7 يناير، 1963، الساعة الثانية عشر ظهًرا
برطانيا، (مدنية ويلنجتون ويلز) ، جزيرة(ابل هولم) ، حي (الاحتفال) ، مكتب تحرير جريدة (احداثُنا)"أدخِلي التالي"
"في الحال، يا أنسة (بينج)"
لقاءٌ، بعد لقاءٍ، بعد لقاءْ، لم تعد لديها القوة لتحملِ هؤلاء الممثلين الفاشلين،
'أسوء شيء بي هو أني متعاونٌ زيادة عن اللزوم" ضحكت ڤيكتوريا، وهمست لنفسها' لطالما كان الرجل الإنجليزيُ متعاليًا"
استعمي لنفسك، تتحدثين كوالدتكِ، 'لا أنا لست كوالدتي،'
جائت هنا مع والدها ، تصرفت مثله، تحركت مثله، تحدثت مثله، إلا أن الجميع تحدث عنها وراء ظهرها، عن جلدها الداكن، عن عيونها البنية، عن شعرها الأسود...متعالون
ولكن بمجرد نظرتها لهم، أو إمساكها بيد والدها، كان يتحول هذا التعالي الى الوود، والمديح، ومحاولات للتقربِ منها... ممثلون
عليها إيقاف هذه الأفكار 'اه، اين حبة (البهجة)'
قُرع باب مكتبها بهدوء
لن تتحمل دمًا إنجليزيًٍا اخر في مكتبها دون حبة البهجة. فتحت درجها بسرعة وتناولت حبتين بسرعة،
"أُدخل"
*_*_*_*_*_*_*_*
8، اكتوبر، 1964، الساعة الرابعة عصرا
بريطانيا، مدينة (ويلنجتون ويلز)، جزيرة (ميدن هولم)، حي (طريق الملك جورج)، زقاق خلفي لأحد الشوراع.
صوت بعيد جدا قادمٌ من مكانٍ تجهلة، لا تعلم سوا أنه مزعج، ازداد علوًا، فأزداد ازعاجًا.
"انت، أجل أنت، هل تعلم أين أنت؟"
هل هذا صوت العم (جاك)؟ لِما هو بعيد؟ بالعادة صوته يكون اقرب لو أنها نائمة على سريرها أو أريكتها،
"ربما تكون على بعد شارعين من منزلك، أو قد تكون في حيٍ آخر المهم هو..."
فتحت عينها ببطئ بينما لمست يديها الأرض المتسخة تحتها، بدأت ذكريات البارحة تسلل الى عقلها بسرعة، أزالت بعض الغبار عن ملابسها وهي تقلد أسلوب العم (جاك) الإذاعي المبالغ فيه" أو ربما أنك في زقاقٍ خلفيِّ قذر لأنك أمضيت البارحة تعض على يدك وتحكُ ذراعيك لأن جسدك يريد أخذ المزيد من مخدرات البهجة التي تجعلك سعيدًا، ولكن عقلك لا تريد أخذها كي لا تكون أبلهًا بلا الذكريات مجددًا. ربما أمضيت الليلة الماضية تكتم صراخك مهما زاد ألمكَ حتى لا يسمعك رجال الشرطة ليعرفوا أنك متشائم وتموت ضربًا بالعصيِّ، قد تكون تذكرت بعض الأشياء عن أهلك، ثم تنام في ظروفك هذه هربًا منها. ولكنك لن تَذكُر هذا في برنامجك يا عم (جاك)، أليس كذلك؟"
أنت تقرأ
السُعداء
Ficção Históricaمرحبًا بِك يا عزيزي في (ويلنجتون ويلز) أجمل مدينة في العالم. حيث لا يُمكن أن تشعر بالحزن أبدًا، حيث السماء تُنبت وردًا! ماذا؟ سمعت أننا خسرنا الحرب؟ لا يجب أن تستمع لهذه الإشاعات، لقد فزنا بالحرب! أجل! والآن دعني أُعرفك على بقية هذه المدينة. لدينا...