الزمان: 14، سبتمبر، 1964. الساعة السادسة مساءًا
المكان: بريطانيا، مدينة (ويلنجتون ويلز)،المكان الذي تجلس به الآن، البيت الذي تنتظر من صاحبته النزول من الدور العلوي، ليس مجرد مكان لسبق صحفي لها، رغم شهرة صاحبة هذا المنزل، ورغم أن هناك صحفين قد يقتلون من أجل لقاء صغير مع صاحبة هذا المكان. إلا إنها هنا لهدف أكبر، إنها هنا من أجل (ويلنجتون ويلز).
(ويلنجتون ويلز )التي تتذكرها، لا هذه المدينة التي أصحبت كشبح لمدينة عظيمة ولت أيامها، عليها إعادة تلك العظمة، تحتاج إلى تدمير فكرة (البهجة)، صانع تلك الحبوب هو عدوها، وكي تدمر عدوها، تحتاج إلى معرفة كل شيء عنه، بداية بنقاط ضعفه، لذا هي هنا، صاحبة هذا المنزل تعرف عن (البهجة) وصانعها ما لا يعرفة أحد،
"هل أنتظرتِ طويلًا" جائها الصوت من على السلالم بينما تقدمت صاحبته نحوها بهدوء
"كلا،... أود فقط شكرك على ما تقومين به من أجل هذه المدينة" قالت (جيما) وهي تنتزع (قناع السعادة) كما فعلت صاحبة المنزل
"أي شيء من أجل (ويلنجتون ويلز)، " وضعت (جيما) مسجل الصوت على الطاولة التي أمامها وكانت ستهم بالسؤال، ولكن صاحبة المنزل قاطعتها، " هل هذا ضروري؟ تعلمين أنه قد يوقعككِ بالمشاكل"
زفرت (جيما)، بالطبع ستقع بالمشاكل، ما تفعله غير قانوني، ولكن المرأه التي أمامها معها حق، من المستحيل أن تقع صاحبة هذا البيت بمشاكل قانونية فهي فتاة (ويلنجتون ويلز) الذهبية، لو عثر أي شخص على تسجيل لهذه المحادثة فستقع بالمشاكل وحدها. أغلقت المسجل "أرجو أن لا يكون عندك مانع بالكتابة" قالت وهي تخرج ورقة وقلمًا من حقيبتها
"لا مانع، ولكن لا تنسي أنك هنا لأنك أكتشفتي أحد كتاباتي لـ(أنتون)"
تجاهلت (جيما) ركزت فقط على آخر جزء في الجملة السابقة وبدأت بإستجوابها "ماذا فعل (أنتون ڤيرلوك) بـ(هاري هايورث) سنة 1956 يا أنسة (بويل) ؟"
*-*-*-*-*-*
الزمان: 9، اكتوبر، 1964، الساعة السادسة مساءً
المكان: مدينة (ويلنجتون ويلز)، جزيرة (لاد هولم)، حي (دوق ويلنجتون)، شارع (جني الحظ)، أحد مقرات السيد (كايت).كتبت (چيل) اسمها، و إسم خطيبها والسيد (هيستنجز) بالدفتر الذي كان بيد (إدوارد)، الذي قال " لحظة واحدة، سآتي لك بخطاب (دانيال)"
أجل، خطاب (دانيال)، أخبرها (إداورد) عنه، عن أنه كان جزء، من منظمة الأخوان (كايت)، لم يكن أحد العلماء ولكنه جاء إلى هنا طلبًا للمساعدة، بمجرد سماع (إدوارد) أن إسمها الأخير (اترسون)، قال لها أن (دانيال) ، ترك خطابًا لـ(چيل اترسون)، قال لها أشياء أخرى كذلك، عن (البهجة)، عن عدم هروبهم من محطة (ريڤين هولم)، عن ما حدث لبقية الأطفال بعد القطار...ولكنها لا تريد التفكير بذلك ... ليس الآن،
أنت تقرأ
السُعداء
Historical Fictionمرحبًا بِك يا عزيزي في (ويلنجتون ويلز) أجمل مدينة في العالم. حيث لا يُمكن أن تشعر بالحزن أبدًا، حيث السماء تُنبت وردًا! ماذا؟ سمعت أننا خسرنا الحرب؟ لا يجب أن تستمع لهذه الإشاعات، لقد فزنا بالحرب! أجل! والآن دعني أُعرفك على بقية هذه المدينة. لدينا...