِماء|مُستمرة .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن